مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

أَعلام النَّصر المُبين في المُفاضَلة بين أهلي صفِّين

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 310
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2021
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

أَعلام النَّصر المُبين، في المُفاضَلة بين أهلي صفِّين،

للإمام الحافظ الناقد اللغوي الرحّال أبو الخطاب عمر بن الحسن الكلبي السبتي، الشهير بابن دِحْية (ت633هـ)،

دراسة وتحقيق: د. أنس وجاج

سلسلة: نوادر التراث 30

لا تذكر مدينة سبتة إلاَّ وذُكر معها قاضيها الأعدل، وعالمها الأشهر، عياض بن موسى اليَحْصِبي(ت544ﻫ)؛ في استحضار لكونها قد أنجبت أيضا العشرات؛ بل المئات من مشاهير العلماء، الذين برعوا في مختلف العلوم والفنون، ومنهم ـ صاحب هذا الكتاب الذي أعتز بتقديمه اليوم ـ  الإمام الحافظ الناقد اللغوي الرحّال أبوالخطاب عمر بن الحسن الكلبي السبتي، الشهير بابن دِحْية (ت633 ﻫ)، هذا الإمام الذي درس بحواضر المغرب والأندلس على أبرز شيوخ عصره، ثم صال وجال، وأكثر التنقل والتِّرحال، ومجالسة الشيوخ والرِّجال، فدخل تونس، والإسكندرية، والقاهرة، وقوص من صعيد مصر، ومكة، والمدينة، ودمشق، وحلب، والقدس، والرملة، وبغداد، والموصل، وخرسان، وطوس، وجرجان، وإسفرائين، وكَنْجَرُود، ومَازَنْدَرَان، وقُهِسْتَان، وشيراز، وإصْطَخْر، وخُوزِسْتَان، وأصبهان، وتِبْرِيز، وغيرها من البلدان المشرقية.

ولقي في جلّ هذه البلدان كبار شيوخها وعلمائها، وناظر الكثير منهم، وظهر شفوفه عندهم وتبريزه، وبَعُدَ صيته، واستفاض ذكره، وجمع من الفوائد والتصانيف ما لا عهد لجمهرة أهل عصره به،  حيث تذكر المصادر، أنه لما حلّ بإربل من مدن العراق، سنة أربع وستمائة، وجد ملكها مظفر الدين أبي سعيد كُوكْبُرِي يُعنى بالمولد النبوي، فلما اتصل به بالغ في إكرامه، فصنّف برسمه كتاب «التنوير في مولد السراج المنير»، وقرأه عليه بنفسه، فأجازه بألف دينار، ورغب إليه الملك المذكور في إقراء الموطإ بالجامع الأعظم بإربل فأجابه إلى ذلك.

ثم عاد إلى مصر، واستقرّ بها في ظل الدولة الأيُّوبية، ولقي حظوةً وترحاباً عند ملكها العادل، وبعده الملك الكامل، الذي أعجب بسعة علمه، فقربّه منه، وهمّ بنصبه خليفة، وبعثه رسولا إلى الخليفة الناصر لدين الله ببغداد، وإلى بعض ملوك العجم.

وإحياء لتراث هذا العالم الجليل، وتعريفا بسيرته وإسهاماته العلمية الوازنة، بادر الدكتور أنس وكاك ـ عضو المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء ـ إلى تأليف كتاب في سيرته والتعريف بتصانيفه، وأنجز معه كتابا آخر، أبرز فيه جهوده الحديثية، وكلاهما صدر عن  مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء؛ ولم يقتصر ــ شكر الله سعيه ــ على إنجاز الكتابين المشار إليهما؛ بل عكف حفظه الله، على تحقيق جملة من آثاره، ومنها هذا الكتاب الذي بين أيدينا، وهو كتاب «أَعلام النَّصر المُبين، في المُفاضَلة بين أهلي صفِّين»، وهو كتاب قيِّم، صنفه الحافظ ابن دحية ــ نزولاً عند رغبة الملك الكامل ـ في معرفة أخبار حرب صِفِّين، وما جرى فيها من اقتتال، مع بيان فضل عليٍّ رضي الله عنه بالخصوص، وبناء عليه، ساق المصنف فيه، جملة من الروايات التاريخية التي تناولت الوَقْعة ومدّتها، وعدّة الفريقين والأحداث والقتلى، وقضية التحكيم، وعَقَد مقارنةً بين عليّ ومعاوية، رضي الله عنهما، مُبرِزاً فيها جملة من الحُجَج والأدلة، التي ترجّحُ عليًّا على معاوية في الفضل والسَّابقة، والأحقِّية بخلافة المسلمين، مُقَرِّرا  عقيدة أهل السنة والجماعة، ووجوب التزامها اتّجاه الدائرة النورانية من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد امتاز الكتاب بتعليقات المصنف واستطراداته، التي تحتوي على نكت وإفادات تاريخية وحديثية ولغوية في غاية الأهمية. واعتمد المحقق في إخراج الكتاب على نسخة خطية فريدة، محفوظة بخزانة دير الإسكوريال، وبذل الوسع في قراءتها وتصحيح التحريفات التي طالتها، ثم أضاف إضاءة النصّ بالتعليقات المفيدة التي شملت التعريف بالأعلام البشرية والجغرافية، وتخريج الأحاديث النبوية والأقوال والآثار، وتوثيق نقول المؤلف، دون إغفال الاهتمام بشرح ما وقع في الكتاب من غريب اللغة، وضبط ما أشكل من الأسماء والألفاظ.

Science

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق