مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

السِّرَاجُ الْوَهَّاجُ وَالْكَوْكَبُ الْمُنِيرُ مِنْ سَنَا صَاحِبِ التَّاجِ مَوْلانَا الحسنِ الأَمِيرِ

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 200
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2021
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

السِّرَاجُ الْوَهَّاجُ وَالْكَوْكَبُ الْمُنِيرُ مِنْ سَنَا صَاحِبِ التَّاجِ مَوْلانَا الحسنِ الأَمِيرِ،

لأبي عبدِ اللهِ محمَّدِ بْنِ محمَّدِ بنِ عَلِيّ الدُّكَّالِي السَّلَاوِي المتوفَّى سنة:1364 هـ ـ 1945م،

تقديم وضبط وتعليق: د. عبد العالي لمدبر.

سلسلة: لطائف التراث 9

 

يُعَدّ السلطان الحسن الأول ابن محمد بن عبدالرحمن بن هشام العلوي أحد مفاخر سلاطين المغرب الذين وحّدوا البلاد، وصَدُّوا الاحتلال الأجنبي، وكانت بيعته وتنصيبه سلطانا على المغرب سنة 1873م، واستمر حكمه إلى أن وافته المنية طيب الله ثراه سنة (1311ﻫ/1894م)، وفي عهده شُيِّدت وجُدِّدَت الكثير من الأبراج والحصون والمراسي، وفيه تمّ الاعتراف بعدم تبعية المغرب لأية قوة أجنبية، وذلك في مؤتمر مدريد سنة 1880م، ومآثر هذا السلطان الفذ مشهورة مستفيضة، فإضافة إلى اتصافه بالعدل والحزم والفطنة والكرم والإحسان إلى الرعية، كان معروفا بتحصيل العلم وإجلال أهله، فقد أخذ عن جِلّة الأساتذة، وفضلاء الأعلام، منهم: أبو الحسن على المسفيوى، وأبو العباس أحمد بن الحاج السلمي الفاسى،
وأبو عبدالله محمد بن عزوز الرباطى المراكشى، وغيرهم.

 ويُعَدُّ الكتاب الموسوم بـ: (السِّرَاج الوَهَّاج والكَوْكَبُ المنِير من سَنَا صَاحِبِ التَّاجِ مَوْلانَا الحسن الأَمِير)، للعلامة الشهير، الكاتب المؤرخ الأديب أبي عبد الله محمد بن محمد بن علي الدكالي السلاوي (ت1364ﻫ/ 1945م)، من المصادر التاريخية والأدبية المغربية القيمة التي تناولت شخصية السلطان المولى الحسن الأول طيب الله ثراه، ودوّنت بعض مآثره ومفاخره، وهو كتاب صنفه مؤلفه في غرة شهر رمضان المعظم عام تسع وثلاثمائة وألف، بغرض إهدائه إلى السلطان، رَامَ فيه مدح السلطان بالاختراع والاستنباط من معاني حروف اسمه الشَّريف؛ مازجا بين الذَّوق الأدبي، والعرفان الصُّوفي، والخبر التاريخي، وعلم الأَوْفاق؛ ليتميز كتابه عن سائر الكتب المصنفة على منواله من دواوين المنثور والمنظوم، ويكون له بهذا المسلك مزيَّة الابتكار، وفضل الاختصاص، فأورد أسرار عدد حروف اسم السلطان الحسن الأول، وما يُسْتَنْبَطُ منها من الحقائِقِ والأسرار، وقبل ذلك ذكّر بما يجب لحضرة السلطان من الاحترام والتَّبْجيل والتَّقدير، وتحدّث عن فضل تعاطي علم الأدب؛ لاسيَّما الشِّعر، ثم أتى بما أشرنا إليه من مدح السلطان، واستخراج أسرار اسمه الشريف، ذاكرا بعض الأخبار التاريخية التي شهدها عصره الحافل بالوقائع والأحداث، ومنها ذكر حيوان الفيل الذي أُهْدِيَ للسلطان، وصادف دخوله أول مرة إلى المملكة المغربية، وقد أطنب المصنف في وصف الفيل وذكر خصائصه التي تميزه عن باقي الحيوانات.

وحَفَلَ الكتاب بإيراد جملة من النصوص الحديثية، والحكايات الأدبية، لا سيما ما تضمنه التكميل الذي ألحقه بكتابه، وقد تضمن أيضا باقة من لطيف الحِكم؛ رتبها على وجه عجيب من الحكم الإفرادية وحِكم الإثنين وحِكم الثلاثة، إلى غاية حِكم العشر، ثم ختم كتابه بقصيدة شعرية مطولة، تتألف من مائة وأربعين بيتا، نظمها في مدح السلطان، ذاكرا بعض الأمثلة التي تنص على بقاء المدح ببقاء الدهر.

ولم يكن لهذا الكتاب الطريف أن يظهر مطبوعا على هذا الوجه من التحقيق والتدقيق؛ لولا عناية الأستاذ الدكتور عبد العالي لمدبر ـ الباحث بالخزانة الحسنية العامرة بالرباط ـ الذي وقف على النسخة الخطية الوحيدة للكتاب بخط المؤلف، وعكف على نسخها، وتنظيم فقراتها، وضبط أبياتها، وتوثيق نقولها، والتعليق عليها؛ إضافة إلى تعريفه بالكتاب ومؤلفه تعريفا وافيا شافيا، فاستحق عمله أن يكون جديرا بالنشر ضمن إصدارات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء.

Science

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق