تقرير عن الندوة العلمية

الصّحابة في التراث المغربي المعاصر

مناهج وآثار

من تنظيم مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين بطنجة التابع للرّابطة المحمّدية للعلماء بالاشتراك مع فريق البحث: بحوث وقضايا مغربية معاصرة التابع لمختبر الاجتهاد المعاصر بكلية الشريعة آيت ملول

انطلقت فعاليات الندوة العلمية صباح اليوم السبت 04 ربيع الثاني 1445 ه موافق 21 أكتوبر 2023  بالمديرية الجهوية للثقافة بطنجة.

استُهلت مع الساعة 10:45 بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ محمد الدامون.

وتلتها الجلسة الافتتاحية برئاسة الدكتور بدر العمراني رئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين التابع للرابطة المحمدية للعلماء الذي رحب بالحاضرين، وشكر جهود كل من أسهم في تنظيم هذا اللقاء وخاصة الجهات المشاركة فريق البحث:  بحوث وقضايا مغربية معاصرة، ومختبر الاجتهاد المعاصر بكلية الشريعة آيت ملول، وذكر خلالها بإسهامات الرابطة المحمدية للعلماء عبر مراكزها البحثية وخاصة مركز عقبة بإثراء البحث العلمي في مجال الصحابة تعريفا وذبا. وأسلم الكلمة  للسيد عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بلاوي الذي ألقى كلمته المصورة لتعذر حضوره وكانت رائعة ماتعة ذكر فيها بمقام الصحبة وعناية المغاربة بهم وخاصة أهل سوس منهم، مع التنويه بهذه الندوة التي كان تنظيمها نتيجة شراكة بين فريق البحث: بحوث وقضايا مغربية معاصرة، وتلاه السيد رئيس مختبر الاجتهاد المعاصر الأستاذ الدكتور العربي البوهالي الذي نوه بدوره بهذه الشراكة، آملا أن يتتابع المشروع كما خطط له عبر نسختين: نسخة بكلية الشريعة بأكادير آيت ملول، وأخرى بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، مع التعريف بكل من المختبر وفريق البحث التابع له. ثم تناول الكلمة الأستاذ الدكتور عبدالله عبدالمومن المسؤول عن فريق البحث: بحوث وقضايا مغربية معاصرة، الذي نوه بالشراكة التي كانت سببا في تنظيم هذه الندوة، كما عرف بجهود المغاربة في التأليف عن الصحابة ممثلا بنماذج من الكتب لمؤلفين متقدمين ومتأخرين ومعاصرين. وبكلمته انتهت الجلسة الافتتاحية.

وبعدها جلسة الاستراحة.

  أعقبتها الجلسة العلمية التي أطرها الأستاذ الدكتور العربي البوهالي رئيس مختبر الاجتهاد المعاصر بكلية الشريعة آيت ملول.

وأثراها بمشاركاتهم العلمية على التوالي كل من:

الدكتور نافع الخياطي باحث مؤهل بمركز عقبة بن نافع للدراسات حول الصحابة والتابعين بطنجة الذي جلى الجوانب العلمية التي اهتم بها الصحابة الكرام، رضي الله عنهم، من خلال كتاب: نظام الحكومة النبوية المسمى: التراتيب الإدارية؛ للعلامة الشيخ عبد الحي الكتاني.

والدكتور عبد الرحيم العزاوي أستاذ الحديث وعلومه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان. الذي عرف بالإمام أبي سالم العياشي ثم أبرز منهجه في تعامله واحتفاله بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واختياره في ضابط من بُشّر بالجنة عبر كتابه الخاص بالمبشرين بالجنة، تحت عنوان: الإمام أبو سالم العياشي ومنهجه في كتابه إظهار المنة على المبشّرين بالجنة: تعريف وتوصيف.

والدكتورة محاسن أحمادون، الباحثة والمتصرفة بمندوبية الشؤون الإسلامية الفحص أنجرة. التي عرفت بسيرة الشيخ محمد بن المدني كنون وطريقته في التعامل مع الصحابة، تحت عنوان الصحابة في تراث العلامة محمد بن المدني كنون: الدرة المكنونة في النسبة الشريفة المصونة أنموذجا.

الدكتور عبد السلام الطيبي الأستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، الذي عرف بالنظم لغة واصطلاحا مع بيان علاقتها بالصحابة، ثم تجلية ذلك بنماذج من كتابات مغربية معاصرة، تحت عنوان: النّظم عند الصّحابة من خلال الكتابات المغربية المعاصرة.

الدكتور محمد شابو  الباحث في العلوم الشرعية والأستاذ بالتعليم العتيق بطنجة، الذي غاص مع الشيخ محمد بن الحسن الحجوي من خلال تآليفه التي حفلت بالاهتمام بالصحابة، تحت عنوان: مجالات النظر في قضايا الصّحابة الكرام عند الفقيه محمد بن الحسن الحجوي(ت1376هـ).

ثم فتح المجال للأسئلة التفاعلية التي أجاب عنها الأستاذ الدكتور عبد الرحيم العزاوي باعتبارها كانت موجهة إليه.

وأردفها جلسة ختامية تناول فيها الكلمة:

الدكتور بدر العمراني رئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين حامدا الله تعالى على التوفيق، ثم شكر كل من أسهم في نجاح هذا المحفل العلمي.

وأثنى في الختام الدكتور عبدالله عبدالمومن منسق فريق البحث: بحوث وقضايا مغربية معاصرة على الشراكة بين المركز وفريق البحث، وأجزل الشكر لكل من أسهم في تنظيم هذا اللقاء المبارك.

وكان الختم بآيات من الذكر الحكيم بتلاوة القارئ محمد الدامون.