انتهاء حفل تقديم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات 2011

انتهت يوم الأمس الخميس 6 يوليو 2012 برواق باب الرواح بالرباط، فعاليات حفل تقديم جائزة الحسن الثاني للمخطوطات في دورته 36 بحضور عدد من الأكاديميين و الباحثين و المهتمين بالحقل الفكري و الثقافي بالمملكة إلى جانب أعضاء اللجان العلمية الوطنية و الجهوية لتسليم الجوائز التشجيعية بالإضافة إلى عدد من المسئولين من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و السيد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي.
وتندرج الجائزة في إطار النهوض بهذا القطاع بتسليط الضوء على الصعاب و حل الإشكالات المحيطة بالثرات المخطوط من خلال انتقاء و فحص و تقويم حصيلة المخطوطات و الوثائق المشاركة في هذه الجائزة.
وفي كلمته الافتتاحية للحفل،أكد سيد وزير الثقافة المغربي أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتشجيع البلاد لجمع تراثها المخطوط وتيسير وصول الباحثين إليه باكتشاف الجديد النادر و النفيس من هذا الكنز الوطني ، الذي ما زال متفرقا في مختلف مناطق المملكة بين العديد من الأسر و الأفراد و منه ما يتميز بأهمية فكرية و علمية بالغة لا يدرك قيمتها سوى المتخصصين من الباحثين حيث إن الجهل بهذه القيمة يؤدي إلى عدم الاهتمام بهذا الثرات و تقديره حق قدره مما يجعله عرضة لعوامل التلف و التخريب.
و يضيف سعادة الوزير أن وزارة الثقافة منوطة للتعريف بهذه المخطوطات و الوثائق باعتبارها جزئا من تاريخ المغرب كبلد يزخر بالإنتاج و المعرفة وقبلة للعلماء الذين تركوا في خزائنه العامة و الوقفية وزواياه و مساجده ، ذخيرة نفيسة تمثل شتى المعارف و الفنون.
وقبل تسليم الجوائز، خرجت أعضاء اللجان الوطنية و الجهوية المؤطرة للحفل بعدد من التوصيات تروم بوضع خطة إعلامية ناجعة للتعريف بالجائزة و أهميتها في انقاد الإرث الثقافي المغربي من خلال إعداد مطويات و ملصقات في التعريف بأهدافها و نظامها و تاريخها و تعميمها على المؤسسات العلمية المعنية من جامعات و معاهد ، و إنشاء موقع الكتروني باسم الجائزة يضم أرشيفا للمخطوطات المقدمة و إيداع نسخة منها في المكتبة الوطنية للملكة المغربية بالرباط تحسبا لضياع الأصل و إسهاما في توسيع رحاب البحث العلمي . بالإضافة إلى تسهيل عملية التواصل بشأن الترشيح للجائزة في المستقبل.
وفي النهاية، تم تقديم جزيل الشكر و صادق الامتنان لكل المساهمين و المنسقين و المعدين للحفل بتسليم الجوائز التشجيعية و الامتنان لهم بوصول النجاح و الفلاح في مسيرتهم العلمية و الله ولي التوفيق