فن السماع الصوفي.. من خلال دراسة وتحقيق: د. محمد التهامي الحراق لمخطوط “فتح الأنوار في بيان ما يعين على مدح النبي المختار”
- نوع الإصدار: كتب
- عنوان فرعي:
- سلسلة: [collection]
- موضوع العدد:
- العدد:
- الكاتب: [katib]
- المحقق: [mohakik]
- عدد الصفحات: 105
- عدد المجلدات:
- الإيداع القانوني:
- ردمك:
- ردمد:
- الطبعة1
- تاريخ الإصدار:2012
- اللغة: [languages_used]
- العلم: [science]
- عدد التنزيلات0
- الناشر:[publisher]
- عدد الملفات0
- حجم الملف0.00 KB
- الملفتحميل
صدر حديثا الإصدار الأول من سلسلة ملتقى الإحياء التابع للرابطة المحمدية للعلماء حول "فن السماع الصوفي" (الرباط : دار أبي رقراق للطباعة والنشر، ط1، 1433ﻫ/2012م) وقد تمحور على مدارسة ومناقشة مؤلف علمي هام عبارة عن تحقيق ودراسة أنجزها الدكتور محمد التهامي الحراق لمخطوط "فتح الأنوار في بيان ما يعين على مدح النبي المختار" لصاحبه محمد بن العربي الدلائي الرباطي (توفي1285ﻫ/1869م)، وقد نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية في طبعته الأولى سنة 2011.
وهو الملتقى الذي شارك فيه كل من الأستاذ عبد العزيز بن عبد الجليل، والأستاذ عبد الإله بن عرفة، والأستاذ جمال بامي، والمؤلف الأستاذ محمد التهامي الحراق، والأستاذ عبد السلام طويل الذي نسق وأدار هذه الحلقة النقاشية، وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011.
وفي تقديمه لهذا الكتاب أكد الدكتور أحمد عبادي (الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء) أن فن السماع الصوفي من خلال دراسة وتحقيق مخطوط "فتح الأنوار في بيان ما يعين على مدح النبي المختار" للدكتور محمد التهامي الحراق جاء احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي كان إيذانا بميلاد أمة، وتجديدا لروح رسالة التوحيد الإبراهيمية، وترسيخا لقيم الحق والخير والعدل والجمال في هذا الوجود.. كما أكد فضيلته أن فن السماع الصوفي يعد من أكثر الفنون تعبيرا عن الشخصية الحضارية المغربية؛ وعنصرا جماليا يعيش من خلاله الإنسان المغربي ثقافته الإسلامية بمختلف تجلياتها وأبعادها..
فيما انصبت جل مداخلات الأساتذة الأفاضل الذين شاركوا في هذا الملتقى على إبراز الدلالات والأبعاد التربوية والجمالية والدينية والفلسفية الخاصة بفن السماع ووظائفه الاجتماعية كعامل رئيس من عوامل التلحيم الاجتماعي، وكذا مكانته في تشكيل الذاكرة الوطنية والوجدان الجماعي للمغاربة..
ولم يكتف هذا الملتقى بالتعريف بفن السماع، وإبراز خصائصه، والوقوف على وظائفه، ومختلف مراحل تطوره، وإنما تجاوز كل ذلك إلى تقديم مقترحات وظيفية، بالغة النفاسة، من قبيل الدعوة إلى تسجيله على لائحة التراث الثقافي الإنساني اللامادي المعرض للاندثار. والمطالبة بتدريسه وإيلائه ما يستحقه من اهتمام ضمن منظومتنا التربوية الوطنية.
ففضلا عن الدعم الدولي الذي يتيحه هذا التسجيل لهذا التراث الإنساني البديع، فإن ذلك سيكون عونا للسلطات العمومية في بلدنا في المحافظة على هذا الفن الكوني، وإيجاد الأطر المناسبة لرعايته وتطويره، وبالنظر إلى الوظائف الهامة التي يقوم بها في مجتمعاتنا، وكذا بالنظر إلى قدرته على نشر قيم الحوار والتسامح والمعرفة والمحبة والجمال.
خاصة وأن جميع الشروط المطلوبة من المؤسسات الدولية لتسجيله على هذه اللائحة متحققة، بحيث أن الباحث المتتبع لهذا الفن، يلاحظ أنه يستجيب لجميع الشروط والمعايير المطلوبة. لقد أمسى الحديث يجري عن "ميثاق الأجيال لبناء مواطنة جديدة"، وهي المواطنة التي لن يتأتى لها التحقق والنجاح في تلحيم الأجيال إلا عبر الثقافة والفنون والآداب.. وهو ما يبرز ويؤكد الطلب المتزايد على هذا الفن الرفيع..
إعداد: خالد رابح
باحث مساعد بالوحدة العلمية للإحياء