
فالجهاد في القرآن الكريم، يتجلى بحسب السياقات التي يوجد فيها، ولئن كان الجامع بين الحالات كلها التي يرد فيها مفهوم الجهاد هو المجاهدة، وحمل النفس على ما تكره، كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ ]العنكبوت: 69 [، فإن جملة من التكييفات التعريفية
تفرض نفسها بحسب سياقات الورود.
وإلا فإن الحديث عن الجهاد دون مراعاة كل الحيثيات التي تحتوشه، لا شك سيفضي إلى فهوم سقيمة، ومبتسرة، وجزئية.