مركز الدراسات القرآنية

د. محمد المنتار يشارك في مؤتمر دولي حول موضوع “الإغاثة الانسانية بين الإسلام والقانون الدولي”

يونيو 17, 2014

 

شارك الدكتور محمد المنتار رئيس مركز الدراسات القرآنية، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، في أشغال المؤتمر الدولي “الإغاثة الانسانية بين الإسلام والقانون الدولي واقع وتطلعات”، الذي نظمته كلية الشريعة وكلية القانون في جامعة آل البيت بالأردن يومي الثلاثاء والأربعاء 17-18 يونيو 2014، بمقر جامعة آل البيت.

واعتبر الدكتور محمد المنتار مقصد الإغاثة الإنسانية من أعظم المصالح وأجلّ المقاصد التي بموجبها تستمر الحضارة الإنسانية؛ وذلك لارتكازه على مبادئ كلية من قبيل: التكريم، والاستخلاف، والتعمير، وحفظ الكليات الخمس ومكملاتها، والمساواة، والعدل، والحرية، والكرامة لهذا الإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم.

وأضاف رئيس مركز الدراسات القرآنية في عرض له تحت عنوان “الإغاثة الإنسانية مقصدا من مقاصد الشريعة” أن الإغاثة الإنسانية قيمة إنسانية وسلوك حضاري حيّ، لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، ويلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها.

 فمن خلال المؤسسات التطوعية الخيرية، يضيف الدكتور محمد المنتار، يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، كما يساعد عمل الإغاثة على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين، ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.

من جانبه قال الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة؛ رئيس جامعة آل البيت “إن المؤتمر فرصة كبيرة للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني والباحثين لإثراء هذه الموضوع أهمية كبيرة في بيان الدور المميز التي تقوم بها المؤسسات العاملة في هذا الإطار تجاه مساعدة الآخرين ورفع المعاناة عنهم، وممن وقعوا ضحايا الحروب والتشريد والضيم بأمس الحاجة للمساعدة وتوفير الغذاء والدواء والأمن لهم”.

ومن جهته استعرض عميد كلية الشريعة في الجامعة الدكتور علي الرواحنة أهداف المؤتمر والتي جاءت الجمع ما بين التنظير والتحليل الأكاديمي للإغاثة الانسانية وبعدها الواقعي لدى قادة العمل الميداني لواقع العمل الإغاثي للوقوف على صعوبات عمل الاغاثة من خلال مشركة العديد من المختصين والباحثين للوصول الى مستوى التخطيط والتنفيذ وبمهنية واعية وحرفية متميزة.

وتميزت أشغال هذا المؤتمر، التي نظم على مدى يومين، بحضور وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بدولة الأردن؛ الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، وكذا رؤساء وعمداء كليات عديدة من داخل الأدرن، وهيئات الإغاثة العربية والإسلامية، والدولية، وهيئات المجتمع المدني المحلي والدولي، بالإضافة إلى ثلة من الأساتذة والباحثين، وحضور كثيف من الطلبة.

وقد خلص المؤتمرون إلى وضع جملة من الاقتراحات والتوصيات المفيدة، والتي من شأنها أن تسهم في بيان متطلبات العمل الإنساني والإغاثي وتطوير آليات عمله والبرامج والأنشطة الإغاثية التي يقدمها في مثل هذه الظروف الإنسانية التي تواجه العديد من دول العالم العربي والإسلامي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق