الرابطة المحمدية للعلماء

400خبير يتدارسون في مراكش التدابير التحفيزية لتشغيل الشباب

نظمت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتعاون مع الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، مؤخرا، بمدينة مراكش، ندوة دولية حول تشغيل الشباب عبر تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة للإعلام

وعرفت الندوة حضور حوالي 400 خبير ومهتم يمثلون 30 دولة، و10 منظمات دولية، من ضمنها البنك الدولي، والبنك الإفريقي للتنمية، ومكتب العمل الدولي، ومنظمة العمل العربية.

وتميزت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على اتفاقيتي شراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والوكالة الوطنية للتشغيل بالطوغو وشركة “أبفو” المتخصصة في مجال الشبكات الاجتماعية، تهم تعزيز التعاون وتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى في مجال تشغيل الشباب.

وتدارس المشاركون على مدى يومين التدابير المبتكرة في ما يخص تحسين القابلية للتشغيل والتشغيل الذاتي، وتسهيل الحصول على خبرة أولية والخدمات الفردية والجماعية لضمان تأتير مؤكد، إضافة إلى عرض أمثلة عن تطبيق للخدمات عن بعد لفائدة فئة معينة كالمرشحين للهجرة إلى الخارج وذوي الاحتياجات الخاصة والعاطلين عن العمل لمدد طويلة وأصحاب المستويات المدرسية المتدنية.

وعرف نهاية اليوم الأول من أشغال الندوة الدولية، تنظيم حفل لتخليد الذكرى 25 لتأسيس الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، التي يكمن دورها في تشجيع التواصل بين أعضائها وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الفاعلين في سوف التشغيل.
وتضمنت أشغال الندوة الدولية، التي نظمت على مدى يومين، ثلاث موائد مستديرة، ستعرف مشاركة متدخلين دوليين، وخبراء من المصالح العمومية للتشغيل، وشركاء ومنظمات دولية، تتمحور حول مواضيع “أية تدابير تحفيزية وخدمات مبتكرة لتشغيل الشباب؟”، و”ما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به الخدمات عن بعد للحصول على تأثير كمي ونوعي أفضل؟”، و”أي تطبيق للخدمات عن بعد لفائدة فئات معينة؟”.

وقال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، إن هذه الندوة الدولية، تندرج في إطار الاهتمامات المشتركة بين المصالح العمومية للتشغيل والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات القاضية بتشغيل الشباب.

وأضاف الصديقي، في تصريح لـ”المغربية”، أن إشكالية تشغيل الشباب أصبحت محط اهتمام كل الدول، مشيرا إلى أن معدل البطالة لدى فئة الشباب بالمغرب هو ضعف المعدل الوطني.

وأوضح الصديقي أن وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية تسعى إلى التحكم في البطالة بصفة عامة وبطالة الشباب بصفة خاصة، وهذه من بين المهام المنوطة بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، التي راكمت تجربة مهمة في هذا المجال.

وأكد أن وزارته ستعمل على تحسين سوق الشغل بالمغرب من خلال مسألتين أساسيتين، تهم المسألة الأولى إصلاح الوكالة الوطنية للتشغيل في اتجاه توسيع اختصاصاتها على المستوى المجالي لتغطية مجموع التراب الوطني، وعلى المستوى الوظيفي، من أجل إدماج الباحثين عن الشغل الذين لا يتوفرون على دبلوم، وتتمثل المسألة الثانية في العمل على إخراج المرصد الوطني للشغل، الذي يوجد ضمن البرنامج الحكومي، إلى حيز الوجود ليساعد على معرفة سوق الشغل وميكانيزماته ومعرفة العرض والطلب بدقة والقيام بأعمال استباقية حتى يمكن التأثير بصفة إيجابية على سوق الشغل.

من جانبه، أكد كمال حفيظ، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، على الأهمية التي أصبح يحتلها موضوع تشغيل الشباب في الوقت الراهن من أجل الحفاظ على التوازن الاجتماعي والتصدي لمعضلة البطالة، ما يستدعي جعله ضمن استراتيجية واهتمامات الدول المشاركة.

وأوضح أن أهمية الندوة الدولية تكمن في تمكين المصالح العمومية للتشغيل من تبادل الخبرات في مجال التدابير التحفيزية والخدمات عن بعد المبتكرة لتشغيل الشباب، وفهم الأدوار التي تقوم بها هذه الخدمات للحصول على تأثير أفضل، ومناقشة أنماط الخدمات عن بعد لفائدة فئات معينة.

وأشار المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إلى البعد الاستراتيجي للوكالة الذي وضعته من أجل دعم تشغيل الشباب، عبر تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة للإعلام، من خلال إحداث موقع إلكتروني يعمل على تسهيل الوساطة لتشغيل الشباب، حيث يوفر حوالي 100 ألف فرصة عمل سنويا، فضلا عن إحداث بوابات متخصصة.

من جانبها، أكدت إليزابيت ارب، ممثلة رئاسة الجمعية العالمية للمصالح العمومية للتشغيل، على ضرورة بحث الوسائل الفعالة لتمكين الشباب من الولوج إلى سوق الشغل، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها معظم دول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق