مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

الحافظ أبو الخطاب ابن دحية السبتي وجهوده الحديثية

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 568
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2019
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

الحافظ أبو الخطاب ابن دحية السبتي وجهوده الحديثية،

تأليف: الدكتور أنس وكاك.

سلسلة: دراسات وأبحاث 23

إنّ حُفَّاظَ الغرب الإسلامي المشتغلين بالحديث وعلومه على طبقات، منهم طبقة  قلّما اتجهت عناية الدارسين إلى أهلها،  من أجل الاحتفاء بهم، والتعريف بجهودهم الحديثية، وهم مهاجرة المغرب والأندلس خلال القرنين السادس والسابع الهجريين، ممن اختاروا المقام بالمشرق، ورُزِقُوا التقدم في الحديث على أهل تلك البلاد.

ووعيًا بقيمة البحث في هذه الطبقة من أعلام المحدثين وجهودهم الحديثية، وما لهم من فضل في ردّ دَيْنِ المشارقة، وفي تَعريفهم بآثار الأندلسيين والمغاربة، فقد اختار الأستاذ الباحث الدكتور أنس وكاك ـ عضو الرابطة المحمدية للعلماء ـ  في إطار نيله لدرجة الدكتوراه في الحديث وعلومه مُنْذُ ما ينيف على عقدين من الزمن- البحث في أبي الخطاب ابن دحية، وجهوده في علم الحديث رواية ودراية، والتحقق بعطائه في هذا الميدان، من خلال الحفر فيما وصلنا من تواليفه والنقول عنه، قصد إبراز جهوده التي أهّلته ليكون إمام أهل الصنعة في عصره، ومفخرة الأفق الأندلسي المغربي في البلاد المشرقية، التي صال فيها وجال، واشتهر فيها برحلاته التي دخل خلالها، الكثيرَ من الحواضرِ العلمية بالعراق والشام، إلى أن استقر به المقام بالبلاد المصرية؛ التي كان فيها من خواصّ حاكمها الملك الكامل محمد بن محمد بن أيوب(ت635ﻫ)، وكان الملك الكامل معظما للسنة النبوية وأهلها، راغبا في نشرها والتمسك بها، فأسّـس دار الحديث الكاملية سنة 621ﻫ وَوَلّــى الحافظ ابن دحية على رأس مشيختها، فاشتهر إثر ذلك ذكره، وذاع صيته، وتخرّج به الطلبة الأفاضل، وتحرّج منه كل مناظر ومناضل.

وقد أفاد الأستاذ الدكتور أنس وكاك حفظه الله وأجاد، في التعريف بالبيت الدحيوي وميراثه العلمي، وإبراز سعة مشيخة ابن دحية ورحابة آفاق دراسته، واستجلى أيضا معالم مدرسته في الحديث وأثرها في بعث الحركة الحديثية في عصره، كما أجاب عن جميع الإشكالات التي وردت في مادة مترجميه وغيرهم، بما لا يدع مجالا للتنازع في حاله، كما تتبع حفظه الله رحلاته العلمية شرقا وغربا، في جلّ كتب التراجم المغربية والمشرقية، وفي تواليفه التي وصلتنا، ورصد ما تلقاه خلال كل ذلك عن شيوخ الوقت، إلى أن اتجهت إليه الأنظار بشخصيته القوية، وباعه الطويل في الحديث وعلومه، مع الكشف عن استحقاق المترجم لجميع درجات المشتغلين بالحديث في فصول متسلسلة متدرجة متكاملة، مورداً في تضاعيفها ما يكون دليلا وشاهدا مبينا على حيازته لكل درجة من تلك الدرجات العلمية، وأنه قد كانت له فيها اليد الطولى، والقِدح المعلى.

وقد ذيّل الأستاذ الباحث بحثه، بجملة من المعاجم الكاشفة عن شيوخ المترجم وأصحابه وتلاميذه ومروياته، وأسامي الرواة الذين تكلم فيهم جرحا أو تعديلا، ومن وفاء الباحث للمُتَرْجَم أن ورَّخه على معهوده في التصنيف، ووسمه بسمت مألوفه في التأليف، في عباراته وأسلوبه ونهجه، وهذا مما رفع البحث درجة؛ لأن مقصوده هو الاحتفاء بالـمُترجَم كما ينبغي، ومن كمال ذلك واكتماله، الحرص على الكتابة بلغته، حتى يَـسْـهُلَ التعرّف على شخصيته القوية، وثقافته الواسعة، وجهوده الماتعة عند الدارسين كما هي.

Science

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق