وحدة المملكة المغربية علم وعمران

زاوية سيدي قاسم بن محمد ابن رحمون: فاس من خلال سلوة الأنفاس

   تنسب إلى سيدي قاسم بن محمد ابن رحمون زاوية فخيمة، بحومة زقاق الحجر من فاس القرويين، بأقصى درب مينة من حومة النجارين، جوار الدار المقبور بها سيدي الكوش تحت مسجد الزقاق ذاته وفوق رحا الحناء من الزقاق نفسه ([1]). أصلها دار أقبر بها سيدي خالد اشتراها سيدي رحمون ليدفن بها، بأقصى درب مينة من حومة النجارين من فاس القرويين. ثم اشتريت دار بجوارها أقبر بها سيدي عبد الله بن إبراهيم القليز. فجعلتا زاوية فخيمة عليها أوقاف لآذان الصبح وإقامة الصلاة وقراءة أحزاب القرآن ودراسة العلم في فصل الشتاء بين العشاءين. وبها أوقاف وكتب محبسة وثريا ومصابيح. حيث كانت محل اجتماع أصحاب شيوخ الزاوية الوازانية إلى حدود القرن الرابع عشر الهجري ([2]).

      وقد صحب المترجم سيدي الحاج الخياط الرقعي نحوا من ستة عشر سنة. ثم صحب شيخه سيدي محمد بن عبد الله الشريف الوازاني وأخذ عنه. وبعده أخذ عن المولى محمد التهامي وأخيه المولى الطيب ابنا محمد الوازاني المذكور ([3]). وكان كثير التردد على الضريح الإدريسي وجامع القرويين ([4]).

      توفي المترجم يوم الإثنين 7 ذي الحجة عام 1149 ه. وأقبر، بداره التي تحولت إلى زاوية منسوبة إليه ([5]).

      وقد كان لسيدي الحاج محمد بن الحاج المدني كنون (- 1302 ه) مجلس بالزاوية ذاتها يقرأ فيه البخاري في مدة أشهر رجب وشعبان ورمضان وغيره بين العشاءين دائما ([6]). وكان أبو محمد سيدي عبد الله الوازاني (- 1305 ه) يكثر من الجلوس بباب الزاوية نفسها ([7]).

[1]– انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص105، وص111، وص112، وص114؛ وج3، ص147، وص207، وص411.

[2]– انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص103، وص105، وص114.

[3]– انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص104.

[4]– انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص105.

[5]– انظر: سلوة الأنفاس، ج1، ص105.

[6]– انظر: سلوة الأنفاس، ج2، ص412.

[7]– انظر: سلوة الأنفاس، ج3، ص207.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق