مجلة لسان المحدث ع5
- نوع الإصدار: مجلة لسان المحدث
- عنوان فرعي:
- سلسلة: [collection]
- موضوع العدد:
- العدد:
- الكاتب: [katib]
- المحقق: [mohakik]
- عدد الصفحات: 185
- عدد المجلدات:
- الإيداع القانوني:
- ردمك:
- ردمد:
- الطبعة1
- تاريخ الإصدار:2024
- اللغة: [languages_used]
- العلم: [science]
- عدد التنزيلات0
- الناشر:[publisher]
- عدد الملفات0
تعريف ببحوث العدد الخامس من مجلة لسان المحدث:
لا يخفى عناية العلماء المغاربة بكتب الحديث الشريف، نسخا وقراءة وسماعا وحفظا، لا سيما ثلاثة كتب صِحَاح صَرَفوا جُلّ اهتمامهم إليها؛ فتداولوها بينهم تداولا منقطع النظير، وتلقوها بالقبول؛ وهي كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس الأصبحي(ت179هـ)، وكتاب الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري(ت256هـ)، وكتاب الصحيح للإمام مسلم بن الحجّاج النيسابوري(ت261هـ)؛
وسِرْنَا ـ في بحوث هذا العدد الجديد من مجلة لسان المحدث على نهجهم، وحذونا حَذوَهم، فجعلنا أبحاث هذا العدد تدور في فلك الكتب الثلاثة المذكورة. وإضافة إلى ذلك أَمَطْنَا اللثام عن لَوْنَيْن طَرِيفَيْن من ألوان التصنيف عند المحدثين، وهما فَنُّ الافتتاح، وَفَنُّ الاختتام؛ فالعلماء المغاربة أكثروا من تصنيف افتتاحيات وختمات للموطأ والصحيحين، وذلك بمناسبة افتتاحهم إقراء الكتاب أو ختمه، ومن الموافقات الطريفة أن يكون افتتاح بحوث هذا العدد الجديد بمقدمة في افتتاح إقراء صحيح البخاري، لمحمد ابن إبراهيم السباعي المراكشي(ت1332هـ)، حقّقها الأستاذ الدكتور الهاشمي برعدي الحوات، وهي اختصار لمقدمة شرح صحيح البخاري (إرشاد الساري، لشرح صحيح البخاري) للقسطلاني، سعى من خلالها إلى تقريب كتاب صحيح البخاري إلى طلبة العلم، وتسهيل فهمه، وَحَلّ ألغاز ألفاظه، بلغة سهلة واضحة.
ثم تلاها خَتْمة صحيح مسلم، للشيخ المحدث أبي عبد الله محمد بن جعفر الكَتَّانيّ (ت1345هـ)، قدّم لها وحقّقها الدكتور رشيد قباظ اعتمادا على نسخة فريدة بخط مؤلفها، وفيها شَرَح الشيخ محمد بن جعفر الكتاني آخر حديث أنهى به الإمام مسلم صحيحه، والمذكور في كتاب التفسير، باب في قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}، عن قيس بن عُبَادٍ ، قال: «سمعتُ أبَا ذَرّ، يُقْسِم قَسَماً: إنَّ {هذان خصمان اختصموا في ربهم} إِنَّهَا نَزَلَتْ فِـي الذين بَرَزُوا يَوْم بَدْر: حَمْزَة، وَعَلِي، وعُبَيْدَة بنُ الحَارِث، وعُتْبَة وشَيْبَة ابْنَا رَبِيعَة، والوَلِيد بنُ عُتْبَة».
وتضمن هذا العَدَد أيضا جزءا حديثيا يُصَنَّف ضمن كتب العَوَالي عند المحدثين، وهي كُتُب تَرُومُ رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسانيد العالية، وهذا الجزء هو كتاب: فَوَائِدُ المُقْتبس مِمَّا وَقَعَ سُدَاسِيَّا مِنْ حَدِيث مَالِك بن أنس، خرّجه الشيخ المحدث أبو القاسم علي بن بَلْبَان المقدسي(ت684هـ) من أصول سماعاته عن شيوخه ببغداد، حقّقته الباحثة نجاة زنيزن؛ اعتمادا على نسخة بخط مصنفه، وفيه مجموعة من الروايات العوالي السُّدَاسيات؛ التي وقعت له من حديث إمام دار الهجرة الإمام مالك بن أنس الأصبحي، باعتباره أحد الأئمة الذين انتهى إليهم رواية علم الحديث وحفظه، فأصبح خوف الخلل في رواياتهم مأموناً، فَرَغِبَ ابن بَلْبَان في العلوّ إليه لما فيه من صحّة السند.
ويأتي بعده بحث طريف كشف فيه الدكتور امحمد رحماني عن جوانب مضيئة من اهتمام السلاطين العلويين بموطأ الإمام مالك، مُبينا الأهمية التي احتلها هذا السفر العظيم عندهم، وما أحاطوه به من العناية، وترتيب الجرايات على حفظه، وتحفيظه، وسرده، وتدريسه، ونسخه، وتقريره.
ومن بحوث هذا العدد بحث للدكتور محمد سهلي عَرَضَ فيه قراءة نقدية لكتاب: "ضعيف الموطأ" للشيخ سليم الهلالي، الذي ادّعى أن في الموطأ ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين خبرا ضعيفا، بعضُها موضوع؛ ونظرا لعظم هذا القول وخطره على السنة النبوية وأئمتها كان لزاما مناقشته في قوله، وبيان أوجه الخلل المنهجي والمعرفي في عمله هذا، وتوصل الباحث إلى وقوع صاحب كتاب ضعيف الموطأ في جملة من الأخطاء المنهجية؛ منها محاكمة المتقدم إلى قواعد متأخرة، ومنها عدم استكمال النظر الحديثي، والتجاسر على إطلاق الأحكام العظام، والإغراق في ظاهرية النقد، وصرف النظر عن اختلاف مناهج النقاد وشروطهم، وإغفال مقاصد المصنفين، وغيرها من الهفوات.
وخاتمة بحوث العدد بحثٌ مُفيد عن الرواية والإسناد عند السوسيين، عَرَضَ فيه صاحبه الدكتور عمر اعميري صُوَرا من عناية علماء منطقة سوس بالرواية والإسناد، وما تجشموه من عناء الرحلة إلى مراكز العلم داخل المغرب وخارجه للقاء الشيوخ وطلب الأسانيد العالية، وتضمن هذا البحث تعريفا بالشيوخ السوسيين المسندين وإجازاتهم الحديثية.