مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

الرّحلة الفاسية الممزوجة بالمناسك المالكية

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 230
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2014
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

  الكتاب: الرِّحلةُ الفاسِيَّة الممزوجةُ بالمناسكِ المالكية.

  المؤلف: محمد الطيب بن أبي بكر بن الشيخ الطيب بنكيران(ت1314هـ).

  تقديم وتحقيق: د. سليمان القرشي، منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء-الرباط، سلسلة كتب التراجم والفهارس والبرامج والرحلات(6)، الطبعة الأولى: 1435هـ/2014م، في مجلد متوسط يتكون من (230 صفحة).

ملخص الكتاب:

  إن أحرص الناس على القيام بفريضة الحج هم العلماء والفقهاء؛ لأنّهم أعلم الناس بفريضيته، وأولاهم بالامتثال لهدي الله وشريعته، ولأنهم المقتدى بهم، والمعوّل عليهم في بيان أحكام هذا الركن الأعظم من أركان الإسلام بأفعالهم، بعدما قاموا بتوضيحها بأقوالهم، وتحبيرها في كتبهم ومصنفاتهم.

  هذا، وقد حمل الامتثال لأمر الله، المُضَمّخُ بالشّوق، كثيراً من علماء الغرب الإسلامي على حجّ بيت الله الحرام، فعقدوا العزم على أداء المناسك وزيارة الأماكن المقدسة، فكان منهم من منعته الموانع، فلم يبلغ مراده، كما هو الشأن بالنسبة للقاضي عياض بن موسى اليحصبي السبتي(ت544هـ) رحمه الله، فرغم شوقه الكبير إلى القيام بالفريضة، ورغبته الجامحة في الزيارة، إلا أن الأعذار حالت بينه وبين مرغوبه، وهذا ما بسطه في رسائله التي بعث بها إلى تلك الديار.

  وقد تيسّر لكثير من علمائنا رحمهم الله الرحلة إلى البقاع المباركة، والقيام بالفريضة، وقد دوّن كثير منهم أخبار رحلته الحجازية في مصنفات خاصة، ومن أشهر ما وصل إلينا منها: رحلة ابن جُبَيْر الكناني الأندلسي (ت614هـ)، ورحلة الحافظ أبي عبد الله ابن ٍرُشيد الفهري السبتي (ت721هـ)، الموسومة بـ ((ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكّة وطيبة))، وهي من أوسع الرحلات وأكثرها فائدة، ورحلة أبي عبد الله العبدري الحيحي (ت. بعد 720هـ)، ورحلة العلامة ابن بطوطة الطنجي(ت779هـ)، ورحلة أبي سالم العياشي(ت1090هـ)، ورحلة أبي العباس ابن ناصر الدرعي(ت1128هـ)، ورحلة أبي عبد الله الحضيكي(ت 1189هـ)، ورحلة محمد بن عبد السلام الناصري(ت1239هـ)، وغيرها كثير.

  ولما كان المقصد الرئيس لهذه الرحلات هو حجّ بيت الله الحرام، فقد جرت العادة على وصفها وتسميتها بالرحلات الحجية، أو الرحلات الحجازية، تغليباً لذلك القصد، وإلا فهي تسجيل شامل لرحلة العالم في طريقه إلى المشاعر المكرمة ذهاباً وإياباً، مرحلة مرحلة، وقد اختلفت اهتمامات العلماء فيما سجلوه، وربما تشابهت، كما تنوع أسلوبهم في التدوين وطريقة العرض، بحسب ميولات كل واحد منهم. ومهما يكن من ذلك، فإن لكتب الرحلات أهمية بالغة؛ لما تنطوي عليه من فوائد علمية غزيرة، لا يستغني عنها طلبة العلم؛ ففيها من الأحكام الفقهية، والمباحث الأصولية، والعلوم الأدبية واللغوية، والأخبار التاريخية والجغرافية، ما لا يكاد يوجد أو يجتمع في غيرها.

  والرحلة التي نزفها إلى عموم القراء والباحثين اليوم، هي رحلة العلامة الفقيه النوازلي محمد الطيب بن أبي بكر بن الشيخ الطيب بنكيران(ت1314هـ)، الموسومة بـ: ((الرحلة الفاسية الممزوجة بالمناسك المالكية))، وكما يظهر من العنوان، فإنها تجمع بين تعداد مراحل الرحلة بدءاً من مكان الشروع فيها، وهو مدينة فاس، مروراً بجميع المحطات التي نزلها المؤلف ومن معه، وبَيْنَ ذِكر أحكام المناسك على مذهب إمام دار الهجرة مالك بن أنس (ت179هـ) رحمه الله.

  كان العلامة بنكيران، مصحوباً في رحلته بجماعة من الأشراف الوزانيين، بإذن من السلطان مولاي الحسن بن محمد العلوي ونفقته، وقد قدّم المؤلف رحمه الله لرحلته، بمقدمة تحدث فيها عن فضيلة الحج، وزيارة الروضة المشرفة، وتحسين النية، وعن آداب السفر، واختيار الرفقة، ووجوب المحافظة على الصلاة، مستشهداً في هذا الصدد بالنصوص الشرعية وآثار السلف، وبعدها تحدّث عن ترتيب الرحلة، ذاكراً المشاهد التي شاهدها، والبلاد التي مرّ بها وصولا إلى البلد الحرام، ثم ذكر كيفية الإحرام، وما يباح فيه وما يحرم، ومستحبات الزيارة.

  ولا يكاد المصنف رحمه الله، يذكر شعيرة من شعائر الحج، إلا ويتبعها بحكمها في المذهب المالكي، مفصلاً في بيان أقوال كبار فقهائه، وخاصة المتأخرين منهم، وتحت هذه الأبواب جميعا فوائد نفيسة؛ في ضبط الأماكن والتعريف بها، وذكر سبب تسمياتها، ومسائل وأجوبة فقهية، وأخبار وأشعار وحكايات، تجعل من قراءة هذا الكتاب رحلة علمية ماتعة.

Science

تعليق واحد

  1. تحية طيبة مباركة ،عروقها إخلاص وورقها تواضع للإستاذنا الكريم سليمان القريشي الذي أتحفنا بمعلوماته القيمة في الدراسة ،ورغم إفتراقنا وعدم إلتقائنا مباشرة ،فإننا والحمد لله لازلنا نستفيد من فظائله ومعلوماته ،فله كامل الفظل والاحترام تحية لأستاذنا مجددا .
    .

اترك رداً على عبد القادر المرزوكي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق