مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة

أعمال الندوة العلمية الدولية

  • نوع الإصدار:
  • عنوان فرعي: [sous_titre]
  • سلسلة: [collection]
  • موضوع العدد: [sujet_numero]
  • العدد: [numero_magazine]
  • الكاتب: [katib]
  • المحقق: [mohakik]
  • عدد الصفحات: [nombre_pages]
  • عدد المجلدات: [nombre_volumes]
  • الإيداع القانوني:[depot_legal]
  • ردمك:[isbn]
  • ردمد:[issn]
  • الطبعة1
  • تاريخ الإصدار:[date_publication]
  • اللغة: [languages_used]
  • العلم: [science]
  • عدد التنزيلات0
  • الناشر:[publisher]
  • عدد الملفات0
  • حجم الملف0.00 KB
  • الملفتحميل

في موضوع: «جهود علماء الأمة في خدمة التصوف الإسلامي، الأصالة والامتداد»

اضطلعت المؤسسات العلمية العريقة عبر تاريخ الإسلام، بخدمة التصوف الإسلامي باعتباره منهجا روحيا تربويا سلوكيا، ومرتبة أساسية من مراتب الدين الحنيف، وقد شملت هذه الخدمة هذا المسلك الكريم: مفهوما، وتأصيلا، وتنزيلا، وواقعا، ورجالا، من خلال مصنفات طبقت شهرتها الآفاق، وشكلت قطب الرحى في الدراسات الإسلامية العريقة والمعاصرة، وعبر ذوي مروءة وكفاءة خدموا هذا العلم بِلَوْعَة وتفان، ولا أدل على ذلك من مكنونات أعمالهم المتميّزة التي لا يزال بعضها حبيس رفوف الخزائن الخاصة والعامة، أعمال تنتظر من يكشف خباياها التي ستنير طريق الباحث الدارس، والصوفي الممارس، بإظهار مطمور سير وتراجم رجالات التصوف وعلمائه، وإلقاء الضوء على إشكالات وقضايا تناولها بالدرس عبر الزمن علماء مجددون مجتهدون، فأغنوا المكتبة الإسلامية بحقائق، كانت ولا تزال المفتاح والمرجع في كثير من القضايا والمسائل.

        وقد زان هذا الكسب المبارك وكمّله، إناطة علماء التصوف بالعلوم الشرعية : التزاما ودراسة، حيث اعتمدوها مرجعا ومرتكزا في أحكامهم، وساروا عليها في سلوكهم، فكان أن أسسوا تبعا لذلك مدارس وزوايا، كان من أولى أولوياتها إيصال تلك العلوم الشرعية للأجيال اللاحقة صافية خالصة، على أتم صورة وأبهى وجه، مثل ما توارثوها سلسبيلا عن سلفهم النبيل، فدُبِّجت أوراق نورانية من تاريخ هذه الأمة، تواشج فيها العرفان بالمعرفة، والتحمت فيها الشريعة بالحقيقة، والعلوم بالعمل، وكذا المشارق بالمغارب.

        وقد تم الإغناء الفكري والحضاري والروحي المتبادل بين صوفية المشرق والمغرب، من خلال الإشعاع والحضور والتواصل المستمر بين أعلامه وأقطابه، عبر الرحلات العلمية التي رسخت واقع الأمة الواحدة الساجدة، فترك هؤلاء المميَّزون الربانيون بصماتهم واضحة في كافة البلدان التي حلوا بها، من خلال مصنفاتهم ومجالسهم التي جلبت مرتاديها ومريديها من كل حدب وصوب، ففتح التصوف بذلك مجالا للإبداع الخلاق، نظما ونثرا، وأثرا وتجليات، حيث أبدع أهل التصوف فكرا جادا ووظيفيا ومسئولا، أغنى الثقافة والعلوم الإسلامية بغُرَرِه ودرره، وبخلاصات تجارب وجهود علماء الأمة في خدمة هذا العلم الجليل، أصالة وامتدادا.

        وإن الرابطة المحمدية للعلماء، إذ تقدم اليوم للمهتمين والباحثين أعمال الندوة العلمية التي انعقدت بمدينة وجدة أيام: 17-18-19 من ذي القعدة الحرام سنة 1433 حول موضوع: «جهود علماء الأمة في خدمة التصوف الإسلامي، الأصالة والامتداد»  للإسهام في تجلية ما سلف، لتشفع ذلك بالتضرع إلى الله عز وجل أن ينفع بهذا المجموع، وأن يجزل جزاء كل من كان عونا في إخراجه بهذه الحلة، وأن يجعل ثوابه في سجل حسنات راعي العلم والعلماء مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره ورفع بالصالحات ذكره.

والحمد لله رب العالمين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق