الرابطة المحمدية للعلماء

د. عبادي يبرز بالأردن خصائص التجربة المغربيّة في مواجهة التطرف العنيف

أكد فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، على ضرورة تأهيل الكفاءات لتتمكن من مواجهة الفكر المتطرف، وأوضح في محاضرة بعنوان “التجربة المغربية في مواجهة التطرف العنيف”، ألقاها في عمان بدعوة من “المعهد الملكي للدراسات الدينية” الأردني ، و”منتدى الفكر العربي”، برعاية من سمو الأمير الحسن بن طلال، أنه لا بد من إعادة هندسة التكوينات وطريقة نقل المعارف ،وبناء المصداقية بالإنتاج الرصين، إضافة إلى إحياء الكتب التراثية.

وأبرز الدكتور أحمد عبادي، في هذه المحاضرة التي أدارها وزير الإعلام الأردني الأسبق نبيل الشريف، وحضرها ثلة من المثقفين والدبلوماسيين، من ضمنهم سفير المملكة المغربية في الأردن،  السيد لحسن عبد الخالق، أن بناء السلطة المعرفية يبدأ من التكوين ، من الطفولة التي ينبغي مخاطبتها على قدر مستواها من خلال منتجات تدعو إلى الاعتدال

ولدى حديثه عن الشباب، قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء “إن هناك حاجة إلى التثقيف بالنظير”، وذلك بالنظر إلى قدرة النظراء، المتقاربين في السن والمتشابهين في الآمال، على التأثير في بعضهم البعض، داعيا إلى التعبئة للنظراء “بطريقة بانية وليس بطريقة تحكمية”، لكي يتم تبنيهم لقضاياهم في إطار جمعيات المجتمع المدني.

وأوضح الدكتور أحمد عبادي أن المملكة المغربية تتوفر على تجربة في مثل هذه التكوينات، ، إضافة إلى “العلماء الوسطاء” الذين تم تكوينهم لكي يتحركوا ميدانيا، والاشتغال على البحث العلمي وتكوين العلماء الرواد الذين لهم قدرة على ريادة الرأي العام. كما أبرز المحاضر، في السياق أن إمارة المؤمنين في المملكة المغربية هي بمثابة “قبة” للبناء النسقي التدبيري.

وحول آليات مواجهة التطرف في المملكة المغربية، أشار فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى منهجية المملكة بريادة مولانا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في تقوية المؤسسات الدينية، وإعادة نقل المعارف المتصلة بالوحي والعلوم الاسلامية، لتشكل إنتاجا رصينا للكتب إلى جانب تناول القضايا الضاغطة للأمة، ومنها ما يتعلق بحقوق الإنسان، والمرأة، والطفل.

وخلص فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى الدعوة إلى إطلاق دينامية للتعاون بين الدول الإسلامية من خلال إحداث أنساق للتعاون والتنسيق “لكي نكون أفعل” في المدى القريب والمتوسط في مجابهة التطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق