مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

عن تحقيق الكتاب المخطوط وما إليه

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 222
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2021
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

عن تحقيق الكتاب المخطوط وما إليه،

تأليف: الدكتور عباس ارحيلة.

سلسلة: كتاب مجلة مرآة التراث: 8

لا يخفى مكانة الكتاب في الحضارة الإسلامية، فهو وعاء العلوم، ومستودع المعارف، ولولا الكتب المدونة والأخبار المُخلّدة، والحكم المحفوظة، لبطل أكثر العلم، ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر، ولما كان للناس مفزع إلى موضع استذكار على حد تعبير الجاحظ في كتابه الحيوان. ولهذا عظّم العلماء الكتاب، وارتبطت حياتهم به ارتباطا وثيقا، فأقبلوا على قراءته ونسخه وتحصيله، ووضعوا قواعد الكتابة والتقييد والمقابلة، وطرق التحمل والرواية، وترسخت محبتهم للكتاب وشغفوا به حتى أصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية التاريخية والحضارية للمسلمين؛ لا سيما بعد ازدهار حركة التأليف، وتأسيس الخزائن و المكتبات، وانتعاش بعض الصناعات اللصيقة بالكتاب من نساخة ووراقة وتجليد.

ثم اتسعت رقعة انتشار الكتب في القرون الأخيرة مع ظهور الطباعة، وموازاة مع ذلك نضج مفهوم تحقيق الكتاب المخطوط في ظل اهتمام الباحثين المعاصرين بعلم الكوديكولوجيا، أو علم الكتاب المخطوط، فتجدّد بذلك البحث ـ بمناهج جديدة ـ في طرق ضبط الكتب وتقييدها، واستكناه رموزها، وتحرير مصطلحاتها، وظهرت دراسات كثيرة تروم مناقشة مشكلات تحقيق النصوص، وسبل التعامل مع الكتاب المخطوط، ويعود الفضل في التعريف بأهمية علم الكوديكولوجيا في أوساط الباحثين المغاربة والعرب إلى العالم المغربي الكبير فضيلة الدكتور أحمد شوقي بنبين
ـ حفظه الله ـ.

وفي هذا السياق أتحفنا العالم اللغوي المحقق الدكتور عباس ارحيلة بهذا الكتاب النفيس: ((عن تحقيق الكتاب العربي المخطوط، وما إليه)) الذي يشتمل على مقدمة وستة فصول، عرض فيها ــ بعبارة جزلة، وأسلوب متين ــ  لمفهوم تحقيق النص العربي المخطوط وتاريخه ومصطلحاته، ثم قارب منهج تحقيق الكتاب المخطوط من خلال حديثه عن ضبط المتن والتعليق عليه والنسخة الأم ومعايير اختيارها، ومدى حاجتها إلى بقية النسخ، واستعرض المؤلف منهج القاضي عياض في تحقيق النصوص، كما عـالج مسألة نسبة الكتاب إلى مؤلفه، ومسألتا السبق والتخصص في التحقيق، وساق المؤلف في كتابه نماذج عديدة للإشكالات المطروحة في تحقيق النصوص وكيفية تعامل المحققين معها.

وأصالة مضامينه التي استقاها المؤلف في مدة مديدة من الزمن أثرى فيها البحث في التراث العربي القديم.

وخلاصة القول أن هذا الكتاب بما تضمنه من رؤى وأفكار نقدية يصبّ في مجرى حفظ الكتاب من آفات التحريف والتصحيف وفضول التصرف، وهو ثمرة عكوف المؤلف في محراب الدرس والبحث لتراثنا العربي القديم  ــ وما يتصل به من قضايا لغوية وأدبية وفكرية ـ مدة مديدة من الزمن، وقد أجاد فيه غاية الإجادة، وضمّنه سديد الرأي في جملة من قضايا تحقيق الكتاب المخطوط؛ ممّا استلهمه من واقع تعامل العلماء مع الكتاب نسخا ومقابلة وتحقيقا.

Science

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق