الخطاب الأشعري موقفه من المخالف

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي:
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد:
  • العدد:
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات:
  • عدد المجلدات:
  • الإيداع القانوني:
  • ردمك:
  • ردمد:
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات1086
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات1
  • حجم الملف1.75 MB
  • الملفتحميل

إن السمة العقلية التي تعطي كل نسق عقدي كلامي مشروعيته في الجدل والتناظر، تضطرنا إلى القول بأن جدلية الإيمان والكفر ضرورة نظرية تشغل من هذا النسق جانبه الأساس والجذري، بحيث تصبح فيه مقولات الإيمان وما يتفرع عنها من حقل دلالي وجهاز مفهومي تتماثل في مستواها التأسيسي مع المسلمـات التي يستمد منها كل نسق نظري معقوليته، فينتج عن ذلك أن إنكار بديهيات كل نسق يستلزم بالضرورة الخروج منه نظرا وعقلاً.
وتبين من هذا الدفتر أن ما يقوم عليه الاختيار الأعظم لمفكري الأشعرية في موضوع الإيمان يستند إلى القول بأن الإيمان هو التصديق، وأن الإسلام هو العمل، فمحل الإيمان القلب، ومحل الإسلام الجوارح، والعمل ليس جزءاً من الإيمان عندهم، وذلك إذا أريد بالإيمان الحد الأدنى الذي ينقل العبد من الكفر إلى الإيمان، ومن حصَّل ذلك الحد الأدنى فهو في منجاة من النار، وهو مستفيد بمشيئة الله -تعالى- من الشفاعة، وإن لم يقدِّم خيراً قط. وأما ما زاد على الحد الأدنى من الإيمان، فلا يكون إلا مع العمل الصَّالح؛ لا لأن العمل جزءٌ من الإيمان، بل لأنه ثمرته، فكلما كان الإيمان في القلب أقوى كانت الثمرة أكثر وأطيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق