الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة علمية حول القراءات القرآنية والإعجاز

ندوة لمجموعة البحث في الدراسات القرآنية بالجديدة حول الإعجاز القرآني

اختتمت مؤخرا بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة أعمال ندوة علمية نظمتها مجموعة البحث في الدراسات القرآنية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، تحت عنوان “القراءات القرآنية والإعجاز”، حيث

تمحور الملتقى حول مواضيع هامة وعلمية أعطت القرآن الكريم حقه وبينت عظمته وعظمة كلام الله من حيث إعجازه العلمي والبياني والغيبي وكذا من حيث القراءات المختلفة وأثرها في فهمه واستيعابه لدى المسلمين.

وقد توزعت محاور الندوة على خمس نقاط وجاءت كالتالي: الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، القراءات وأثرها في التفسير، القراءات وأثرها في استنباط الأحكام العقدية والفقهية، القراءات ووجوه الإعجاز الدلالي والبلاغي، وأخيرا، أثر القراءات في الدرس اللغوي.

وحاضر في الندوة العلمية المباركة مجموعة من الباحثين، نذكر منهم، على سبيل المثال لا الحصر،  الدكتور عبد الله المصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز في القرآن والسنة، والذي اعتبر أن الالتزام بالمنهج العلمي في تحديد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية هو عمل الباحث العادل والقادر على ربط القرآن والسنة بالواقع المعاش ومستقبل الإنسان وحاضره، وهذا ما يدفعه إلى التحلي بالمصداقية في تحديد أوجه الإعجاز في الكتاب والسنة. بينما تحدث الدكتور إدريس الخرشاف أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط في موضوع “البرهان التطبيقي على نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم” محددا بالملموس البراهين العقلية والنقلية على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وعلى صدق رسالته الإسلامية، مستشهدا بأمثلة متعددة وأحداث وقصص تعرض لها هو شخصيا أثناء سفره إلى الغرب وحدثت مع طلبة العلم هناك.

كما حاضرت الدكتورة خديجة إيكر أستاذة بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة في موضوع “دور القراءات في اتساق الخطاب القرآني وانسجامه”، حيث حددت دور القراءات في سلامة الخطاب القرآني من أي شائبة وانسجامه معنى وتركيبا ودلالة، مستشهدة ببعض الآيات القرآنية الكريمة في الموضوع.

ومن جهته، تحدث الدكتور يوسي الهواري، فتحدث في موضوع “أصول المنهج التجريبي في القرآن والسنة” حيث تطرق إلى قضية المنهج كقضية من قضايا البحث العلمي وربطه بالتجربة التي تؤكد نتائج ملموسة وحقيقية وترد على كل الشكوك المثارة حول القرآن والسنة، أما ورقة الدكتور ياسين محمد أحمد مليكي أستاذ بقسم العلوم الفلكية بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية، ورئيس لجنة الفلك وعلوم الفضاء بالهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فقد حاضر في موضوع “قراءة في قوله تعالى “فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم”، حيث فسر فيها الآيتين الكريمتين تفسيرا علميا مستشهدا بكل الأقوال المأثورة حولهما، ومحددا عظمة القسم هنا حيث أن الله إذا ما أقسم بشيء فقسمه هذا مرده إلى أن المقسم به هو شيء عظيم وله قيمة عظمى وأثر في الخلق والكون كله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق