أرى رؤياكم قد تواطئت أنها في ليلة سابعة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إن في هذه العشر الأواخر من رمضان، فيها ليلة خير من ألف شهر، وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر أمته بتعيينها، لكن الله تعالى لحكمة لم يجليها، أنساها نبيه صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت ليلة القدر، ثم أيقظني بعض أهلي، فنسيتها، فالتمسوها في العشر الغوابر»[1]، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إني أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها - أو نسيتها - فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر»[2]، وعنه رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:«يا أيها الناس، إنها كانت أبينت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان، فنسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان»[3]، وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين فقال: «إني خرجت لأخبركم بليلة القدر، وإنه تلاحى فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، التمسوها في السبع والتسع والخمس»[4]، وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أريت ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأراني صبحها أسجد في ماء وطين»[5].
لكن لهذه الليلة المباركة علامات مذكورة في عدة أحاديث، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته، لمن كان متحريها، فليتحرها في أواخر شهر رمضان، فلما أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر»، وقد روى هذا الحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وأخرجه أئمة الحديث: كالشيخان، ومالك، وأحمد.
فأما الشيخان، فبلفظ: أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر»[6].
وأما مالك، فبلفظ: أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام، في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر. فمن كان متحريها، فليتحرها في السبع الأواخر»[7].
وأما البخاري، فبلفظ: أن أناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر، وأن أناسا أروا أنها في العشر الأواخر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في السبع الأواخر»[8].
وأما مسلم، فبلفظ: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها»[9]، وبلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لليلة القدر: «إن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول، وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر، فالتمسوها في العشر الغوابر»[10].
وأما أحمد، فبلفظ: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أراكم قد تتابعتم في السبع الأواخر فالتمسوها في السبع الأواخر»[11].
قال الباجي: "قوله صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر»، مع قوله صلى الله عليه وسلم: «تحروها في العشر الأواخر»، يحتمل أن يكون أولا علم أنها في العشر الأواخر فأخبر به، ثم أعلم أنها في السبع الأواخر فأخبر به بعد ذلك، ويحتمل ما قدمنا أولا أنه حض على العشر الأواخر من له بعض القوة، وحض على السبع الأواخر من لم يقدر على قيام جميع العشر، والله أعلم"[12].
وقال: "والسبع الأواخر روي عن ابن عباس: أنها ليلة أربع وعشرين على التمام، ويحتمل أنها ليلة ثلاث وعشرين على النقصان، ويدل على صحة هذا التأويل قول النبي صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في كل وتر»، والله أعلم"[13].
وقال التوربشتي: "من كان يتوخى تلك الليلة، فليتوخاها في السبع الأواخر، ويكون معناه: من كان يريد طلبها في أحرى الأوقات بالطلب، فليستعد له في السبع الأواخر، السبع الأواخر يحتمل أن أراد بها السبع التي تلي آخر الشهر، ويحتمل أنه أراد به السبع بعد العشرين؛ لأن السبع إنما يذكر في ليالي الشهر في أول العدد، ثم في سبعة عشر، ثم في سبع وعشرين، وحمله على السبع التي بعد العشرين أمثل، لتناوله إحدى وعشرين، وثلاثا وعشرين، وقوله: «فليتحرها في السبع الأواخر»، أخص من قوله: «فالتمسوها في العشر الأواخر»، ولا تنافي بين القولين"[14].
وقال: "كل ما ورد في هذا الباب من الأحاديث فإن بعضها يعاضد بعضا، على أنها إحدى ليالي أوتار العشر الأواخر، ثم إن الروايات قد اختلفت في تفسير ذلك اختلافا لا يرتفع معه الخفاء، إذ لم يثبت فيما يقول، عليه من النقل عن أحد الصحابة، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث بميقاتها مجزوما، وإنما ذهب كل واحد إلى ما ذهب مما تبيَّن له من معاريض الكلام التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والفهم يبلغ تارة ويقصر أخرى، والمجتهد يصيب ويخطئ، اللهم إلا أن يكون في الرواة من أخبره الرسول صلى الله عليه وسلم بميقاتها،ولم ير أن يزيل عنه الخفاء، ولم يأذن له، فعلى هذا تنوع اختيار كل فريق من أهل العلم، والذاهبون إلى سبع وعشرين هم الأكثرون"[15].
وقال ابن حجر: "قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر، والظاهر أن المراد به: أواخر الشهر، وقيل: المراد به: السبع إلى أولها ليلة الثاني والعشرين، وآخرها ليلة الثامن والعشرين، فعلى الأول لا تدخل ليلة إحدى وعشرين، ولا ثلاث وعشرين، وعلى الثاني تدخل الثانية فقط، ولا تدخل ليلة التاسع والعشرين، وقد رواه المصنف في التعبير من طريق الزهري، عن سالم عن أبيه: إن ناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر وإن ناسا أروا أنها في العشر الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم «التمسوها في السبع الأواخر»؛ وكأنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى المتفق عليه من الروايتين فأمر به، وقد رواه أحمد عن بن عيينة، عن الزهري بلفظ: رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أو كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التمسوها في العشر البواقي في الوتر منها»، ورواه أحمد من حديث علي مرفوعا: «إن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي»، ولمسلم عن جبلة بن سحيم، عن بن عمر بلفظ: «من كان يلتمسها فيلتمسها في العشر الأواخر»، ولمسلم من طريق عقبة بن حريث، عن ابن عمر: «التمسوها في العشر الأواخر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي»، وهذا السياق يرجح الاحتمال الأول من تفسير السبع"[16].
وقال: "في هذا الحديث دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية"[17].
وقال بدر الدين العيني في شرح باب: التماس ليلة القدر في السبع الأواخر: "أي: هذا باب في بيان أن التماس أي طلب ليلة القدر، ينبغي أن يكون في السبع الأواخر، وفي رواية الكشميهني: باب التمسوا ليلة القدر، بصيغة الأمر، ولفظ: "بابٌ" فيه منون تقديره: هذا باب يذكر فيه التمسوا، وهاهنا ثلاثة أسباع: السبع الأوائل في العشر الأول من الشهر، والسبع الأواسط في العشر الثاني، والسبع الأواخر في العشر الأخير منه، ويكون طلبها في الحادي والعشرين، والثالث والعشرين، والخامس والعشرين، والسابع والعشرين، وجاء: اطلبوها في العشر الأواخر، فتدخل فيها ليلة التاسع والعشرين "[18].
وقال نقلا: "عن الشافعي: الذي عندي أنه صلى الله عليه وسلم كان يجيب على نحو ما يسأل عنه، يقال له: نلتمسها في ليلة كذا؟ فيقول: التمسوها في ليلة كذا. وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحدث بميقاتها جزما، فذهب كل واحد من الصحابة بما سمعه، والذاهبون إلى سبع وعشرين هم الأكثرون"[19].
وقال الزرقاني: "قيل لهم في المنام أنها في السبع الأواخر باقتضائه أن ناسا قالوا ذلك، وليس هذا من تفسير قوله أروا ليلة القدر في المنام لأنه لا يستلزم رؤيتهم، بل تفسيره أن ناسا أروهم إياها فرأوها. وظاهر الحديث أن رؤياهم كانت قبل دخول السبع، لقوله: فليتحرها إلى آخره"[20].
وقال: "ظاهر الحديث إن طلبها في السبع مستنده الرؤيا وهو مشكل لأنه إن كان المعنى أنه قيل لكل واحد هي في السبع فشرط التحمل التمييز وهم كانوا نياما وإن كان معناه أن كل واحد رأى الحوادث التي تكون فيها في منامه في السبع فلا يلزم منه أن يكون في السبع كما لو رأيت حوادث القيامة في المنام فإنه لا يكون تلك الليلة محلا لقيامها.
والجواب أن الإسناد إلى الرؤيا إنما هو من حيث الاستدلال بها على أمر وجودي غير مخالف لقاعدة الاستدلال لأنه استند إليها في أمر ثبت استحبابه مطلقا وهو طلب ليلة القدر لا أنها أثبت بها حكم وإنما ترجح السبع الأواخر لسبب المرائي الدالة على كونها فيها وهو استدلال على أمر وجودي لزمه استحباب شرعي مخصوص بالتأكيد بالنسبة إلى هذه الليالي أو أن الإسناد إلى الرؤيا إنما هو من حيث إقراره صلى الله عليه وسلم لها كأحد ما قيل في رؤيا الأذان ذكره الأبي وهذا الحديث أخرجه البخاري عن عبد الله بن يوسف ومسلم عن يحيى كلاهما عن مالك عن نافع به"[21].
صفوة القول: إن قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فليتحرها في السبع الأواخر»، أخص من قوله: صلى الله عليه وسلم: «فالتمسوها في العشر الأواخر»، ولا تنافي بين القولين، فيحتمل أن يكون أولا علم أنها في العشر الأواخر فأخبر به، ثم أعلم أنها في السبع الأواخر فأخبر به بعد ذلك، ويحتمل أنه حض على العشر الأواخر من له بعض القوة، وحض على السبع الأواخر من لم يقدر على قيام جميع العشر، وحمله صلى الله عليه وسلم على السبع التي بعد العشرين أمثل، لتناوله إحدى وعشرين، وثلاثا وعشرين.
أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية.
إن الذاهبون إلى أن ليلة القدر هي: سبع وعشرين هم الأكثرون، ويحتمل أن فريقا منهم علم بالتوقيت، ولم يؤذن له النبي صلى الله عليه وسلم في الكشف عنه، لما كان في حكم الله المبالغة في تعميتها على العموم، لئلا يتكلوا وليزدادوا جدا واجتهادا في طلبها، ولهذا السر أري رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنسي.
****************
هوامش المجال:
[1]) أخرجه مسلم في الصحيح 2 /824، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1166.
[2]) أخرجه البخاري في الصحيح 3 /46، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، رقم الحديث: 2016، ومسلم في الصحيح 2 /826، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1167، ومالك في الموطأ (رواية يحيى الليثي) 3 /459، رقم الحديث: 1139/ 329.
[3]) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 826، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1167.
[4]) أخرجه البخاري في الصحيح 1 /19، 3 /47، 8 /16، كتاب: الإيمان، باب: باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، رقم الحديث: 49، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس، رقم الحديث: 2023، كتاب: الأدب، باب: ما ينهى من السباب واللعن، رقم الحديث: 6049، ومالك في الموطأ (رواية يحيى الليثي) 3 /461-462، من طريق أنس بن مالك، رقم الحديث: 1143/ 333.
[5]) أخرجه مسلم في الصحيح 2 /824، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1168.
[6]) أخرجه البخاري في الصحيح 3/ 46، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، رقم الحديث: 2015، ومسلم في الصحيح 2 /822، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1165.
[7]) من بلاغات مالك في الموطأ (رواية يحيى الليثي) 3 /462، رقم الحديث: 1144 / 334.
[8]) أخرجه البخاري في الصحيح 9 /30-31، كتاب: التعبير، باب: التواطؤ على الرؤيا، رقم الحديث: 6991.
[9]) أخرجه مسلم في الصحيح 2/ 823، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1165.
[10]) أخرجه مسلم في الصحيح 2 /823، كتاب: الصيام، باب: استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعا لرمضان، رقم الحديث: 1165.
[11]) أخرجه أحمد في المسند 8 /297، كتاب: التعبير، باب: التواطؤ على الرؤيا، رقم الحديث: 4671.
[12]) المنتقى شرح الموطأ 2/ 88.
[13]) المنتقى شرح الموطأ 2/ 88.
[14]) الميسر في شرح مصابيح السنة 1/ 481.
[15]) الميسر في شرح مصابيح السنة 1/ 481.
[16]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 4/ 221-222.
[17]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 4/ 222.
[18]) عمدة القاري شرح صحيح البخاري 11/ 131.
[19]) عمدة القاري شرح صحيح البخاري 11 /132.
[20]) شرح موطأ الإمام مالك 2/ 323.
[21]) شرح موطأ الإمام مالك 2 /324-325.
**************
جريدة المراجع
الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (الصحيح) لمحمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، اعتناء: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1422، مصورة عن المطبعة الكبرى الأميرية، بولاق- مصر، 1313.
شرح موطأ الإمام مالك لمحمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المصري، تحقيق: طه عبد الرءوف سعد، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1424/ 2003.
عمدة القاري شرح صحيح البخاري لأبي محمد محمود بن أحمد بدر الدين العيني، إدارة الطباعة المنيرية، مصر، 1348.
فتح الباري بشرح صحيح البخاري لأحمد بن علي ابن حجر العسقلاني، المطبعة الكبرى الأميرية، بولاق- مصر، الطبعة الأولى: 1300-1301.
المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصحيح) لأبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1412 /1991 مصورة عن دار إحياء التراث العربي، بيروت- لبنان.
المسند لأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، تحقيق: جماعة من الباحثين، إشراف: عبد الله بن عبد المحسن التركي، مؤسسة الرسالة، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1421 /2001.
المنتقى شرح الموطأ لسليمان بن خلف بن سعد الباجي، دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، مصور عن مطبعة السعادة، مصر، الطبعة الأولى: 1332.
الموطأ لمالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني رواية يحيى بن يحيى الليثي، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، منشورات مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أبو ظبي- الإمارات، الطبعة الأولى: 1425 /2004.
الميسر في شرح مصابيح السنة لفضل الله بن حسن بن حسين التوربشتي، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، مكتبة نزار مصطفى الباز، السعودية، الطبعة الثانية: 1429/ 2008.