زاوية سيدي يوسف بن محمد الفاسي : فاس من خلال سلوة الأنفاس
نسبت إلى سيدي يوسف بن محمد الفاسي زاوية، بأقصى الدرب السفلي من محلة المخفية، بفاس. حيث شرع في تأسيسها يوم الأحد 5 شوال عام 1004 ه. وابتدأ الصلاة بها ظهر الأحد 9 ذي الحجة العام الهجري نفسه. وجعل إماما بها ولده أبا العباس. وأوقف على كرسي بها أوقافا وكتبا بخزانة شرقيها ([1]). وكان سيدي الحاج البيطار (- 1009 ه) أحد أصحاب سيدي يوسف الفاسي خديمها ([2]).
وقد ولد المترجم المنسوبة إليه الزاوية المذكورة ليلة الخميس 19 ربيع الأول عام 937 ه أو ما بعده، بالقصر الكبير ([3]). واتصل منذ صغره بالشيخ سيدي عبد الرحمن بن عياد المجذوب، بمكتب تعلمه ([4])، بالمدينة نفسها. وأخذ عن الشيخ علي العربي، بمسجده، بطرف القطانين القصرية ([5]).
ثم أخذ، خلال تنقلاته صحبة والده سيدي محمد بن يوسف الفاسي وصحبة شيخه سيدي عبد الرحمن المجذوب، عن كثير من علماء عصره وصلحائه. أمثال سيدي محمد اليستني وعبد الوهاب الزقاق وعبد الرحمن ابن إبراهيم الدكالي ومحمد خروف التونسي ومحمد ابن جلال التلمساني وأحمد المنجور ([6]) والشيخ أحمد بن منصور الحيحي والشيخ محمد- الطالب- الزمراني والشيخ عبد الله الهبطي والشيخ عبد الله بن ساسي والشيخ سعيد المشنزائي والشيخ إبراهيم الزواري ([7]) وانتقل المترجم إلى فاس في 18 ربيع الأول عام 988 ه. فقطن حومة العيون. فالمخفية. حيث سكن دارا قرب مسجده ([8]) وزاويته. وتوفي في ليلة الأحد 18 ربيع الأول عام 1013 ه. فصلي عليه، بجامع الأندلس. وأقبر، بروضته الشهيرة، خارج باب الفتوح ([9]).
[1]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص386، وص387؛ وج2، ص371؛ وج3، ص110.
[2]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص371.
[3]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص345.
[4]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص346.
[5]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص345.
[6]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص31، وص38، وص146، وص346، وص355، وص392؛ وج3، ص76، وص78.
[7]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص347.
[8]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص348.
[9]- انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص350- 351.