زاوية سيدي محمد بن عبد السلام بناني: فاس من خلال سلوة الأنفاس
تنسب إلى أبي عبد الله سيدي محمد بن عبد السلام بناني زاوية، بدرب القطان، بين الديوان والصاغة. كانت دارا تجاور زاوية سيدي أبي عياد- ابن جلون الفاسي-
الورياجلي ([1]). حيث أوقفت عليها أوقاف لحزب القرآن والمؤذن والإمام في الصلوات الليلية.
وقد أخذ المترجم المنسوبة إليه الزاوية المذكورة عن سيدي عبد القادر بن علي الفاسي والقاضي محمد بردلة وأبي العباس ابن الحاج ومحمد بن قاسم ابن زاكور وسيدي عبد السلام جسوس ومحمد ميارة الحفيد والحسن اليوسي وغيرهم ([2]). وأخذ عنه هو ابنه سيدي محمد وسيدي العربي بناني ([3]).
وكان للمترجم مجلس للحديث بمسجد القاضي عياض من حومة الصاغة قبل الضحى، ومجلس حفيل لتدريس "المختصر"، بالصف الأول من جامع القرويين، ضحوة كل يوم ([4])، ومجلس للبخاري و"الرسالة" بين العشاءين، بالمدرسة
المصباحية ([5]). ودرس، بمدينة تطوان، بعد انتقاله إليها عام 1150 ه ([6]).
توفي المترجم ضحوة يوم الأربعاء 16 ذي القعدة الحرام عام 1163 ه. وأقبر بدار، بدرب القطان، تحولت إلى الزاوية المذكورة ([7]).
[1]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص157، وص158، وص159، وص160.
[2]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص157.
[3]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص158.
[4]- كان يحضره سيدي محمد بن الحسن بناني وأخويه سيدي محمد- فتحا وسيدي علي والشيخ محمد التاودي ابن سودة وسيدي عبد المجيد المنالي وأخيه سيدي أحمد وسيدي بن محمد قصارة وسيدي عبد القادر بوخريص وسيدي محمد- فتحا- بن الخياط ابن إبراهيم وسيدي أحمد الشرايبي وسيدي محمد بن محمد بردلة. انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص156 وهامشها.
[5]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص156.
[6]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص157.
[7]- انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص157.