أي زاوية الشيخ محمد بن عيسى بسيدي فاتح، ومثلها الزاوية الحمدوشية، وهي زاوية الشيخ سيدي علي ابن حمدوش الكائنة قرب سوق الغزل بمدخل القناصل، ومنهما كانت تنطلق جموع عيساوة وحمادشة في موسمهم السنوي الذي تخلخل قوامه، وتهلهل نظامه، خاصة في عهد الحماية، حيث كنا نشاهد مناظر مزرية من شدخ الرؤوس، والتهام الزجاج، وأكل اللحوم النيئة، وهي مشاهد منافية لطهارة التصوف السني الذي يستنكر ذلك، والشيخان الجليلان منزهان عما ينسب إليهما من ترهات كما قال العلامة عبد العزيز بن عبد الله في "موسوعة الرباط".