مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث

أَسْهَلُ الْـمَقاصِدِ لِحِلْيَةِ الْـمَشايِخ وَرَفْع الأَسَانِيدِ الْواقِعَةِ فِي مَرْوِيَاتِ شَيْخِنا الإمام الْوَالِــد

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: 641
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:2019
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0

أَسْهَلُ الْـمَقاصِدِ لِحِلْيَةِ الْـمَشايِخ وَرَفْع الأَسَانِيدِ الْواقِعَةِ فِي مَرْوِيَاتِ شَيْخِنا الإمام الْوَالِــد،

لأبي عبد الله مَحمّد ــ فَتْحًا ــ بن عبد القادر الفاسي (تـ1116هـ)،

جمع وتخريج ابنه:أبي عبد الله مُحمّد الطّيّب (ت 1113ﻫ)،

تقديم وتحقيق: د. رشيد قَبَّاظ.

سلسلة: التراجم والفهارس والبرامج والإجازات والرحلات 8

إن من أهم الوسائل التي اقتفاها العلماء لحفظ علوم الأمة، وضمان تداولها، أخذُها عن طريق المشافهة والرواية، والإجازة، وغيرها من طرق الرواية والسماع، وكان هذا متيسرا؛ لقُرْبِ العهد، ثم كان الانتقال في مرحلة لاحقة إلى تدوين العلوم في كتب ومصنفات تجمع شتاتها، وذلك لأسباب وسياقات معروفة؛ فلما جُمعت العلوم واتّسع بناؤها، وأصبح من العسير نهج الطرق المتقدمة لحفظها وتناقلها، ابتكر العلماء أنواعا من التصانيف تسهل ما كان عسيرا، وتقرب ما كان بعيدا، وقد حملت هذه التصانيف مسميات عديدة، منها: المعجم، والمشيخة، والثَّبَتُ، والبرنامج، والفهرسة.

ونتيجةً لعناية علماء المغرب بتلقي العلوم، وحرصهم الشديد على وَصْلِ معارفهم بالعهد الأول، ورغبةً منهم في مشاطرة أضرابهم من علماء المشرق في صيانة الإرث العلمي والثقافي للأمة، فقد بادروا منذ زمن بعيد إلى تدوين ما حصّلوه من مرويات، في مختلف ضروب العلم وفنون المعرفة، من قراءات، وتفسير، وحديث، وفقه، وأصول، ولغة، وأدب، وغيرها، في فهارس وبرامج متنوعة المقاصد، متوسعة الأهداف، متشعبة المناهج.

وقد حاز العلماء المغاربة الريادة في التأليف الفهرسي، حتى إن المتتبع لا يكاد يجد عالما شهيرا؛ إلا وله فهرسة لشيوخه ومروياته، ولعلّ أقدم فهرسة ورد ذكرها للمغاربة هي فهرسة الحافظ أبي عمران موسى بن عيسى الغَفْجُومِي الفاسي (ت430ﻫ)، ثم ظهرت بعده فهارس وأثبات كثيرة؛ عرّف بها، ووصل أسانيده بها: العلامة المحدث المسند الشيخ محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتّاني(ت1382ﻫ) في كتابه الحافل: «فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات»، وهي فهارس تناولها بالدراسة والتحليل، عدد من الباحثين المعاصرين؛ أشهرهم العلامة الدكتور عبدالله المرابط التَّرغي رحمه الله في أطروحته الموسومة بـ «فهارس علماء المغرب».

وعلى كثرة ما أنتجه المغاربة من فهارس وبرامج، فإن معظمها ضاع واندثر، وما هو موجود منها اليوم في الخزائن العلمية، يحتاج إلى العكوف عليه من أجل إظهاره وإخراجه؛ وفي هذا الصدد، وإسهاما منها في إنقاذ بعض هذه الكنوز المعرفية، وحرصا على الاستمرارية في العمل الذي بدأته في هذا الشأن، فإن الرابطة المحمدية للعلماء، تضع بين يدي الباحثين والدارسين فهرسة من أهم الفهارس المغربية، وعنوانها: «أَسْهل الـمَقَاصد لِـحِلْيَةِ الـمَشَايِخِ وَرَفْع الأَسَانِيدِ الوَاقِعَةِ في مَرْوِيَّات سَيِّدِنَا الوَالِد، لأبي عبد الله محمد الطَّيِّب بن محمد بن عبد القادر الفاسي(ت1113ﻫ) رحمه الله، وهي فهرسة حافلة، جَمَعَ فيها المؤلف ما رواه والده شيخ المحدثين والرواة، وخاتمة المحققين في عصره، شيخ الجماعة بفاس العلامة أبـوعبد الله مَحمد بن عبد القادر الفاسي(ت1116ﻫ) رحمه الله، وجعلها في قسمين، الأول: خصّصه لترجمة شيوخ والده، المغاربة منهم والمشارقة، سواء أولئك الذين باشر الأخذ عنهم بالسماع أو القراءة، أم الذين أجازوه، والقسم الثاني: سَاقَ فيه مرويات أبيه من الكتب والمصنفات، وهذا القسم يعكس بوضوح غنى مرويات أبي عبد الله محمد رحمه الله، وموسوعيته؛ حيث استوعبت مصنفات مهمة في علوم متنوعة؛ منها علوم القرآن، والحديث ومصطلحه، والسيرة النبوية، والفقه وأصوله، والتراجم، والتصوف، والنحو والبلاغة، ومن أهم مزايا هذه الفهرسة أنها تنتمي إلى صنف الفهارس الجامعة الشاملة، التي تضم إلى جانب المرويات من الكتب والمسموعات؛ التعريف بشيوخ المصنف، وذكر مناقبهم وآثارهم، وتحليتهم وتوشيحهم بما يُجلّي مكانتهم العلمية.

Science

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق