مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

مجلة مرآة التراث العدد التاسع

  • نوع الإصدار: ,
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 287
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2023
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

لا خفاء أن دولة المُوَحِّدِينَ التي حَكَمَت المغرب في القرن السادس للهجرة كانت من أكبر المَمَالك وأعظم الدُّوَل في العالم الإسلامي؛ إذ امتدت من المحيط الأطلسي غربا إلى قرب حدود مصر شرقا، ومن جبال الشَّارَات بالأندلس شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، ومما تتجلى من خلاله مهابة المُوَحِّدِينَ، وفَخَامَةُ شأنهم، آثارهم الشّاهدة إلى الآن بنبوغهم في فنون الهندسة والمعمار، ومن أشهرها: جامع إشبيلية، وجامع الكتبيين بمراكش، وجامع حسان برباط الفتح، ومن أجلّ آثارهم التي انهارت أسوارها، واندرست معالمها ـ اليوم ـ مدينة تينمل، التي تذكرها بعض المصادر باسم تينمال،  أو تين مل، أو تين ملل، أو المدينة البيضاء، علما أن هذا اللّقب الأخير قد أُطلق أيضا على مدينة سرقسطة، وكذلك فاس الجديد الذي شيده ـ فيما بعد ـ السلطان أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني(607 - 685 هـ).

وتينمل مدينةٌ في غاية الحصانة، فهي مُحَاطَةٌ بالجبال ويصعب الوصول إليها؛ وكانت قبل حلول المهدي بن تومرت وأتباعه بها قرية صغيرة؛ ثم أضحت بعد ذلك في وقت يسير ـ بفضل عناية الموحدين بإعمارها ـ حاضرة من أشهر الحواضر بالعالم الإسلامي، وبها قبور ملوك الدولة الموحدية، وإليها ينتسب نخبة من الأعلام؛ منهم: يُوسُف بن مخلوف التينمللي والي سَبْتَة، وأَبُو يحيى بن عَليّ بن أبي عمرَان التينمللي حاكم مَيُورْقَة، وأبو محمد عبد الله بن أبي حفص بن عليّ التينمللي أمير إشبيلية، وَأَبُو الْحسن عَليّ بن القبايلي التينمللي من أَعْيَان وزراء السلطان أبي الحسن المريني، وإليها ينتسب الشيخ الصالح المقرئ الشهير أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيـم التنملي الشهير بالصفّار(ت761هـ)، صاحب كتاب «الزهر اليانع في قراءة الإمام نافع»، وهو كتاب مخطوط محفوظ بخزانة القرويين بفاس برقم 1039، وممن انتسب إليها أيضا الشَّيْخ عَبْد الرّزّاق التَّيْنمليّ، تلميذ الشيخ سيدي أَبِي مدين، وغيرهم كثير.

وقد أثارت هذه المدينة التاريخية انتباه جملة من الباحثين المغاربة والأجانب؛ منهم الأستاذان الفرنسيان هنري تيراس والأستاذ هنري باسيت (Henri Terrasse – Henri Basset)؛ فنشرا بحثا نفيسا ـ باللغة الفرنسية ـ في التعريف بتينمل في العدد الرابع من مجلة (هسيبريس: Hespéris)، الصادرة عن معهد الأبحاث المغربية العليا بالرباط سنة 1924م.

وقبل أن تَخْتَرِمَ المَنِية شيخ الباحثين المغاربة، فضيلة الأستاذ المحقق المؤرخ الأديب الدكتور محمد بنشريفة رحمه الله ـ عضو أكاديمية المملكة المغربية ـ في دجنبر سنة 2018م خَصَّ مجلتنا: «مرآة التراث» بمسودة بحث نفيس وَسَمَهُ بـ: «عَبْقَرِيَّة المَكَان: قِصَّةُ تِينْمَل المدينة البيضاء»، وهو بَحْثٌ أَوْدَعَ فيه إفادات في غاية الأهمية بفضل اطلاعه الواسع على تفاصيل التاريخ المغربي والأندلسي، ومعرفته بمصادره المتنوعة، فعسى أن يُسْهِمَ نشر هذا البحث ـ الذي نفتتحُ به بحوث هذا العدد الجديد من مجلة مرآة التراث ـ في مزيد من التعريف بهذه الحاضرة.

ومن البحوث القيمة التي اشتمل عليها هذا العدد دراسة قيمة، أنجزها فضيلة الباحث الدكتور عبد القادر سعود عن «عناية علماء سوس والصحراء بتدوين رحلاتهم».

واشتمل كذلك على ترجمة رصينة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية أنجزتها: الأستاذة غزلان بن التوزر ـ الباحثة المساعدة بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث ـ لبحث نفيس حررّه الباحث الفرنسي (Louis Pouzet)  عن «مغاربة دمشق بالقرن السابع للهجرة/القرن الثالث عشر للميلاد».

ولم يقتصر هذا العدد على التعريف بمدينة تينمل؛ بل ألقى الضوء أيضا على منطقة تودغة الواقعة جنوب جبال الأطلس الكبير، من خلال بحث أسهم به الدكتور خالد ناصرالدين بعنوان: «قراءة في كتاب: تُودْغَة: تاريخ وأعلام، لمؤلفه مولاي أحمد الإدريسي».

وَسَيْرا على نَهْج المجلة في تقويم مَسَارِ النشر التراثي ونَقْدِه، تضمّن هذا العدد دراسة أنجزتها: الأستاذة نجاة زنيزن ـ الباحثة المساعدة بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث ـ  بعنوان: «كِتَابُ المُعْلِمِ بِأَسَامِي شُيُوخِ البُخَارِيّ وَمُسْلِم الذين سَمِعَا منهم وَرَوَيَا عَنْهُمْ في الصَّحِيحَيْنِ رَحْمَةُ الله عَلَيْهِمْ أَجْمَعِين، للحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن خَلَفُون الأوْنَبي الأندلسي (ت636هـ): مراجعة نقدية لنشرة دار الكتب العلمية ببيروت».

وضمّ هذا العدد أيضا ثبتا بيبليوغرافيا حافلا تتبع فيه الدكتور عبد الكريم
بومركود: «المصنفات في الأذكار والأوراد والأحزاب».

وقد ازدهى هذا العدد باشتماله على نصّين تراثيين مُحَقَّقَيْن في فن الأجوبة؛

أولهما: «أجوبة»، للإمام الفقيه المفسر أبي العباس ابن زَاغُو التلمساني(ت845هـ)، حقّقه الدكتور الحسن الوزاني ـ الباحث بمركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء ـ.

والنصّ الآخر هو: «أجوبة على أسئلة في أصول الفقه»، للعلامة  المحدث الفقيه الأصولي أبي عبد الله مَحَمَّد بن عبد القادر الفاسي(ت1116هـ)، قدّم له وحقّقه الدكتور رشيد قباظ ـ الباحث المؤهل بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء ـ

Science

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله
    بارك الله في جهودكم
    نلتمس منكم أن تضعوا رابط المجلات لأجل تحميلها والاستفادة منها، لأنه لا يشتغل
    شكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق