مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

العدد الثالث من مجلة لسان المحدث

  • نوع الإصدار: ,
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 286
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:2018 PE 0034
  • ردمك:2605-6925
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2021
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

محتويات العدد الثالث من مجلة لسان المحدث

***

اشتمل هذا العدد على ستة بحوث مبسوطة محرّرة، يأتي في طليعتها  بَحْثٌ بعنوان:

«فَنُّ تَرَاجِمِ الأبواب في الدَّوَاوِينِ الحَدِيثِيَّة، وَقَبَسٌ من إِسْهَامِ الـمُحَدِّثِينَ الـمَغَارِبَةِ وَالأَنْدَلُسِيِّينَ فِيه»، للدكتور عبد اللطيف الجيلاني حفظه الله ـ أستاذ الحديث والدراسات الإسلامية، ورئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء ـ؛

بَسطَ فيه القول عن فنّ تراجم الأبواب في أشهر كتب الحديث، مُبَيِّنا مفهوم الترجمة، وشروط صحتها، وكيفية تحقّق مناسبتها لما تحتها من أحاديث الباب، وكاشفا عن تاريخ بروز هذا الفنّ عند المحدثين، وريادة الإمام البخاري فيه، وتضمن هذا البحث المطول المبسوط تحقيق القول في مسألة خُلُوِّ صحيح مسلم من تراجم الأبواب، وتَجْلِيَةَ عناية أصحاب أشهر دواوين السنة النبوية بتراجم الأبواب، كما أن الأستاذ الدكتور الجيلاني خصّص شطراً كبيراً مِن بحثه لإبراز إسهامات المحدثين المغاربة في دراسة تراجم أبواب الكتب الحديثية.

ومن بحوث هذا العدد القيمة بَحْثٌ من إنجاز فضيلة الدكتور بدر العمراني ـ أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بتطوان، ورئيس مركز عقبة بن نافع بطنجة التابع للرابطة المحمدية للعلماء ـ تناول فيه: «قواعد لتذليل صعوبات تخريج الحديث والأثر»؛

افتتحه ببيان أهمية علم التخريج، وأن التقنية الحديثة مجرد وسيلة مُعينة على إتقانه، وأكّد فيه أن التّمرّن على تخريج الأحاديث والآثار، وبيان طرقها، واستكناه أحوالها، وبيان عِلَلِها لا سبيل إليه إلا بإدمان النظر في كتب الرجال والعلل، والسير على نَهْجِ الأئمة الحفاظ في التخريج؛ لا سيما النقاد منهم، ثم عرض الأستاذ الباحث سبع قواعد مهمة، وفصّل القول في تأصيلها وبيان أهميتها في تذليل العقبات أمام طالب الحديث لإتقان فنّ التخريج، وختم الدكتور العمراني بحثه بذكر بعض المعالم الهادية لتخريج الأحاديث الغريبة والحكم عليها .

واشتمل هذا العدد على بحث طريف بعنوان: «حديث عالم أهل المدينة: دراسة وتخريج»، من إنجاز فضيلة الدكتور العربي الدائز ـ أستاذ الحديث بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة؛

وهو بحث تناول دراسة وتخريج الحديث المشتهر على ألسنة العلماء في فضل الإمام مالك رحمه الله الذي رواه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وغيرهم بأسانيدهم إلى أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «يُوشِكُ أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة»، وقد أجاد الباحث في عزو الحديث إلى من أخرجه من أئمة الحديث في كتب السنن والمسانيد والأجزاء والتواريخ، منتصرا للقول بصحته، منتقدا من ضعّفه من العلماء القُدَامى والمعاصرين، ومُفصلا في الجواب عن العلل التي أعّلوه بها من الاختلاف في رفعه ووقفه، أو تدليس بعض رواته، وعزّز الباحث ما ذهب إليه بذكر شواهد الحديث، وإيراد أقوال أئمة الشأن في تصحيحه، ومنهم الترمذي، وابن حبان، والحاكم، وابن عبد البر، والقاضي عياض، وعبد الحق الإشبيلي، والنووي، والذهبي، وغيرهم، وختم الأستاذ الباحث بحثه بذكر أقوال العلماء في تعيين المُراد بعالم المدينة في هذا الحديث، وخلص إلى أن جمهور العلماء يرَوْنَ أن المعنيّ به هو الإمام مالك رحمه الله تعالى.

ويتضمن هذا العدد القيم بحثا فريدا ومستفيضا للدكتور يونس ضيف ـ أستاذ بكلية الآداب بجامعة الحسن الثاني ـ عين الشق، عرّف فيه بكتاب نادر في علم الرجال بعد أن طواه النسيان، وأغفله المهتمون، وهو: «كتاب نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب، لشيخ المحدثين بالحجاز في عصره الحافظ تقي الدين أبي الفضل محمد ابن فهد الهاشمي المكي(ت871هـ)»؛

وهذا الكتاب جمع فيه ابن فهد بين كتاب تهذيب الكمال للحافظ أبي الحجاج المِزِّي(ت742هـ)، وزيادات الحافِظَيْن أبي عبد الله الذهبي(ت748هـ) في كتابه تذهيب التهذيب، وأبي الفضل ابن حجر(ت852هـ) في كتابه تهذيب التهذيب، وقد قضى رحمه الله في تصنيفه قرابة خمسة عشر عاما، فأتى كتابه جامعا حافلا، فاستحسنه جمع من العلماء؛ سواء من أهل مكة أو الوافدين عليها، بل كتب عليه عدد منهم تقاريظ منهم: العلامة تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي(ت832هـ)، والقاضي جمال الدين محمد بن علي الشيبي(ت837هـ)، والعلامة قطب الدين محمد بن عبد القوي البِجَائي المكي(ت852هـ)، والفقيه بهاء الدين محمد بن الضياء القرشي المكي(ت854هـ)، وكذلك وقف عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني(ت852هـ) ونوّه به، وقد بيّن الدكتور يونس ضيف في بحثه، السياق العام الذي وضع فيه ابن فهد هذا التصنيف، ثم كشف عن المنهج الذي سلكه فيه من خلال القطعة الموجودة من الكتاب، والتي تشتمل على حرف العين، نظرًا لفقدان النسخة الخطية الكاملة للكتاب.

ثم يليه بحث آخر بعنوان: «المؤلفات في الصّلاة والسّلام على رسول الله ﷺ: دراسة ببليوغرافية»، للباحثة غزلان بنتوزر؛

وهو بحث أكدت فيه الباحثة العناية الكبيرة لعلماء الإسلام ـ وعلماء الغرب الإسلامي على وجه الخصوص ـ بموضوع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال إبراز غزارة تصانيفهم في بيان فضلها وأهميتها، فبلغ ما أحصته من هذه التصانيف نحو 235 تأليفا، ما بين منثور ومنظوم، ومطول ومختصر، واعتنت الباحثة بتسمية ما عثرت عليه من تصانيف، وتوثيق نسبتها لمصنفيها من المصادر المعتمدة، وميّزت المطبوع منها بذكر بيانات الطبع، وأشارت  أيضا إلى ما كان من الكتب مخطوطا، مع ذكر أماكن وجوده بالخزانات الوطنية والعالمية، وقدَّمتْ لهذا الثبت البيبليوغرافي الوصفي، بدراسة قيمة رصدت فيها جوانب مهمة تتعلق بالموضوع، لا سيما التنبيه إلى عناية عدد من المصنفين بالصنعة الحديثية، وكذلك الإشارة إلى التحول المعرفي الذي عرفه هذا اللون من التصنيف عبر العصور.

وخاتمة بحوث هذا العدد: «رسالة في مسألة كلمة "قال" الواقعة بين رجال السند»، للعلامة الطيب بن كيران، حقّقها الباحث: مراد زكراوي؛ استنادا إلى ثلاث نسخ خطية؛

وسبب تصنيف هذه الرسالة هو سؤال ورد على المؤلف العلامة الطيب ابن كيران رحمه الله مِن السلطان المولى سليمان العلوي طيَّبَ الله ثراه، يسأل فيه عن كلمة "قال" الواقعة بين رجال سند الحديث ذكرا وحذفا، فأجابه العلامة ابن كيران بهذه الرسالة التي أشبع فيها الكلام عن المسألة، مِن جهة الصناعة الحديثية، ومِن جهة صناعة علم النحو، وعلم المعاني، وعلّل الخلاف الواقع في هذه المسألة بِقلَّة التدرب في أساليب الكلام، والتمرن بقواعد الأحكام.

Science

الدكتور عبد اللطيف الجيلاني

  • رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.
  • أستاذ التعيم العالي بكلية الآداب عين الشق بالدار البيضاء

الدكتور بدر العمراني

• رئيس مركز عقبة بن نافع للدراسات والبحوث في الصحابة الكرام بالرابطة المحمدية للعلماء.

ذة. غزلان بن التوزر

باحثة بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء -ملحقة الدار البيضاء – منذ دجنبر 2011م إلى الآن.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق