
الناظر في خطاب الجماعات المتطرفة يقف بجلاء على خلوها من كل الاعتبارات سالفة الذكر، غير أن ذلك لا يفقده القدرة على التأثير، واختراق العقول والنفسيات، مما دعانا في الرابطة المحمدية للعلماء إلى العكوف على هذا الخطاب في حوامله المكتوبة، والسمعية، والسمعية البصرية، دراسة وتحليلا، وتفكيكا، لاسجتلاء العناصر التي تجعله بهذا التأثير الذي يتم عبره اجتيال شباب الأمة وحتى كهولها، ذكورا وإناثا إلى مهالك المروق والفتنة. فكانت النتيجة هي الوقوف على أن هذا الخطاب يستمد جاذبيته من أحلام وجراحات، وكذا من جملة من ادعاءات الحجية الشرعية، التي إن لم يتم فرزها، وفصل الحق الذي فيها عن الزيف الذي خُلط به، فإنها سوف تبقى مصدر تلبيس وفتنة مسيطرين.