مسجد سيدي دراس، بمصمودة: فاس من خلال سلوة الأنفاس
ينسب إلى دراس بن إسماعيل مسجد، بدرب مصمودة ([1]). مثل ما نسب إليه مكتب به ([2]). وقد سمي دراسا لكثرة دراسته العلم ([3]). حيث قرأ الموطأ على شيوخ فاس وشيوخ الأندلس ([4]). وسمع كتاب ابن المواز عن علي بن عبد الله أبي مطر المعافري، بالإسكندرية ([5]). ولقي أبا بكر محمد ابن اللباد، بإفريقية ([6]). وحدث بالموازية ابن أبي زيد القيرواني وأبا الحسن القابسي وغيرهما، بإفريقية ([7]). وسمع منه بالأندلس عبدوس بن محمد الطليطلي وخلف بن أبي جعفر وغيرهما ([8]). ولعل بعض أهل سبتة سمع منه ([9]). وكان المترجم ممن أدخل مذهب الإمام مالك إلى المغرب ([10]). وصلى بجامع القرويين بدون انحراف ([11]). وقطن، بمجال درب مصمودة، بعدوة الأندلس ([12]). توفي سيدي دراس بن إسماعيل عام 357 ه أو ما بعده ودفن، خارج باب الجيزيين ([13]). وأغلق باب الجيزيين أو باب الحمراء عام 357 ه أو ما بعده يوم دفنه ([14]).
وقد كان سيدي عبد الله بن عبد الرزاق العثماني (- 1027 ه) يعلم الصبيان بمكتب سيدي دراس بن إسماعيل بمصمودة من عدوة فاس الأندلس ([15]). ونزل سيدي محمد بن عبد الله السوسي (-1079 ه) بمسجد سيدي دراس بعد انتقاله من زاوية سيدي محمد- فتحا- ابن عبد الله التي بالمخفية ([16]). وكان مأوى سيدي علي بن أحمد الأغصاوي (- 1150 ه) بالمسجد ذاته ([17]). وكان سيدي محمد ابن عبد العزيز الصنهاجي (- 1154 ه) مؤذنا بالمسجد المذكور القريب من داره ([18]). وتواجد ضريح سيدي العلام، خلال القرن الرابع عشر الهجري، بزنقة أبي ميمونة قرب المسجد نفسه، بالدار الأولى عن يمين الداخل لزنقة مصمودة ([19]).
[1]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص199، وص201؛ وج3، ص111، وص459.
[2]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص370، وص371.
[3]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[4]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[5]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[6]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[7]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[8]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[9]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[10]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص197.
[11]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص198.
[12]– نشير هنا إلى زنقة أبي ميمونة، بمجال درب مصمودة. انظر: سلوة الأنفاس، ج3، ص459.
[13]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص199.
[14]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص199.
[15]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص370، وص371.
[16]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص201- 202.
[17]– انظر: سلوة الأنفاس، ج3، ص111.
[18]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص201.
[19]– انظر: سلوة الأنفاس، ج3، ص459.