بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسلطنة

وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده

(ضبط وتخريج)

العشرة الأولى

إن الباحث في التراث الإسلامي، يجد نفسه متحيرا بين نشر نصوص تراثية مخطوطة، أو الإبقاء بها حبيسة الرفوف، سيما وإن شابتها تصحيفات وتحريفات، وقد أثارني وأنا أقلب مخطوطات مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء، عنوانا لمخطوط، وهو: "الأربعون حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده"، جامعها: غير مذكور، وهذه النسخة محفوظة بالخزانة المذكورة تحت رقم: 369/ 2، وقد كتبت بخط مغربي جميل، رقمت صفحاتها بقلم الرصاص من ص: 1 إلى ص: 7، وهذه الأربعين الثانية ضمن مجموع.

إن الغالب ما في هذه الأربعين موجودة في الجامع الصغير[1]، وقد عزوت إلى ذلك في التخريج، كما أنني لم أتوسع في التخريج؛ فقد اكتفيت بما ذكره جامع الأربعين، وإن كان شيء من التصحيف والتحريف وهو كثير، فإني أشير إلى ذلك في الهامش، وأترك المتن على ما هو عليه، وقد قسمت هذه الأربعين إلى أربع عشرات:

فأما العشرة الأولى من الأربعين حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده فهي:

هذه أربعون حديثا تتعلق بفضل القيام بالسَّلطنَة، وفضل ما أعَدَّ الله لمَن ولاهُ أمرَ عبادِه مَرْويةً من الكتُب الصحيحة الثِّقات نَفَعَ الله بقَائلِها ﷺ:

الحَدِيثُ الأَوَّلُ:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض[2]، يأوي إليه الضعيف، وبه ينتصر المظلوم، ومن أَكرم سلطان الله في الدنيا أكرمَهُ اللهُ يوم القيامة). أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه[3].

الحَدِيثُ الثَّانِي:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض، فمن غشَّهُ ضلَّ، ومن نصحه اهتدى) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه[4].

الحَدِيثُ الثَّالثُ:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض، فإذا دخل أحدكم بلدا ليس به سلطان فلا يُقيمَنَّ بهَا) أخرجه أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه[5].

الحَدِيثُ الرَّابعُ:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان العادل المتواضِع ظِل الله ورُمحُه في الأرض يُرفع له عمل سبعين صِدِّيقا). أخرجه أبو الشيخ عن أنس رضي الله عنه[6].

الحَدِيثُ الخامِس:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض، من أكرمه فقد أكرمه الله، ومن أهانَه أهانه الله). أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مُسنده، والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه[7].

الحَدِيثُ السَّادس:

-قال رسول الله ﷺ: (إن أفضل الناس عند الله منزِلة إمامٌ عادلٌ رفيق). أخرجه البيهقي في الشعب عن أنس رضي الله عنه[8] [ص: 1].

الحَدِيثُ السَّابعُ:

-قال رسول الله ﷺ: (إن أحبَّ النَّاس عند الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلساً؛ إمام عادل). أخرجه الديلمي في مسند الفردوس رضي الله عنه[9].

الحَدِيثُ الثَّامنُ:

-قال رسول الله ﷺ: (إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا). أخرجه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج ، وأحمد في مسنده، والنسائي، عن ابن عمر رضي الله عنهما بسند صحيح[10].

الحَدِيثُ التَّاسِعُ:

-قال رسول الله ﷺ: (السلطان ظِلُّ الله في الأَرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإذا عدل كان له الأجر،  وكان على الرعية الشكر). أخرجه أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه[11].

الحَدِيثُ العَاشِرُ:

-قال رسول الله ﷺ: (إن من إجلال الله: إكرامُ ذي الشيبة، وحامل القرآن غير الغالي فيهِ ولا الجافي منه، وإكرام ذي السُّلطان المقسِط). أخرجه أبو داود عن أبي موسى رضي الله عنه[12].

[انتهت العشرة الأولى من الأربعين حديثا في فضل القيام بالسلطنة، وفضل ما أعد الله لمن ولاه أمر عباده، وتليها العشرة الثانية].