الرابطة المحمدية للعلماء

واقع الإنتاج السوسيولوجي بالجامعة المغربية

خمسون عرضا للتعريف بالدراسات السوسيولوجيا للثلاثين الأخيرة


اختتمت يوم السبت الماضي بالرباط اليومان الدراسيان اللذان نظمتهما الجمعية المغربية لعلم الاجتماع بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي.

وتمثل الهدف من تنظيم هذين اليومين في التعريف بالدراسات والأبحاث والرسائل والأطروحات الجامعية في مجال السوسيولوجيا خلال الثلاثين سنة الماضية (تم إلقاء أزيد من خمسين عرضا)، وذلك لإبراز مدى حيوية الإنتاج السوسيولوجي الجامعي في المغرب، فضلا عن إحداث تعارف بين علماء الاجتماع بفضل تقديم نماذج تمثيلية حول أطروحاتهم مع مراعاة التنوع والاشتمال على معظم فروع علم الاجتماع.

وأوضح نائب رئيس الجمعية عمر بنعياش أن هذا اللقاء يهدف أيضا إلى السماح برسم خريطة أولية للإنتاج السوسيولوجي بالجامعة المغربية واتجاهاته العامة، ويفصح عن المجالات التي اهتمت بها السوسيولوجيا أكثر من غيرها، والمجالات التي أهملتها أو انصرفت عنها لأسباب ذاتية أو موضوعية، معتبرا أن علم الاجتماع المغربي تناول كثيرا من القضايا والموضوعات، وركز على أهم القطاعات والفئات والطبقات ورصد مختلف مشاكل المجتمع المغربي في الوسط القروي والحضري، وأتاح كثيرا من أسباب التحليل والفهم قائلا "لذلك فنحن نغذي آمالا كبيرة في إنشاء مرصد جامعي للبحث السوسيولوجي، آملين أن يشكل هذا المرصد مدخلا لتمهين السوسيولوجيا وإخراج قانون منظم لممارستها".

وبخصوص دور الجمعية، أشار إلى أهمية التعريف بالمتن السوسيولوجي المغربي، ذلك أن كثيرا من الرسائل والأطروحات لم تجد طريقها إلى النشر، برغم أهميتها ومستواها الأكاديمي الجيد، مما يجعلها تموت موتا بطيئا ملفوفا بالنسيان، كما قال إن الرغبة في الدفع بعلم الاجتماع إلى الأمام هي التي "جعلتنا نخرج من انتظاريتنا ونعمل على إعداد دليل مهني للسوسيولوجيين المغاربة بأسمائهم وصورهم وتخصصاتهم وعناوينهم الإلكترونية، وهو أيضا ما دفعنا إلى تأسيس موقع للجمعية على الشبكة العنكبوتية" وأضاف أنه بالنظر إلى الطبيعة المتداخلة للسياقات المعرفية المجاورة للسوسيولوجيا، فإن الجمعية تطمح في المستقبل القريب، إلى تنظيم ندوة وطنية كبرى يتم فيها التحاور حول موضوع العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الأخرى المتقاطعة معه من علم جغرافيا وعلم اقتصاد وأنتروبولوجيا وعلوم تربية وإحصاء وعلم المستقبليات وعلم النفس الاجتماعي واللسانيات الاجتماعية والتاريخ والهندسة المعمارية، وباقي العلوم الإنسانية.

جدير بالذكر، أن برنامج اليومين الدراسيين تضمن ورشات حول سوسيولوجيا النوع الاجتماعي، والسوسيولوجيا القروية، والسوسيولوجيا السياسية، والسوسيولوجيا الاستعمارية، وسوسيولوجيا التنمية، والسوسيولوجيا الحضرية، وسوسيولوجيا الثقافة والإعلام، وسوسيولوجيا القبيلة، والسوسيولوجيا الدينية، وسوسيولوجيا التربية، وسوسيولوجيا الاقتصاد والمقاولات، وسوسيولوجيا الجريمة والانحراف، ومواضيع مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق