باب الحد
باب الحد فهو لا يختلف كثيرا عن باب لعلو، ويقع على بعد 505 أمتار منه، وقد تجدد بناؤه في العهد السليماني كما تدل عليه هذه الكتابة فوقه:
«الحمد لله جدد هذا الباب السعيد أمير المؤمنين مولانا سليمان سنة 1229ﻫ».
ويرجع الرسم البيضوي الشكل الماثل في الجدار إلى عهد السلطان المولى سليمان 1230ﻫ/1814م.
وهي باب مزخرفة تبدو فيها الأبراج خالية من التخريم، وتمتاز هذه الباب بثلاث غرف متوازية إحداها مكشوفة، كما تمتاز بوجود ثلاثة أقواس تدعمها روافد متينة Arcs doubleaux تحمل عقد القبة قد انغمست عضاداتها شمالا داخل الجدار، وقد وصف الأستاذ كايي في "تاريخ الرباط" ص 137 هذه الميزة بأنها استثنائية في الهندسة المعمارية المغربية، نظرا لانعدام مثل هذه الأقواس في مآثر أخرى، وأشار إلى احتمال نسبتها لأحد الأعلاج أو الأسرى الأوروبيين.
وقد هدم قسم من السور على يمين الباب لتوسيع شارع جلالة الحسن الثاني، والذي كان يعرف إبان الحماية بشارع كالييني Gallieni.
كانت وسعته عبارة عن سوق حافل للفواكه، والخضر، والبهائم، والحلي، والسلاح، وقد بني في هذا المكان السوق المركزي، ورواق دكاكين الأحباس.