محتويات العدد الثاني من مجلة لسان المحدث

***

اشتمل هذا العدد على ستة بحوث وهي:

أجوبة حديثية للحافظ أبي العلاء العراقي الفاسي(ت1184هـ)

تقديم وتحقيق د. بدر العمراني

هذا البحث هو تقديم وتحقيق لجزء حديثي  من تأليف الحافظ العِراقي الفاسي(ت1184هـ)، تناول فيه أجوبة حديثية عن خمسة أحاديث، وهي: حديث البسملة: (كل أمر لم يُبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر)، وحديث الحمدلة: (كل أمر لم يُبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع)، وحديث الحمدلة مع زيادة الصّلاة عليه: (كل أمر لم يُبدأ فيه بحمد الله والصّلاة عليّ، فهو أقطع أبتر ممحوق من كلّ بركة)، حديث ابن عبّاس: (الذّبيح إسماعيل)، وحديث رؤية نبيّنا محمد ﷺ للمولى جلّ جلاله، وقد خرجها المؤلف وبيَّن حالها باختصار واكتفاء بما يحقق المقصود، وهو الكشف عن حال الحديث.

***

مقمعة التعنيت في ردّ من أنكر سرد الحديث للوزير أبي عبد الله الصنهاجي(ت1309هـ)

 دراسة وتحقيق: د. طارق طاطمي

البحث دراسة وتحقيق لرسالة بديعة في بابها، تعالج موضوع السرد في الحديث من جهة الإثبات وبيان مشروعيته، وهي من الأعمال القليلة التي أفردت الموضوع بالذكر، وتشكل أحد أهم إنتاجات علماء المغرب الأقصى في فنّ من فنون الحديث، ركّز فيها مؤلفها الوزير الكاتب والفقيه المدرّس محمد بن أحمد الصّنهاجي الفاسي(ت1309هـ)على بيان أصول السرد ومشروعيته، ردًّا على مُتعنّت يُنكر ذلك، فاكتفى المؤلف بأسلوب الحجاج ومناظرة افتراضية، ليبيّن بطلان دعواه وسقم حجّته، ولم يتطرّق إلى تفاصيل تتعلّق بموضوع السّرد، خاصّة آدابه وأحواله وأحكامه.

***

الحديث الطويل: مفهومه وعناية المحدثين به

ذة. نجاة زنيزن

تناول هذا البحث نوعا جديرا بالإضافة إلى الأنواع الحديثية التي تناولها المؤلفون في علوم الحديث، وهو معرفة الحديث الطويل؛ انطلاقا من كثرة وصف المحدثين لبعض الأحاديث الواردة في تصانيفهم بالطوال؛ مثل حديث الإفك، وحديث أمّ زرع، وحديث الشفاعة، وحديث جابر في صفة الحج وغيرها من الأحاديث.

وأوضح هذا البحث مفهوم الحديث الطويل، وبيّن أهميته، وحُجيته، وكشف عن أبرز سماته وخصائصه، وتطرق أيضا لمنهج المحدثين في روايته، واختصاره، وتقطيعه، واهتمامهم بحفظه والتصنيف فيه.

***

الوضع والوضاعون في الغرب الإسلامي

د. محمد أسعد

كشف نقاد الحديث عن أحوال الرواة الوضاعين المنسوبين إلى الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذّروا من رواياتهم، وجمعوا أسماءهم ومروياتهم في تصانيف خاصة؛ إلا أن عنايتهم اتجهت إلى تتبع الرواة المشارقة؛ مما دفع صاحب هذا البحث إلى استكمال هذه العناية بتتبع الرواة الوضاعين الذين انتسبوا إلى بلدان الغرب الإسلامي، فعرض في بحثه هذا تراجم أربعين راويا منسوبا إلى الكذب؛ جمع أسماءهم واستقصى أخبارهم من مختلف مصادر الرجال، والطبقات والتراجم، وخلص إلى أن عددهم قليل بالمقارنة بالأعداد الغفيرة للوضاعين ببلدان المشرق؛ مما يؤكد أن حركة الوضع لم تكن متفشية بالغرب الإسلامي.

***

معالم الرواية والتحديث عند العلامة أبي سالم العياشي(ت1090هـ)

د. جمال القديم

يُعرّف البحث بأحد أعلام قبيلة آيت عياش المغربية، وهو العلامة أبو سالم عبد الله بن محمد العياشي السجلماسي(ت1090هـ)، من خلال بيان مكامن الغنى والثراء في شخصيته العلمية، مع التركيز على إسهامه ومشاركته في علم الحديث الشريف، وبالأخص في جانب الرواية منه الذي طغى على شخصيته العلمية، وبيّن الباحث ذلك في مبحثين، الأول: في الحديث عن التكوين العلمي والحديثي للرجل، فعرّف فيه بشيوخه وما قرأه عليهم من دواوين، وذكر شهادات العلماء في بيان مرتبته في الرواية، والثاني: في بيان مظاهر عنايته بالحديث من خلال بعض مؤلفاته، وهي: الأربعون حديثا في العقيدة، واقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الأثر، وإتحاف الأخلاء بإجازات المشايخ الأجلاء، وإظهار المنة على المبشرين بالجنة.

***

الأحاديث النبوية الواردة في أشهر كتب تفسير القرآن الكريم بين المقبول والمردود

د.عبد اللطيف الجيلاني

كشف هذا البحث عن أهمية تفسير كتاب الله تعالى بما ورد عن الرسولﷺ، ووضّح اهتمام طائفة من المفسرين قديما بالاستشهاد بالأحاديث النبوية في تفاسيرهم، وأن طائفة منهم حرصوا على إيرادها بأسانيدهم؛ واجتهدوا في انتقاء أصح الروايات؛ مثل الطبري والبغوي، وفي مقابلهم أغفلت طائفة أخرى النظر في صحة الحديث؛ فشحنوا تفاسيرهم بالروايات الضعيفة والموضوعة، مثل النقّاش، والثعلبي، والزمخشري، وغيرهم.

وتناول هذا البحث جهود العلماء قديما وحديثا في جمع الأحاديث النبوية الواقعة في كتب التفسير، وتخريجها.