هل التراث العالمي ملكية إنسانية مشتركة؟
35 دولة تتبارى من أجل إدراج 30 موقعا طبيعيا وثقافيا في قائمة التراث العالمي
تنعقد دورة لجنة التراث العالمي لهذا العام، برئاسة السيدة "ماريا خيسوس سان سِغوندو"، السفيرة، مندوبة إسبانيا الدائمة لدى اليونسكو، حيث ستقدّم 35 من الدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي العديد من المواقع بغرض إدراجها في قائمة التراث العالمي.
ومن المتوقع أن يتم اختيار30 موقعا جديدا من أجل إدراجها في قائمة التراث العالمي هذا العام: 4 ممتلكات طبيعية، و 23 ممتلكا ثقافيا، و3 ممتلكات مختلطة (أي طبيعية وثقافية معا)، ومن المجموع 4 ترشيحات لممتلكات تتجاوز بامتدادها الحدود الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، اقتُرِح تمديد 7 ممتلكات مُدرَجة من قبلُ في القائمة.
ومن المقرر أن تستستعرض اللجنة كذلك 30 موقعا من ممتلكات التراث العالمي المدرجة في قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بغرض الصيانة.
وتضم قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر مواقع تتهددها مشكلات متنوعة؛ كالتلوث، والتوسع الحضري، وتقصير إدارة السياحة الجماعية، والحروب، والكوارث الطبيعية، مشكلات كلها ذات تأثير سلبي على القيم الاستثنائية التي سوّغت إدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي.
وجدير بالذكر أن قائمة التراث العالمي تعترف حاليا بما مجموعه 878 من الممتلكات الثقافية ذات "القيمة العالمية الاستثنائية"، منها 679 ممتلكا ثقافيا، و174 طبيعيا، و25 مختلطا، والمجموع موزَّع في 145 دولة طرفا.
وتتألف لجنة التراث العالمي، المكلفة بتنفيذ اتفاقية عام 1972، من ممثلي 21 بلدا، تختارهم الدول الأطراف لمدة عضوية لا تتجاوز ست سنوات. وكل عام، تضيف اللجنة مواقع جديدة إلى القائمة، مما تقترحه الدول الأطراف. وتجري دراسة طلبات الترشيح على يد هيئتين استشاريتين هما: المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، و الاتحاد العالمي لصون الطبيعة (IUCN)، ثم توافي هاتان الهيئتان اللجنة بتوصياتهما. أما المركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها (ICCROM) فيوفّر للجنة خبرة الخبراء، للمشورة والتدريب في مجال تقنيات الصون والترميم.
وتضطلع لجنة التراث العالمي أيضا بتفحّص التقارير عن حالة صون المواقع المدرجة في القائمة، فتطلب عند اللزوم من الدول الأطراف اتخاذ تدابير الحفظ والصون الملائمة. وتشرف اللجنة على إنفاق أكثر من 4 ملايين دولار سنويا، من صندوق التراث العالمي، على أمور من بينها التدابير الطارئة، وتدريب خبراء، وتشجيع التعاون التقني في هذه المجالات. ومركز اليونسكو للتراث العالمي هو الأمانة للجنة التراث العالمي.