تذييل في اختتام التفسير لأبي العباس ابن زاغو التلمساني
- نوع الإصدار: كتب
- عنوان فرعي:
- سلسلة: [collection]
- موضوع العدد:
- العدد:
- الكاتب: [katib]
- المحقق: [mohakik]
- عدد الصفحات: 112
- عدد المجلدات: 1
- الإيداع القانوني:
- ردمك:
- ردمد:
- الطبعة1
- تاريخ الإصدار:2024
- اللغة: [languages_used]
- العلم: [science]
- عدد التنزيلات0
- الناشر:[publisher]
- عدد الملفات0
الكتاب: تذييل في اختتام التفسير
المؤلف: الإمام المفسر أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن زاغو التلمساني(ت845هـ)
دراسة وتحقيق: د. الحسن الوزاني
لا يخفى أن القرآن الكريم هو المصدر الأول في فهم تعاليم الدين الإسلامي، وعلى نصوصه قامت أركانه، وشُيدت أعمدته، ومن منابيعه استخرجت الأحكام الهادية إلى بيان الحلال والحرام، ومِن معينه أُخِذت فضائل الأخلاق ومحاسن الآداب، ومن حياضه عُرفت أخبار الأمم السابقة، وقبل هذا وذاك فهو كلام الله المتعبد بتلاوته، والمتقرب به إليه، وخاتم الكتب السماوية، واعتبارا لكل ذلك، فقد اعتنى به علماء الأمة تلاوة وحفظاً وتدبّراً ومذاكرة وتفسيراً.
ومن مظاهر تلكم العناية التي أضحت منتشرة في العصور المتأخرة: عقد مجالس علمية يصطلح عليها بـ «الختم»، تُنظم عقب الانتهاء من تفسير كتاب الله ، وهي عادة يحتفل فيها بفضل الختم لتفسير كتاب الله تعالى، ويحضرها عامة الناس وخاصتهم، وتقدم فيها الهدايا والعطايا، وتقام فيها المآدب للإطعام، وتتخللها نفحات من الأدعية والأذكار، ثم تُكلّل في الأخير بتأليف طريف للشيخ المدرس يتحدث فيه عن بعض القضايا المتعلقة بالفن الجليل الذي عكف الشيخ على تدريسه لطلابه ورواده.
ومن نوادر الختوم المتعلقة بتفسير كتاب الله عز وجلّ: "تذييل في اختتام التفسير" للعلامة المفسر أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ابن زاغو التلمساني (ت845هـ)، وهو جزء صغير في جرمه، عظيم في فائدته، فريد في نسجه، أَوْدَع فيه مؤلفه نفائس من الفرائد والنكت والتنبيهات، وقسمه إلى ثلاثة فصول، أولها: في بيان الوجه فيما يُخْتم به القرآن الكريم من تحميد أو تعويذ، وبيان مناسبة خاتمة القرآن لفاتحته، وكيفية الاتصال بينهما. وثانيها: في ذكر فضائل ختم التفسير، وما للخاتم ولمن يَحْضُرُ الخَتْم من الأجر. وثالثها: في ذكر شيء من أحوال الخاتمين من عباد الله الصالحين عند الختم. ثم ختم رحمه الله بتفسير موجز الألفاظ سورة الفاتحة، مع الصلاة والسلام على المصطفى ، وسرد جملة من الأدعية مختارة من القرآن الكريم، والسنة النبوية، ومما أثر عن السلف الصالح.
ونظرا لمكانة هذا الكتاب في الدراسات القرآنية، وحاجة القراء والدارسين لكتاب الله عز وجلّ لمثل هذا النوع من التصانيف، ارتأى مركز الدراسات القرآنية بتنسيق مع مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء، إدراجه ضمن سلسلة منشوراتهما، بعدما أتم تحقيقه وضبط نصه والتعليق عليه الباحث الدكتور الحسن الوزاني حفظه الله، معتمداً على نسخة يتيمة محفوظة بمكتبة دير الأسكوريال بإسبانيا، كما قدم الباحث - جزاه الله خيراً - لعمله بدراسة عن الكتاب ومؤلفه.