الرابطة المحمدية للعلماء

الدكتور أحمد عبادي يبرز خصوصيات “الإسلام بالمملكة المغربية التشكل والمستقبل”

استضافت يوم أمس الثلاثاء 17 أبريل 2012م الدائرة الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب الدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، لإلقاء محاضرة علمية حول موضوع: “الإسلام بالمملكة المغربية التشكل والمستقبل” باللغة الفرنسية، وذلك بفضاء الندوات والمحاضرات لمؤسسة محمد السادس.

وقد عرف هذا اللقاء العلمي تجاوبا كبيرا ظهر من خلال تساؤلات السادة السفراء ومداخلاتهم حول الدين الإسلامي وخصوصية التدين المغربي والتي أفاض فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في تفسير آليات تخلقه ونشأته وتطوره، كما أبرز فضيلته كيفيات تشكل المعمار الديني المغربي المرتبط أصلا بالطابع الحر والمستقل للمغاربة عبر التاريخ والذي استدمج الإسلام وقيمه، اختيارا وطوعا وليس قسرا وكرها، ومن ثم كانت ثوابت المملكة عبارة عن ترجيحات تدينية رامت الاعتدال والجمال من أجل تحصيل مقصد السعادة التي هي منتهي وسول أمل الإنسان كيفما وأينما كان.

إن بعد المسافة في الماضي بين المغرب الأقصى ومركز الشرق لعب دورا إيجابيا كما يقول المحاضر في تمحيص الأفكار والمذاهب مما أعطي للمغاربة مقاربات وموازنات أثبت الزمن نفعها ونجاعتها، لكن اليوم أصبح العالم قرية صغيرة تبدلت معه أبعاد الزمان و المكان مما يستوجب نوعا من التشمير الكبير والنفس الجديد والمبدع من أجل الحفاظ على الكسب الحضاري والديني للملكة المغربية، والذي يقوم على إمارة المومنين والتي تسهر على تجديد  إصلاح الشأن الديني وتأهيله تنظيميا ومؤسساتيا مراعية في ذلك البعد الإداري وسياسة القرب مع المواطنين كما الجوانب التربوية والتعليمية والبحثية والفكرية، من أجل ترسيخ مقومات التدين المغربي القائم على العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني.  

من جهة أخرى عرف الدكتور أحمد عبادي بالمكانة الخاصة التي يوليها الإسلام للمرأة  من خلال نماذج نسائية في التاريخ صنعت مع شقيقها الرجل وشيدت البنيان الحضاري مشيرا إلى أن الحقوق بصفة عامة تريد حفظ كرامة الإنسان والإسلام كفل ذلك وضمنه، فالتصورات والتمثلات هي الأحوج إلى مزيد اتساع في رؤاها لتحقيق اجتهاد  يغرف من المعاني القرآنية التي لا ينضب معينها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق