أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسلطنة وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده (ضبط وتخريج)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسلطنة
وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده
(ضبط وتخريج)
العشرة الثانية
[هذه العشرة الثانية من الأربعين حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده:]
الحَدِيثُ الحَادي عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (ثلاثة لا تُردُّ دَعوتَهم: الصائِمُ حتى يُفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها اللهُ فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب: وعزتي لَأَنصرنَّك ولو بعد حين) أخرجه الترمذي، وأحمد في مسنده، وقال الترمذي: "حديث حسن"[13].
الحَدِيثُ الثَّاني عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (إن الله جوَادٌ يحِبُّ معالي الأَخلاق ويكره سفسافَها وَمِن إعظام الله تعالى ثلاثة: الإمَامُ، وذو الشيبة في الإسلام، وحامل القرآن غير المجافي عَنه ولا الغالي فيه). أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن طلحة بن عبد الله رضي الله عنه[14].
الحَدِيثُ الثَّالِث عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله: رجل ذكَر الله تعالى [ص: 2] ففاضت عيناه ورَجل يحبُّ عبدا لا يُحبه إلا لله وَرجل قلبُه معلَّق بالمساجد من شدة حبه إياها، ورجل يعطي الصدقة بيمينه فيكاد يخفيها عن شماله، وإمام مقسط في رعيته، ورجل عرضت عليه امرأة نفسها ذات منصب وجمال فتركها لجلال الله، ورجل كان في سرية مع قوم فلقوا العدو وانكشفوا فحمى آثارهم حتى نجا ونجوا أو استشهد) . أخرجه ابن خزيمة عن الحسن مرسلا، ابن عساكر عن أبي هريرة[15].
الحَدِيثُ الرَّابِعُ عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (لا تسبُّوا السُّلطان، فإنه فَيْءُ الله في أَرضِه). أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أبي عبيدة رضي الله عنه[16].
الحَدِيثُ الخَامِس عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (أربعة دعوتُهم مستجابة: الإمام العادل، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المظلوم، والرجل لوالديه). أخرجه أبو نعيم في الحلية عن واثلة بن الأصقع رضي الله عنه[17].
الحَدِيثُ السَّاِسُ عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (من أَهان سلطان الله في الأرض أهانه الله). أخرجه الترمذي عن أبي بكرة رضي الله عنه[18].
الحَدِيثُ السَّابع عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (إذا أراد الله أن يخلق خلْقا للخِلافة مسح يديْه على ناصيتِه، فلا تقع عليه عيْنٌ إلا أحبَّتْه). أخرجه الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنه وهو حديث صحيح[19].
الحَدِيثُ الثَّامِن عَشَرَ:
-قال رسول الله ﷺ: (إن من إجلال الله تعالى: إكرامُ ذي الشيب المسْلِم، ورعاية القرآن كمن استرعاه إياه، وطاعة الإمام المقسِط). أخرجه البخاري في تاريخه عن ابن عمر رضي الله عنهما، والبيهقي في شعب الإيمان عن جابر وأبي هريرة وطلحة، وأبو داود عن أبي موسى رضي الله عنهم أجمعين[20].
الحَدِيثُ التَّاسِع عَشَرَ: [ص: 3]
-قال رسول الله ﷺ: (إن الإمام العادل إذا وُضع في قبره ترك على يمينه). أخرجه ابنُ عساكر عن عُمرَ بن عبد العَزيز رضي الله عنهُمَا بلاغا[21].
الحَدِيثُ العِشرون:
قال رسول الله ﷺ: (ثلاثة يظلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ: التاجرُ الأمين، والإمام المقتصد، وراعي الشمس بالنهار). أخرجه الحاكم في تاريخه والديلمي في مُسندِ الفردوس عن أبي هريرة رضي الله عنه[22].
[انتهت العشرة الثانية من الأربعين حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده، وتليها العشرة الثالثة].