الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة بفاس في موضوع “الاجتهاد والتجديد: إشكال التأصيل والتنزيل”

تنظم شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز فاس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بشراكة مع مختبر تراث الغرب الإسلامي: أصالة وتجديد وحوار، ندوة علمية دولية في موضوع: الاجتهاد والتجديد: إشكال التأصيل والتنزيل يومي: الثلاثاء والأربعاء 29 و30 أبريل  2014.

وجاء في ديباجة الندوة:

“من المعلوم عند أهل العلم أن الاجتهاد قد تأسس على أسس متينة وقواعد أصيلة، انطلق منها المجتهدون،وبرعوا في الاستمداد من النص الشرعي، بعد فهم خطابه وإدراك مقاصده، فكان منه المنطوق والمفهوم والمعقول، وجاءت الأحكام الشرعية مؤصلة في مصدرها، معللة في مسالك استنباطها، حتى نتجت عن ذلك ثروة علمية فقهية عظيمة، استجابت عبر التاريخ لحاجة المسلمين وأجابت عن نوازلهم ووقائعهم العامة، ولما تقدم الزمان وقصرت الهمم عن بلوغ شأو الاجتهاد على نمط المتقدمين الأوائل، كثر التقليد والاجترار،وضاقت المسالك الفقهية عن استيعاب الوقائع المستجدة، فاتهم الفقه الإسلامي بالقصور وهو منه بريء، وعلت الدعوات إلى تجديد أصول الاجتهاد ومسالكه، وتفرق الدارسون في ذلك إلى ثلاثة اتجاهات:

الاتجاه الأول: يريد التحلل من قواعد الاجتهاد المقررة عند الأوائل، والتفلت من عقالها ما أمكنه ذلك، زاعماً أن من مستلزمات التجديد التبرم عن طرائق المتقدمين، لعدم صلاحيتها لهذا العصر وحوادثه؟.

الاتجاه الثاني: يتمسك بأصول الأوائل ومسالكهم في استنباط الأحكام الفقهية، ويتقيد أيضا بما أنتجوه من فتاوى عبر التاريخ، بل ينظر للواقع المعاصر بمنظار القرون السابقة، زاعماً أن الصواب كل الصواب في تقليد الفقهاء المتقدمين والقياس على فتاواهم دون مراعاة للفوارق التاريخية والمجتمعية والحضارية.. ؟

الاتجاه الثالث: تمسك بأصول الاجتهاد ومسالك الفهم المنهجية الصحيحة، ويستفيد من اجتهادات السابقين، ويستعين بها لفهم اللاحقين، ولا يتعصب للفهوم والآراء والاجتهادات التي كانت تخص زماناً ومكاناً ما.

والدارس المدقق المتتبع المعاصر عند تعامله مع هذه الاتجاهات وقراءته لإنتاجاتها، وتقويمه لفهومها ونظرها، واستحضاره لأحوال عصره، وتطور مجتمعه،وتعدد حوادثه وتعقدها،تبرز أسئلة محورية في الباب، منها:

§ هل التجديد المطلوب يعني بالضرورة نقض القواعد والأصول والتحلل من الضوابط والشروط، واتباع “المصلحة” على غير هدى من الشرع الحكيم؟

§ هل الاجتهاد بشروطه وضوابطه المقررة عند المتقدمين ما زال مسلكاً صالحاً للتوصل إلى الأحكام الشرعية للنوازل المعاصرة؟

§ ما المقصود بالتجديد ؟ ألا ينبغي تحرير المفهوم أولاً ثم البناء عليه ثانياً؟

§ ألا يعتبر الطريق الجامع بين إعمال الاجتهاد بأصوله وضوابطه، ومراعاة مستجدات العصر ومناطات الأحكام، مسلكاً قويماً يمكن اعتماده؟

هذه الأسئلة وغيرها تقترح شعبة الدراسات الإسلامية و مختبر تراث الغرب الإسلامي: أصالة وتجديد وحوار بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز، أن تكون مدار ندوة علمية دولية في موضوع: “الاجتهاد والتجديد: إشكال التأصيل والتنزيل”

يومي: الاثنين والثلاثاء(29-30- أبريل 2014)

وذلك وفق المحاور الآتية:

1. دراسة علمية عميقة للمفاهيم وللمصطلحات: التجديد- الاجتهاد – التأصيل – التنزيل.
2. قراءة في الاجتهاد الفقهي عبر التاريخ
3. ثنائية التأصيل والتنزيل في الاجتهاد المعاصر
4. الاجتهاد المعاصر بين واقع التقليد ودعوات التجديد
5. ضوابط التجديد في العلوم الشرعية( علم الكلام،الفقه والأصول، التفسير، الحديث،الفكر الإسلامي)…
6. دراسة في الأسس المرجعية والمنهجية للاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي
7. علم المقاصد وأهميته في الملاءمة بين التأصيل والتنزيل في الاجتهاد المعاصر.
8. تكامل الوحي والعقل والنص.
مواعيد مهمة
1. تاريخ انعقاد الندوة : 29-30- أبريل 2014.
2. آخر تاريخ لاستلام الملخصات والاستمارات :يوم : 15 يناير 2014
3. تاريخ الإخبار بقبول الملخصات: يوم : 15 فبراير2014
4. آخر تاريخ لاستلام البحوث كاملة : يوم : 30 مارس2014
شروط المشاركة :
حرصًا منا على تحقيق أهداف الندوة، والسعي نحو إنجاحها بمداخلات متميزة تتسم بالأصالة والموضوعية والإضافة المعرفية والعلمية ترجو اللجنة العلمية للندوة من السادة الأساتذة الباحثين مراعاة مايلي::
1. أن يَتَّسم البحثُ بالجِدَّة والأصالة والعمق والالتزام بالشروط الأكاديميّة المتبعة في الأبحاث العلميّة، مع تجنّب الاستطراد والخروج عن الموضوع.
2. ألا يكون البحث قد نُشر من قبلُ أو قُدِّم للنشر ، أو نال به صاحبُه درجة علميّة.
3. إرسالُ مُلَخَّص عن فكرة البحث وأهدافه وعناصره عبر البريد الإلكتروني (وفقاً للموعد المحدّد، على ألا يزيد الملخص عن صفحة).
4. أن تُثْبَثَ قائمةُ المصـادر والمراجع مستوفاةً في آخر البحث مرتبةً على حروف المعجم.
5. أن يقدَّم اسمُ الكتاب على اسم مؤلفه عند توثيق النصوص في الحواشي، وكذلك في ثبت المصادر والمراجع.
6. ذكرُ خلاصة نتائج البحث .
7. أن يكون حجم الخط في كتابة البحث (16)، وأما الحواشي فتكون بحجم (14). على نظام ويندوز بخط (Traditional Arabic)، وأن لايقل البحث عن 10 صفحات وألا يزيد عن25 صفحة..
8. أن يرفق البـاحثُ مع بحثه سيرةً ذاتيةً له، وتُرسـلُ بالبريد الالكتروني.
ملحوظات:
§ جميع بحوث الندوة تُعرض للتحكيم وَفْقَ الشروط المتبعة أكاديميًا.
§ لن تقبل البحوث التي لم تلتزم بأحد الشروط المبينة أعلاه.
§ تتحمل الندوة مصاريف الاستضافة والإقامة مدة الندوة.، ولاتتحمل مصاريف السفر.
البريـــد الإلكتـــروني للندوة:
nadwaijtihad @outlook.fr

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق