بسم الله الرحمـن الرحيم وصلى الله على محمد الهادي الأمين

وبعد فقد نظمت (صباح يوم الأربعاء 5 جمادى الأولى 1444هـ الموافق لـ 30 نوفمبر 2022بالرباط) مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة اجتماعا ضم كل أعضاء اللجنة العلمية لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، بمؤازرة أعضاء المؤسسة وأطرها وخبرائها، ناهيك عن إسهام أعضاء اللجنة من بلدان فروع المؤسسة الذي شاركوا في اللقاء عن بعد عبر تقنية التناظر زووم.

تدارس المشاركون خلال هذا الاجتماع مجموعة من المقترحات والتصورات التي تهدف إلى تحسين وتجويد التحضيرات العملية المتعلقة بإجراء المسابقات الإقصائية على مستوى الفروع والمسابقة النهائية المزمع عقدها في شهر رمضان المقبل إن شاء الله

وقد كان مفتتح الاجتماع بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم كلمة توجيهية للدكتور محمد رفقي الأمين العام للمؤسسة، تناول فيها أهداف المسابقة التي تجسد عناية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس المؤسسة بالقرآن وأهله.

تلتها مداخلات لرئيس اللجنة وأعضائها على مستوى المؤسسة الأم أو من فروع المؤسسة تمحورت جميعها حول الإجراءات التقنية المتعلقة بإجراء المسابقة مثل طريقة التنقيط والتقييم، وطبيعة الأسئلة التي تطرح على المشاركين، بالإضافة إلى تفصيلات تتعلق بفروع المسابقة، كما دعا المشاركون إلى إعطاء عناية خاصة للقارئة الإفريقية من خلال التوصية بإنشاء فرع خاص لهن في المسابقة، وإقامة دورات تكوينية لهن في ذات المجال

وقد شارك مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة في أعمال هذا الاجتماع ممثلا في شخص السيد المشرف على المركز الدكتور توفيق العبقري والباحث المؤهل الدكتور عبد الهادي السلي، والأستاذة مليكة العيشي المستفيدة من برنامج فحص وترسيخ النتائج البحثية القرائية المحصلة على يد الأستاذ الباحث والمقرئ الجليل سمير بلعشية

 وقد تمحورت كلمة السيد المشرف حول الإشادة بعناية إمارة المؤمنين بالقرءان وأهله في المغرب وخارجه وبخاصة في إفريقيا، كما أشاد بالمسابقة وإشعاعها العلمي والثقافي، مقترحا إنشاء دورات تكوينية في علوم القرءان: تجويدا ورواية، رسما وضبطا، عدا وابتداء ووقفا..؛ لتمهير القرأة الأفارقة في رواية ورش من طريق الأزرق ونشر سندها المغربي في الأمصار، تمهيدا للترقي بهم إلى القراءات المتواترة سبعا وعشرا، ربطا لأواصر التآخي الديني والثقافي الذي يجمع بيننا وبين هذه البلدان، وإحياء لماض تليد، وسيرا على سنن أسلافنا في التعزيز الدائم هناك لثقافة المملكة وطرائقها في الإقراء والتفقه، والاعتقاد والسلوك

كما كان اللقاء مناسبة كريمة للتعريف بعيد الاجتماع بمركز الإمام أبي عمرو الداني وجهوده في خدمة القرءان الكريم وعلومه.