مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات عامة

أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسلطنة وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده (ضبط وتخريج)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسلطنة

وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده

(ضبط وتخريج)

العشرة الرابعة

[هذه العشرة الرابعة وهي الأخيرة من الأربعين حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده:]

الحَدِيثُ الحَادِي والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (من رأى من أميره شيئا يكرهُه فَليصبِرْ فَإِنه ليس أحدٌ [ص: 5] يُفارق الجماعة شِبْراً فيموت إلا مات مِيتَةَ جاهلية). أخرجه البيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه[32].

الحَدِيثُ الثَّانِي والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فَمات، مات مِيتَةً جاهلية). أخرجه أحمد في مسنده عن ابن عمر رضي الله عنه[33].

الحَدِيثُ الثَّالِثُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم). أخرجه مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنهُ[34].

الحَدِيثُ الرَّابِعُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (من خلَع يدَه من طاعَةٍ لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهليةَ). أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه[35].

الحَدِيثُ الخَامِسُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (آمرُكم بخمس: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله فإنه من خرج من الجماعة قدْر شِبْر فقد خلَع رِبْقَة الإسلام من عنُقه إلا أَن يَرْاجع). أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه[36].

الحَدِيثُ السَّادِسُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقدْ عصَى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعَنِي ومن يعْص الأمير فَقدْ عَصانِي وإنما الإمام جُنَّة يقاتل من ورائه ويتقى به). أخرجه أبو داود عن معاذ بن جبل رضي الله عنه[37].

الحَدِيثُ السَّابِعُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (اسمعوا وأطيعوا، وإن استُعمل عليكم عبْد حبَشي كان رأسَه زبِيبة). أخرجه أحمد في مسنده، والبخاري عن أنس، ومسلم عن ابن حصين رضي الله عنهم[38].

الحَدِيثُ الثَّامِنُ والثَّلاثُونَ: [ص: 6]

-قال رسول الله ﷺ: (السمعُ والطَّاعة على المرء المسْلم فيما أحبَّ أَو كَرِه، ما لم يؤمَرْ بمعصية، -وفي رواية:- السمعُ والطَّاعة على المرء المسْلم فيما أحبَّ وكره، ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصيةٍ فلا سمع عليه ولا طاعة). أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما وهو حديث صحيح[39].

الحَدِيثُ التَّاسِعُ والثَّلاثُونَ:

-قال رسول الله ﷺ: (من تمسَّك بسُنتي عند فساد أمَّتي فلهُ أجر مائة شهيد). أخرجه البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه[40].

 الحَدِيثُ الأَرْبعُونَ:

-قال رسول الله ﷺ لعائشة رضي الله عنها: (عليك بالرِّفق، وإياكِ والعُنْف والفُحش، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانَهُ، ولا يُنزع من شيء إلَّا شَانَه). أخرجه الإمام مسلم عن عائشة رضي الله عنها[41].

انتهى بحمد الله وصلى الله على مولانا رسول الله وآله وأصحابه القائمين بعده بأمر الله [ص: 7].

****************

هوامش المقال:

[1]) اعتمدت على صحيح وضعيف الجامع للألباني رحمه الله تعالى.

[2]) ورد هذا الحديث مرفوعا عن عدة من الصحابة رضي الله عنهم من عدة طرق، جمعها كل من الحافظين السخاوي والسيوطي في مؤلفين. وقد لخص العلامة الزرقاني في مختصر المقاصد الحسنة كلام الحافظ السخاوي عليه بأوجز عبارة وأدلها على المقصود كما هو منهجه في هذا المختصر المفيد حيث قال : حسن لغيره، أما الزيادات على هذا اللفظ ففيها الصحيح؛ كحديث أبي بكرة عند الترمذي، وأحمد، والطبراني، وفيها الحسن، وفيها الضعيف المنجبر بما فيها حديث أبي هريرة الذي أخرجه ابن النجار، وليس فيها ما هو مذكور في أحد كتب الموضوعات، ولذلك كان الحكم الذي أبداه من اعترض على حديث أبي هريرة عند النجار وبالوضع غريبا جدا، ويدل على تسرع وعدم تثبت بل على قصور في البحث.

وإن إثارة هذا الموضوع يفتح باب الصواب، ويبين القول الصادق، والرأي المصيب، وذلك فيه خير كثير، حيث يجد فيه المثقف فرصة للزيارة من الإفادة، ويطلع المهتم القارئ على المجهود الجبار الذي بذله علماء السلف لحفظ الحديث النبوي الشريف كيلا يدخله كذب ولا تحريف، فمن كذب عليه صلى الله عليه وسلم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وقد شدد الرعيل الأول رضوان الله عليهم  ومن التابعين في الاحتزاز من الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام، لتبقى هذه الشريعة نقية طاهرة، سالمة مما قد يشوبها، رغم كيد الكائدين ودس الدساسين، وفعلا صانها الله مما أحيك ضدها من أعدائها الذين يتربصون بها الدوائر من بداية ظهور الإسلام إلى يومنا هذا، وستبقى محفوظة بعناية الله. أنظر مقالات: أحمد بن شقرون، وإبراهيم ابن الصديق، وصهيب الزمزمي بن الصديق في مجلة دعوة الحق، الأعداد: 279-280-282، السنة: 1990-1991.

[3]) في النسخة "البخاري" وهو تصحيف، والصواب: "ابن النجار"، وقد خرجه في ذيل تاريخ بغداد (2/ 106) ، وضعيف الجامع الصغير (ص: 491) ، رقم الحديث: 3348.

والحديث تحدث عنه كثير من العلماء، منهم علماءنا رحمهم الله تعالى: أحمد بن شقرون، وإبراهيم ابن الصديق، وصهيب الزمزمي بن الصديق في مجلة دعوة الحق، الأعداد: 279-280-282، سنة: 1990-1991. ونتيجة ما خلصوا إليه: أن هذا الحديث إن لم يكن صحيحا، فلا ينزل عن رتبة الحسن لذاته.

[4]) شعب الإيمان (9 /480)، رقم الحديث: 6991، وضعيف الجامع الصغير (ص: 491)، رقم الحديث: 3351.

[5]) انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 491)، رقم الحديث: 3349.

[6]) انظر تخريجه والكلام عنه في: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (4 /270-271)، وضعيف الجامع الصغير (ص: 491)، رقم الحديث: 3347.

[7]) في النسخة: "عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، وإنما روي من حديث أبي بكرة رضي الله عنه في: مسند أحمد (34/ 79) برقم: 20433 و (34 /135) برقم: 20495 ولفظه: (من أكرم سلطان الله في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة، ومن أهان سلطان الله في الدنيا أهانه الله يوم القيامة) ، شعب الإيمان (9 /478)، رقم الحديث: 6988، وضعيف الجامع الصغير (ص: 491)، رقم الحديث: 3350.

[8]) في النسخة: "عن أنس رضي الله عنه"، وإنما روي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في: شعب الإيمان (9 /477)، رقم الحديث: 6986، وضعيف الترغيب والترهيب (2 /71)، وتمام الحديث: (وشر عباد الله عند الله منزلة يوم القيامة؛ إمام جائر خرق).

[9]) ما رواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب (1/ 358)، رقم الحديث: 1447، عن أبي هريرة: (أفضل الناس عند الله عز وجل إمام عادل يأخذ للناس من الله ويأخذ للناس بعضهم من بعض)، وأما اللفظ المذكور أعلاه فقد رواه أحمد في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري (17 /264، 18 /85)، رقم الحديث: 11174، ورقم: 11525، وينظر تخريجه في موضعه، وتمام الحديث: (وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة، وأشدهم عذابا؛ إمام جائر).

[10]) في النسخة: "عن ابن عمر رضي الله عنهما"، وإنما روي من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما في: صحيح مسلم (13 /1458)، رقم الحديث: 1827، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، ومسند أحمد (11 /32)، رقم الحديث: 6492، وسنن النسائي (ص: 808)، رقم الحديث: 5379، كتاب آداب القضاة، فضل الحاكم العادل في حكمه.

[11]) في النسخة: "عن أبي هريرة رضي الله عنه"، وإنما روي من حديث: عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، والحديث الذي رواه أبو هريرة هو: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض، يأوِي إليه الضعيف)، وهو الحديث الأول.

انظر تخريجه والكلام عنه في: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (4 /269-270)، وضعيف الجامع الصغير (ص: 492)، رقم الحديث: 3353، وتمام الحديث: (وإن جار أو حاف أو ظلم، كان عليه الوزر وكان على الرعية الصبر، وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا مُنعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وإذا أخفرت الذمة أُديل الكفار).

[12]) سنن أبي داود (ص: 877)، رقم الحديث: 4843،كتاب الأدب، باب في تنزيل الناس منازلهم، وانظر الكلام عنه في بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لأبي الحسن ابن القطان الفاسي (4/ 370-371).

[13]) سنن الترمذي (ص: 817)، رقم الحديث: 3598، كتاب الدعوات، باب في العفو والعافية، مسند أحمد (15 /463)، رقم الحديث: 9743، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[14]) في النسخة: "عن طلحة بن عبد الله رضي الله عنه"، وهو تصحيف وصوابه: "عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه" شعب الإيمان (13/ 288)، رقم الحديث: 10346.  انظر صحيح الجامع الصغير (1/ 359) ، رقم الحديث: 1744.

[15]) في النسخة: "أخرجه ابن خزيمة عن الحسن مرسلا، ابن عساكر عن أبي هريرة"، وهو تصحيف وفي كنز العمال (15/ 905): "ابن زنجويه-  عن الحسن مرسلا، ابن عساكر- عن أبي هريرة"، فقد رواه ابن زنجويه في كتابه الأموال (ص: 64)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (66 /234). انظر ضعيف الجامع الصغير (ص: 475)، رقم الحديث: 3236.

[16]) شعب الإيمان (9/ 478)، رقم الحديث: 6987، ولفظه: (لا تسبوا السلطان، فإنهم ظل الله في أرضه). انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 898)، رقم الحديث: 6222.

[17]) في النسخة: "أخرجه أبو نعيم في الحلية"، وإنما رواه أبو نعيم  بهذا اللفظ في معرفة الصحابة (5 /2716)، رقم الحديث: 6487، انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 108)، رقم الحديث: 752.

[18]) سنن الترمذي (ص: 503)، رقم الحديث: 2224، كتاب الفتن، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 1054)، رقم الحديث: 6111.

[19]) المستدرك على الصحيحين (3/ 373)، رقم الحديث: 5427، كتاب معرفة الصحابة رضي الله عنهم، ذكر إسلام العباس رضي الله عنه، واختلاف الروايات في وقت إسلامه، قال الذهبي في التلخيص مع المستدرك: "رواته هاشميون ليسوا بمعتمدين"، انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 222)، رقم الحديث: 1542.

[20]) التاريخ الكبير (6 /19-20)، رقم الحديث: 1553، شعب الإيمان (13/ 357)، رقم الحديث: 10479 من حديث ابن عمر، وأما ما وقع في النسخة: "والبيهقي في شعب الإيمان عن: جابر، وأبي هريرة، وطلحة وأبو داود عن أبي موسى رضي الله عنهم أجمعين"، فهي بروايات ألفاظ أخرى غير اللفظ المذكور من حديث ابن عمر. انظر الكلام عنه في: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (1/ 171).

[21]) تاريخ دمشق (60/ 138-139)، رقم الحديث: 7616، وقال ابن عساكر: "هذا إسناد ضعيف"، وتمام الحديث: (فإذا كان جائرا نقل من يمينه على يساره)، انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 204)، رقم الحديث: 1416.

[22]) ضعيف الجامع الصغير (ص: 386)، رقم الحديث: 2612.

[23]) الفردوس بمأثور الخطاب (2 /149)، رقم الحديث: 2324، ولفظه: (ثلاثة لا يسألون عن نعيم المطعم والمشرب: المفطر، والمتسحر، وصاحب الضيف، وثلاثة لا يلامون على سوء الخلق: المريض، والصائم حتى يفطر، والإمام العادل) انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 386)، رقم الحديث: 2612.

[24]) شعب الإيمان (9 /469)، رقم الحديث: 6973، انظر: صحيح الجامع الصغير (1 /587)، رقم الحديث: 3064.

[25]) في النسخة: "أخرجه الطَّبراني في الكبير عن أبي هريرة رضي الله عنه"، وإنما أخرجه الطبراني عن أبي أمامة في المعجم الكبير (8 /202)، رقم الحديث: 7819، انظر: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (3 /337)، وضعيف الجامع الصغير (ص: 384)، رقم الحديث: 2601.

[26]) ضعيف الجامع الصغير (ص: 384)، رقم الحديث: 2600، وعزاه إلى كتاب التوبيخ لأبي الشيخ، وقد رجعت إلى المطبوعة فلم أقف على الحديث.

[27]) الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي (5 /1389)، رقم الحديث: 3505، سنن الترمذي (ص: 539)، رقم الحديث: 2391، كتاب الزهد، باب ما جاء في الحب في الله، انظر: صحيح الجامع الصغير (1 /674)، رقم الحديث: 3603.

[28]) في النسخة: "أخرجه البيهقي في السنن عن أبي هريرة رضي الله عنهُ"، وإنما أخرجه الطبراني عن أبي أمامة في السنن الكبرى (8 /161)، كتاب قتال أهل البغي، باب ما على السلطان من القيام فيما ولي بالقسط، والنصح للرعية، والرحمة بهم، والشفقة عليهم، والعفو عنهم ما لم يكن حدا، انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 309-310)، رقم الحديث: 2119.

[29]) الفردوس بمأثور الخطاب (1 /243)، رقم الحديث: 938، انظر: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (1 /280-281)، وضعيف الجامع الصغير (ص: 48)، رقم الحديث: 331.

[30]) الأدب المفرد (ص: 211)، رقم الحديث: 590، وتمام الحديث: (وثلاثة لا تسأل عنهم: رجل نازع الله رداءه فإن رداءه الكبرياء وإزاره عزه، ورجل شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله)، ومسند أبي يعلى، في هامش تحقيق موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان 1/ 152 عند تخريج الحديث المذكور أعلاه: "ليس هذا الحديث في مسند أبي يعلى الصغير- وهو الذي قمنا بتحقيقه- بل هو في المسند الكبير رواية المقرئ، نسأل الله أن ييسر لنا أسباب الحصول عليه"، المعجم الكبير (18/ 306)، رقم الحديث: 789، المستدرك على الصحيحين (1 /206)، رقم الحديث: 411، شعب الإيمان (10 /220-221)، رقم الحديث: 7410، انظر: صحيح الجامع الصغير (1/ 586-587)، رقم الحديث: 3058.

[31]) في النسخة: "أخرجه أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه"، فأما الذي أخرجه أحمد عن أبي هريرة في المسند (15/ 297)، رقم الحديث: 9492، فلفظه: (عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف متعفف ذو عيال ...)، وأما اللفظ القريب من المذكور أعلاه في المسند (30 /284)، رقم الحديث: 18340 فعن عياض بن حمار، وهو حديث طويل ولفظه: (... أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان: مقسط مصدق، موقن، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى، ومسلم، ورجل عفيف فقير متصدق ...) انظر: صحيح الجامع الصغير (1 /514-515)، رقم الحديث: 2637.

[32]) في النسخة: "أخرجه البيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه"، وإنما رواه البيهقي عن ابن عباس في شعب الإيمان (10 /9)، رقم الحديث:  7093، انظر: صحيح الجامع الصغير (2 /1073)، رقم الحديث: 6249.

الحديث الذي رواه البيهقي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه في المعجم الكبير (20/86)، رقم الحديث: 163، ولفظه: (ألا إن الجنة لا تحل لعاص، ومن لقي الله ناكثا لبيعته لقيه وهو أجذم، ومن خرج من الجماعة قيد شبر متعمدا، فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه، ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة، مات ميتة جاهلية).

[33]) في النسخة: "أخرجه أحمد في مسنده عن ابن عمر رضي الله عنه"، وإنما رواه أحمد عن أبي هريرة في المسند (13/ 326)، رقم الحديث:  7944، وتمام الحديث: (ومن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبته، ويقاتل لعصبته، وينصر عصبته فقتل، فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاش لمؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس مني، ولست منه)، انظر: صحيح الجامع الصغير (2 /1070)، رقم الحديث: 6227.

لفظ الحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنه: (من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية)، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 1070)، رقم الحديث: 6229، وهو الحديث الرابع والثلاثون الآتي الذكر فانظره.

[34]) صحيح مسلم (3 /1481)، رقم الحديث: 1855، كتاب الإمارة، باب خيار الأئمة وشرارهم، وتمامه: (وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله، أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدا من طاعة)، انظر: المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لابن الصديق الغماري (3/ 502-503)، وصحيح الجامع الصغير (1 /619)، رقم الحديث: 3258.

[35]) في النسخة: "أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه"، الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه هو الحديث الثاني والثلاثون، وقد تقدم، وإنما رواه من حديث ابن عمر رضي الله عنه: مسلم في صحيحه (3 /1478)، رقم الحديث:  1851، كتاب الإمارة، باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 1070)، رقم الحديث: 6229.

[36]) في النسخة: "أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه"، وإنما رواه أحمد عن الحارث الأشعري في المسند (28/ 404_406)، رقم الحديث: 17800، وهو حديث طويل أوله: (إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليهما السلام بخمس كلمات ...)، انظر: صحيح الجامع الصغير (1/ 354_356)، رقم الحديث: 1724.

[37]) في النسخة: "أخرجه أبو داود عن معاذ بن جبل رضي الله عنه"، وإنما رواه أبو داود عن أبي هريرة في السنن (ص: 488)، رقم الحديث: 2757، كتاب الجهاد، باب في الإمام يستجن به في العهود، ولفظه: (إنما الإمام جنة يقاتل به)، وأما اللفظ المذكور أعلاه فقد رواه البخاري في صحيحه (4 /50)، رقم الحديث: 2957،كتاب الجهاد والسير، باب يقاتل من وراء الإمام ويتقى به، وتمامه: (فإن أمر بتقوى الله وعدل، فإن له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإن عليه منه)، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 1044)، رقم الحديث: 6044، صحيح الجامع الصغير (1 /460)، رقم الحديث: 2322.

[38]) من حديث أنس: مسند أحمد (19/ 178)، رقم الحديث: 12126، وصحيح البخاري (1/ 140) كتاب الأذان، باب إمامة العبد والمولى، انظر: صحيح الجامع الصغير (1 /229)، رقم الحديث: 985.

في النسخة: "مسلم عن ابن حصين رضي الله عنهم"، وإنما رواه من حديث وائل الحضرمي في الصحيح (3/ 1474)، رقم الحديث: 1846، كتاب الإمارة، باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق، ولفظه: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم)، انظر: صحيح الجامع الصغير (1/ 229)، رقم الحديث: 984.

 وأما حديث ابن حصين: فقد رواه أحمد في المسند (38/ 271)، رقم الحديث: 23234، عن يحيى بن الحصين، عن أمه قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول: (يا أيها الناس، اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع ما أقام فيكم كتاب الله) ، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 1297)، رقم الحديث: 7861.

[39]) صحيح البخاري (9 /63)، رقم الحديث: 7144، كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية، انظر: صحيح الجامع الصغير (1 /687-688)، رقم الحديث: 3693.

[40]) في النسخة: "أخرجه البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه"، وإنما رواه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الزهد الكبير (ص: 118)، رقم الحديث: 207، وأما الذي رواه عن أبي هريرة: الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح (1 /62)، رقم الحديث: 176، باللفظ المذكور أعلاه، والطبراني في المعجم الأوسط (5 /315)، رقم الحديث: 5414، ولفظه: (المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)، انظر: ضعيف الجامع الصغير (ص: 853)، رقم الحديث: 5913.

[41]) رواه مسلم في صحيحه (4/ 2003-2004)، رقم الحديث: 2593- 2594 بلفظ: (يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)، وبلفظ: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه)، وبلفظ: (عليك بالرفق) ثم ذكر بمثله، وقد رواه باللفظ المذكور أعلاه الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح (3/ 1407)، رقم الحديث: 5068، انظر: صحيح الجامع الصغير (2/ 747)، رقم الحديث: 4041-4042.

*****************

جريدة المراجع

الأدب المفرد لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، تخريج وتعليق: محمد ناصر الدين الألباني، دار الصديق، السعودية، مؤسسة الريان للنشر والتوزيع، بيروت-لبنان، الطبعة الخامسة: 1430 /2009.

الأربعون حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده، جامعها: غير مذكور، نسخة مؤسسة الملك عبد العزيز آل السعود، الدار البيضاء، تحت رقم: 369/ 2.

الأموال لأبي أحمد حميد بن مخلد بن قتيبة بن عبد الله ابن زنجويه الخرساني، تحقيق: شاكر ذيب فياض، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، السعودية، الطبعة الأولى: 1406 /1986.

بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لأبي الحسن علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان الفاسي، تحقيق: الحسين آيت سعيد، دار طيبة، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1418/ 1997.

التاريخ الكبير لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، تحقيق: جماعة من العلماء، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، مصورة عن طبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدرآباد-الهند، الطبعة الأولى: ابتداء من: 1360.

تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل لأبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله ابن عساكر الشافعي، تحقيق: عمر بن غرامة العمري، دار الفكر، بيروت-لبنان، ابتداء من: 1415 /1995.

التوبيخ والتنبيه لأبي محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان أبو الشيخ الأصبهاني، تحقيق: حسن بن أمين بن المندوه، مكتبة التوعية الإسلامية للطبع والنشر والتوزيع، الجيزة-مصر، الطبعة الأولى: 1408.

الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (صحيح البخاري) لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، بيروت، ط1: 1422، مصورة عن الطبعة الأميرية، بولاق، 1311.

ذيل تاريخ بغداد لأبي عبد الله محمد بن محمود ابن النجار البغدادي، دائرة المعارف العثمانية، تصوير دار الكتاب العربي، بيروت-لبنان، 1402 /1982.

السنن الكبرى لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، تحقيق: جماعة من العلماء، دار النوادر، الطبعة الأولى: 1434 /2013، مصورة عن طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدرآباد- الهند، ابتداء من: 1344.

السنن لأبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني، تعليق: محمد ناصر الدين الألباني، اعتناء: مشهور بن حسن آل سلمان، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الثانية: 1427 /2007.

السنن لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي، تعليق: محمد ناصر الدين الألباني، اعتناء: مشهور بن حسن آل سلمان، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الثانية: 1429 /2008.

السنن لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي، تعليق: محمد ناصر الدين الألباني، اعتناء: مشهور بن حسن آل سلمان، مكتبة المعارف، الرياض، الطبعة الثانية: 1429/ 2008.

شعب الإيمان لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي، تحقيق: عبد العلي عبد الحميد حامد، مختار أحمد الندوي، مكتبة الرشد للنشر والتوزيع، الرياض-السعودية، الطبعة الأولى: 1423 /2003.

ضعيف الترغيب والترهيب لمحمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني، مكتبة المعارف، الرياض-السعودية، الطبعة الأولى: 1421 /2000.

كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري، تحقيق: بكري حياني، صفوة السقا، دار الرسالة العالمية، دمشق-سوريا، الطبعة الأولى: 1433 /2012.

المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي لأبي الفيض أحمد بن محمد بن الصدِّيق بن أحمد، الغُمَارِي الحسني، دار الكتبي، القاهرة - مصر، الطبعة: الأولى، 1996.

المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم النيسابوري، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: 1411 /1990.

المسند لأحمد بن حنبل، تحقيق: جماعة من العلماء، بإشراف: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: ابتداء من 1417 /1997.

المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح مسلم) لأبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون ذكر لتاريخ النشر.

مشكاة المصابيح لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت-لبنان، الطبعة الثالثة: 1415 /1985 (مصورة).

المعجم الأوسط لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير الطبراني، تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين، القاهرة-مصر، 1415 /1995.

المعجم الكبير لأبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد، مكتبة العلوم والحكم، الموصل-العراق، الطبعة الثانية: 1404/ 1983

معرفة الصحابة لأبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، دار الوطن للنشر، الرياض-السعودية، الطبعة الأولى: 1419 /1998.

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان لأبي الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيتمي تحقيق: حسين سليم أسد الداراني، عبده علي الكوشك، دار الثقافة العربية، دمشق-سوريا، الطبعة الأولى: 1411- 1412/ 1990 -1992.

الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي، لأبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان، أبو ظبي، الإمارات، الطبعة الأولى: 1425 /2004.

راجع المقال: الباحثة خديجة ابوري، والباحث محمد إليولو

الصفحة السابقة 1 2 3 4
Science

يوسف أزهار

  • باحث بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسير ة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق