تناول العدد الواحد والعشرون من أسبوعية "منبر الرابطة" موضوع القيمة التاريخية والدستورية والدينية لإمارة المؤمنين بالمغرب، بحيث تناول فيه كل من الدكتور عبد الله معصر ومحمد المنتار الخصوصيات الدينية لإمارة المؤمنين بالمغرب، وأبرز عبد السلام الطويل مكانة إمارة المؤمنين في مشروع الدستور الجديد. في حين ركز الدكتور عبد القادر بطار على الإمامة في الفكر الأشعري، متخذا من المغرب نموذجا للعطاء المتجدد للإمامة، وهو السياق ذاته الذي تناول فيه خالد زهوي موضوع العقيدة الأشعرية وإمارة المؤمنين، في حين تطرق الأستاذ اسماعيل راضي موضوع إمارة المؤمنين ما بين الصوفي والسلطان.

وجاءت افتتاحية الدكتور أحمد عبادي فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء " نحن وإمارة المؤمنين"، مبرزة أن جل واجبات الاعتقاد والتشريع منوطة بقيام الإمامة العظمى، وضياعها منوطا بعدمه. وأضاف أنه خاطئ من أراد تحميل تصنيف علماء الأشاعرة للإمامة باعتبارها من الفروعيات، كونها أمرا فرعيا، إذ لم ينتبه إلى أن استعمال مصطلح فروعيات يعني عندهم  البعد التشريعي العملي، في مقابل الأصوليات التي تعني عندهم البعد الاعتقادي. وفي ختام الافتتاحية، نوه بدخول المغاربة في عقد البيعة الشرعية مع أئمتهم طيلة اثني عشرة قرنا، وهو الإجراء الذي مكن المغرب من رفع الفصام بين المعتمد والمعتقد.

وجاء ملحق المغرب السني شاملا للأبواب التالية: قراءة لجمال بوشما في محاسن الاعتقاد تحت عنوان الأشعرية وسؤال التقريب ومدى محافظتها على الوحدة العقدية للمغاربة، وأيضا الجزء الثالث من جهود علماء المغرب في تقريب مختصر خليل.. الخصائص والشروح في صفحة  مسالك المذهب للدكتور عبد الله معصر.

في حين يقدم لنا الأستاذ إسماعيل راضي ضمن باب مكارم السلوك، الجزء الخامس من الموضوع المتعلق بالجمع بين الفقه والتصوف بالاستناد إلى قاعدة " من تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق".

وإلى جانب كل هذه المواد، شمل هذا العدد موضوع المرونة والتيسير عند المالكية من خلال مظاهره وتطبيقاته، وبعض القواعد المعمول بها في أحكام الفقه المالكي.

كما تضمن العدد مقالات رأي للكتاب والباحثين جمال بامي، وعبد الصمد غازي، وعبد السلام طويل، ومحمد المنتار، ومنتصر حمادة.

                                                             تحميل العدد  21 من الجريدة (5.07 ميجابايت)