الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة دولية بالرباط حول الجودة في منظومة التربية والتكوين

السيدة العابدة تعلن عن وضع بنية مركزية لإحداث نظام جودة على كافة مستويات المنظومة التربوية في المغرب

أعلنت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، السيدة لطيفة العابدة أمس الخميس بالرباط، أنه سيتم وضع بنية مركزية من أجل إحداث نظام جودة على كافة مستويات المنظومة التربوية في المغرب.
وقالت السيدة العابدة، في كلمة تليت بالنيابة عنها خلال افتتاح ندوة دولية حول الجودة في منظومة التربية والتكوين، إن “هذا الإنجاز الهام سيحققه المغرب بفضل الموارد البشرية المتفانية والمستعدة للانخراط في تحقيق هذا الهدف”.   

وأضافت أن الجودة تعتبر هدفا أساسيا في النظام التربوي وغاية محركة لكافة المبادرات، كما أنها حق للمواطن وواجب يجمع بين مختلف الفاعلين، ومتطلبا مصاحبا لتعميم التعليم.

وأكدت أن الجودة تتمثل في تدبير نظام التربية والتكوين لكي يتمكن من تحقيق أهدافه مع الحرص على الاستجابة لتطلعات مختلف الفاعلين في الميدان، مشيرة إلى أن هذا التدبير المنسق ينبغي أن يرتكز على جمع موثوق للمعطيات، من أجل ضمان فعالية المعايير المعتمدة.

وقالت في هذا السياق، إن “البحث عن الجودة في التحصيل  لا يجب، مع ذلك، أن ينسينا المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية المتمثلة في العمل على نجاح كافة التلاميذ مع الأخذ بعين الاعتبار مؤهلات وكفاءات كل تلميذ”.

وأبرزت أن هذه الندوة تنعقد في سياق يعرف فيه مسار نظام التربية والتكوين في المغرب إصلاحا هاما يرتكز على ما جاء في توصيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مذكرة بأن “الوزارة وضعت، منذ 2009، مخططا استعجاليا يستهدف تسريع وتيرة إصلاح مختلف مكونات المنظومة التربوية”.

وأوضحت أن هذا المخطط يتميز عن باقي المبادرات السابقة بتبني مقاربة تروم بلوغ الأهداف حسب مؤشرات موضوعة سلفا، وكذا تشجيع إنجاز مخططات العمل في إطار تعاقدي بين الوزارة والمؤسسات الجهوية.
من جهته، قال السيد عبد الناصر ناجي، مدير الوحدة المركزية للارتقاء بجودة المنظومة التربوية، إن الهدف من هذه الندوة يكمن في “محاولة الاطلاع على أهم التجارب الدولية في مجال إرساء أنظمة الجودة ومحاولة مناقشتها مع الخبراء الدوليين”.

وأوضح أن اللقاء يشكل كذلك مناسبة من أجل إتاحة الفرصة للفاعلين التربويين المغاربة للاطلاع على التجارب الدولية والخروج بخلاصات وتوصيات في ما يخص إرساء نظام الجودة في النظام التربوي في المغرب.

وتعرف هذه الندوة التي يشارك فيها خبراء دوليون من سويسرا وهولندا وبلجيكا وفرنسا تقديم عروض ومحاضرات، على الخصوص، حول “التدبير العمومي بواسطة الجودة”، و”تجربة المدرسة العليا للتجارة بباريس في مجال إرساء نظام الجودة” و”أهم المرجعيات الأوروبية في مجال جودة التعليم العالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق