مِنْ إِلْهَامَاتِ البِعْثَة النَّبَويَّة
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه
بقلم: الباحث د. محمَّد بن عَلي اليُولو الجَزُولي
لَقَدْ كَانَت البِعْثَةُ المحمَّدية كالنُّور السَّاري بيْن جَنَبات هذا الكَوْن الفَسِيح، تَمْضِي مُشِعَّةً تمسَحُ عَن جَبين الإنْسَانيَّة أدْران الجَهَل، والذُّل، والعُبودية، والاسْتبداد، فكانت بَلْسمًا شافيًا، وتِرْياقًا ناجعًا لتلك الأمْرَاض التي أثْخَنت جَسد البشريَّة على كرِّ الدُّهُور والأَيَّام، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [1].
ولم يكن المبعُوث ـ النَّبي صلى الله عليه وسلم ـ بِمَنْأىً عن هذا الواقع البَئِيس الذي بُعث فيه، وعَرَك حاله وأحْوَاله، حيث شبَّ في قومٍ جَاهليِّين، لا يُفرِّقون بين الإِله الواحِد الأحَد وبين الحَجر المادِّي الأرْضي، الشيء الذي دَفع بَعْضهم إلى صُنع وَثنٍ مِن تمر يَعْبُدُه أَوَّلَ النَّهار، ثم يَقْضِي به عَلى سَابِغ جُوعه في آخِره[2].
لقَد بَدا للنَّاظر من الوَهْلة الأُولى أنَّ إِصْلاح هَذا الوَاقع كَخَوْضِ لُجَجِ بَحْرٍ لُجِّيٍّ بَعيد القَرَار، فكيف للأذْهَان التي عُشِّشَت بالخُرَافة، والعُقول التي سُلْسِلت بالجَهَالة، أن تسْمَع، وتَعي وتَفْهم؟؟!!
لقَد كَانت تِلك العَقَبات الكَأْدَاء بِمثابة جُدُرٍ صَمَّاء تَقِف في وجه التَّغيير، وتجْعَل الإصْلَاح أَعَزّ مِن بَيْض الأُنُوق[3].
في هذه الظُّروف الحَالكة، والفِتن المُدَلْهِمة، شاءت الألطَاف الإلهية، أن تَرعى بِعينها الرَّحيمة عُموم البشريَّة؛ لأن من سُنَنه في الكون أنَّ الفرج يكونُ بعْد الشِّدة، والضِّياء يكونُ بعْد الظَّلام، واليُسْر بعْد العُسر، فوقع الاختيار الرَّباني على محمَّد صلى الله عليه وسلم، من خلال لقاء طَرب له الوُجود ، وعَطَّرت نَفحَاتُه أرْجَاء الخافقين، حيث مَهَّد الله سبحانه وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم أسْبَاب هذا اللِّقاء، حتى لا يَدْهش عند كشف حُجُب الحق، وأسْتَار المحجَّة البالغة، حيث حُبِّب إليه الاختلاء بجبل حِراء بنواحي مكة، وتحكي لنا أمنا عائشة رضي الله عنها عن هذا اللقاء الرَّباني في حديث طويل قائلة:" أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرُّؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَق الصُّبح، ثم حُبِّب إليه الخَلاء، وكان يخلو بغار حراء فَيَتَحَنَّث فيه - وهو التَّعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن يَنْزِع إلى أهله، ويتزوَّدُ لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقْرَأ، قال: «مَا أَنَا بِقَارِئ»، قال: « فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجَهد، ثم أرسلني»، فقال: اقرأ، قلت: « ما أنا بقارئ»، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني»، فقال: «اقرأ»، فقلت: «ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني»، فقال: « اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم »[4]، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يَرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: «زَمِّلوني زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الرّوع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: «لقد خَشِيتُ على نفسي» فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرَّحم، وتحمل الكَّلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزَّى ابن عم خديجة وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العِبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عَمِي، فقالت له خديجة: يا ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أو مخرجي هم؟!»، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِي، وإن يُدْرِكْني يومُك أنصرك نصرا مُؤزَّرا. ثم لم يَنْشَب ورقة أن توفي، وفتر الوحي"[5].
إن حادث البعثة المحمَّدية واقعة مِفْصَلية، ومرحلة انتقاليةٌ شديدة الخطورة بين عالم جاهلي مُثْخَن في أُتُون الملذات، ودَيَاجِير الظُّلم والظُّلمات، وبين عَالَم رَبَّاني تسمُو به النفس البشرية إلى أعلى مراتب الإحسان: دينا ودنيا.
وبلا شكّ؛ فإن لهذه البعثة المباركة تَجلِّيات، وإلهامَات، وعِبرًا، وأنْوارًا، غيَّرت مجرى التاريخ، ووجَّهَت أَيْقُونة وجوده إلى مَراقِي السُّعود، والخُلود، في صَيْرُورة ربَّانية لا تزال نفحاتُها تبْعث عَبْقًا مِن أَريجِها الزَّكِي إلى النُّفوس الأَبيَّة، والفِطر السليمة إلى اليوم.
ومن أَجَلِّ إلهامات هذه البِعثة المباركة أنَّ أَوَّل آية قَرَعَتْ أُذْن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في غار حراء هي قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)[6].
وهي لفتَةُ عجيبة بَديعةٌ من الحَقِّ سبحانه وتعالى تُومِئُ وتُشير إلى أنَّ العلاج النَّاجع، والمخْرج الصَّائب للسُّمو بالنَّفس البشرية، والرفع بها مكانا عليًّا هي القِراءة، والعلم الصَّحيح الذي يُوصل صاحبه إلى مَدَارج العَارفين، من خلال النظر في أعَاجيب خَلْقه في الكون، والإنسان، والحياة.
فلا يمكن للحياة السَّويَّة أن تستقيم بدون العِلم والقراءة؛ فالعلم مفتاح الإصْلَاح والصَّلاح الشَّامل للدنيا والآخرة؛ بحيث لا يستوي المفهوم العَقدي لله تعالى وللكون والإنسان إلا بعلم رَاسِخٍ، وفهمٍ تَام، ولا تستقيم حياتنا ونُظُمُها وأحوال الناس فيها إلا بعلم غزير نافع.
فالبدء بالقراءة ـ اقرأ ـ في أول خطاب إلهي للنَّبي صلى الله عليه وسلم ـ على الرغم أن واقعه بمكة لا يدعو إلى العلم أو القراءة البتة، بسبب ما تَعُجُّ بِه من جَاهِليَّة جَهْلاء، ووثَنيَّة خَرْقَاء في تصَوُّرها للوُجود ـ يعد ذلك كله من اللَّفَتَات العميقة، والتَّجَلِّيات البديعة للبعثة النبوية الشريفة.
ومن الإلهامات المُسْتَمَدَّة من البعثة النبوية أيضا أن اخْتِلاء النَّبي صلى الله عليه وسلم بغار حِراء، بأعْلى الجبل، بعيدا عن ضَوْضَاء مكة، وانشغالات أهلها القُرَشيّين، له مغزى بعيد الفَحوى، عميق الدّلالة، فهو يُرسل إشاراتٍ مُضيئة لعُموم الأمَّة بضرورة أن يخلو كل مؤمن ومؤمنة بين الفينة والأخرى بنفسه، ليُعيد من خلال تلك الخلوة علاقته مع ربه جل في علاه، ومُسْتَلزمات طريقه إليه؛ لأن الخلوة فرصةٌ للبُعْدِ عن رغبات اللَّذة الجسدية الفانية، وفرصة سانحة للقلب أن يُصرف عن شَواغل الباطل، وأدْرَان الأرض، والمادة، إلى عَوالم الحَق، وفُسَيْفِساء السُّمو الروحي.
ومن إلهاماتها العمِيقة المَعْنى، الغزيرة المبْنَى كذلك أن مَبْعثَ النَّبي صلى الله عليه وسلم في سن الأربعين ـ سن النُّضْج والكَمَال الجَسدي وَالعَقْلِي والرُّوحي معا ـ فيه من الإشارات العميقة ما يؤكد على ضرورة رعاية عمر الإنسان، وسنه في أي إصلاح اجتماعي، أو سياسي، ولم يُخطئ حدس رجال الحديث حينما قالوا:" فلان تَزَبَّبَ قَبْل أن يَتَحَصْرَم" فيمن ادَّعى حالة، أو صفة قبل أن يتهيَّأ لها.
فلا بد لكل داعية من تجربة حياة طويلة، وخبرة تَصقُل عقله ووجدانه في بَوْتَقة الكمال والنُّضج؛ لكي يَقُود أمَّةً، أو يَنْهَض بفكر؛ لأنه مر في تاريخ البشرية نماذج في الحكم كانت كارثة على الأمم والشعوب ، حيث تَوَلَّى بعضهم في عمر الثَّلاثَة، والأرْبَعَة، والخَمْس سنوات، ويذكر في هذا الباب إمارة الفَائِز الفَاطِمي العُبَيْدِي (555هـ) ـ الذي تُوِّج بالملك في عُمر الخمس سنوات ـ فحين حَمَله الوزير العبَّاس بن أبي الفرج الصَّنْهَاجِي لِسُدَّة الحُكْم ، ارْتَاعَ الصَّبِيُّ مما رَأى فَبَالَ على كتف الوزير.
ولقد صَدَق النَّبي صلى الله عليه وسلم حين تَعَوَّذَ من إِمارة الصِّبْيَان فقال:" تَعوَّذوا بالله من رَأسِ السَّبعين، وإِمارةِ الصِّبْيَان"[7].
من إلهاماتها العَمِيقَة أنَّ حُسن اختيار بيئة المَدْعُو أَدْعَى لِحُسْن الاسْتجابة والقبول: فالله سبحانه وتعالى اختار نبيه صلى الله عليه وسلم من عَرَبٍ أَقْحَاح من قريش؛ لكونهم أقرب الأمم إلى صَفَاء الفِطرة، ونَقَاء الطَّبْع، وغِنَى السَّجية، مع فَصَاحَة اللِّسان، ونَصَاعَة البَيَان، واسْتقلالٍ في العَقل والإرادة، فلا يَخْضَعُون لِسلطة مُسْتَبدٍ يُهَوِّنُ مِن إرادتهم، وسَلْب حريتهم؛ فلما بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بَداهَةً على أتَمِّ الاسْتِعداد الفِطري لقبول دعوته صلى الله عليه وسلم.
ومِن إلهَامَاتها أنَّها ثَوْرةٌ عَلى التَّقاليد والعَادَات المُشِينة، وانْقِلاب عَلى الآراء والأَفْكَار الهدَّامة، " ثورةٌ تُحرر العَقل البشرى والإرادة الإنسانية مِن رِقّ المُنْتَحِلين لأنْفُسهم صِفَة الرُّبوبية، أو النيابة عن الرَّب الخالق تعالى في التَّحكم والهيْمَنة والسَّيطرة على قُلوب النَّاس وعُقُولهم، والتَّصرف فِي إرادتهم وأبدانهم وأموالهم، فيكونُ بهذا العِتق كُلُّ امرئٍ اهْتَدى بِه حُرًّا كَريمًا في نفْسه، عبدًا خَالصًا لربِّه وإلهه، يُوجّه قُواه العَقْلية والبَدَنية إلى تَكْميل نَفْسه وجِنْسه"[8].
الخاتمة:
إنَّ الحَديث عن البِعثة النَّبوية المباركة حديثٌ مُمْتِعٌ ذُو شُجون، ولن يتوقف مِدادُ اليَرَاع في بيان ما لها من نفحاتٍ، وأسرارٍ، وإلهامَات، إذ هِي النِّعْمَةُ السَّابِغة، والمنَّةُ الإلهية الكَامِلة، التي أنْقَذَتْ هذا الوُجُود، وارْتَقَتْ بِه إلى دَرَجَات الخُلود الإيمَانِي، وارْتَفَعَت بِه قِيمَةُ الإِنْسَان مِن دَرَن المادَّة، إلى مَراقِي الرَّبَانيَّة والإِحْسَان.
فَأَسْأَلُ المَوْلى جَلَّ فِي عُلَاه أنْ يَتَقَبَّل مِنِّي هَذا العَمَل، وَيَجْعَلَه فِي مِيزَان حَسَنَاتِي يَوْمَ لِقَائِه.
*********************************
جريدة المصادر والمراجع:
1.الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه: محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي، ت: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، ط1، 1422هـ.
2.سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها: محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف، الرياض، ط1، 1422هـ/2002م.
3.فتح الباري شرح صحيح البخاري: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار المعرفة - بيروت، 1379م.
4.الكامل في ضعفاء الرجال: أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، ت: عادل أحمد عبد الموجود، وعلي محمد معوض، وعبد الفتاح أبو سنة. دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ د. تا.
5.مسند أحمد بن حنبل: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني المروزي، ت: شعيب الأرنؤوط و عادل مرشد. مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ ط1، 1416هـ/1995م.
6.مصنف ابن أبي شيبة: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي ، ت: د.محمد عوامة، نشر شركة دار القبلة، ومؤسسة علوم القرآن، ودار قرطبة ط 1،1427 هـ،2006م.
7.الوحي المحمدي: محمد رشيد رضا القلموني، مطبعة المنار، مصر، 1354هـ/1935م.
هوامش المقال:
**************
[1] - الحديد: 9.
[2] - نقل ابن حجر في الفتح (10/384) عن القرطبي قوله:" وذكر القرطبي أن أهل الجاهلية كانوا يعملون الأصنام من كل شيء حتى أن بعضهم عمل صنمه من عجوة ثم جاع فأكله "، وما نسب لسيدنا عمر رضي الله عنه أنه فعله لا يصح، إنما ورد في كتب الأدب، وفي صحيح البخاري، كتاب: المغازي، باب: وفد بني حنيفة، وحديث ثُمامة بن أثَال (5/171) (4376):" حدثنا الصلت بن محمد، قال: سمعت مهدي بن ميمون، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يقول: " كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجرا هو أخير منه ألقيناه، وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه، ثم طفنا به، فإذا دخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنة، فلا ندع رمحا فيه حديدة، ولا سهما فيه حديدة، إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب ".
[3] - مثل يضرب لصعوبة الظفر بالشيء؛ لأن بيض الأنوق توجد في الأماكن الوعرة التي يستحيل الوصول إليها، وصار يطلق على أي شيء صعب المنال.
[4] - العلق: 1-2-3.
[5] - كتاب: بدء الوحي، باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/7)،(رقم: 4).
[6] - العلق: 1-2-3-4-5.
[7] - أخرجه ابن شيبة في مصنفه (5/49)(19082)، وأحمد في مسنده (14/67-68)(8319)، وابن عدي في الكامل (6/81)، كلهم من طرق عن كامل أبي العلاء قال: سمعت أبا صالح ـ مؤذنا كان يؤذن لهم ـ قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر الحديث، وصححه الألباني في الصحيحة (3191).
[8] - الوحي المحمدي: رشيد رضا (ص: 126).