الرابطة المحمدية للعلماء

موقع الفلسفة في الفكر الإسلامي..

 دعوة إلى تجديد فهم التراث من خلال منهج نقدي لا دفاعي

أوصى مؤتمر “الفلسفة في الفكر الإسلامي: قراءة منهجية ومعرفية” الذي أنهى اجتماعاته يوم الخميس 30 أكتوبر 2008 بضرورة الحديث عن الفلسفة من منظورها المستقبلي وعدم الاكتفاء بالحديث عنها في الماضي، وتبيان موقع الفلسفة الإسلامية من الفلسفة المعاصرة.

كما أكد المؤتمر أهمية التركيز على الفيلسوف العالم العامل، والدعوة إلى الاجتهاد المعاصر الذي يدعو إلى تجديد فهم التراث من خلال منهج نقدي لا دفاعي.

ودعا مفكرون وباحثون وأكاديميون شاركوا في نشاطات المؤتمر؛ الذي نظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة والجامعة الأردنية إلى الاهتمام بالدرس الفلسفي في أقسام العلوم الاجتماعية وتشجيع التوعية بآليات الفلسفة وإدارتها، وكيفية استخدامها في بحث الموضوعات. ذلك أن للفلسفة دورا مهما في ترسيخ الدين والبحث عن الحقيقة. مبينين الاهتمام بدراسة علم الكلام، وخاصة التطبيقات المعرفية في فلسفة العلم، ما يوفر أرضية متينة لانطلاقة فكرية لفلسفة علم جديدة.

واشتملت فعاليات يوم الخميس على أربع جلسات بين في الجلسة الأولى الدكتور أديب دياب أن الحكمة الصوفية تختلف عن أنظمة الفلسفة اليونانية، وعن حجج المتكلمين وأنها اقرب ما تكون إلى الصور الفنية في الأدب، وأوضحت الدكتورة مروة خرمة أن وحدة الوجود عند الصوفية تعني إن الوجود الحقيقي لله تعالى وحده، وغيره من العوالم موجود بإيجاد الله لا بنفسه، وعرض الباحث زكي الميلاد للفلسفة الذاتية التي أبدعها الفيلسوف الإسلامي محمد إقبال.

أما الجلسة الثانية، فعرض فيها الدكتور رضوان زيادة لمثالب ما بعد الحداثة، وأخطائها في المنهج، وسلطت الدكتورة نعيمة إدريس الضوء على بعض الأفكار والمفاهيم التي ولدت في الغرب، ونقلت إلى العالم الإسلامي المؤثرات في البنية الفكرية المفاهيمية للمجتمعات الإسلامية.

وفي الجلسة الثالثة، ناقش الدكتور وائل الكردي عددا من النقاط المتعلقة بالعلاقة الجدلية بين أهم الاتجاهات الفلسفية والفكرية المعاصرة، مبينا ما يمكن تصوره مشروعا فلسفيا إسلاميا معاصرا، وقال الباحث محمد زاهد أن فلسفة الأنوار التي سادت أوروبا في القرن الثامن عشر شكلت نموذجا إرشاديا للفكر الإصلاحي، مركزا على دور محمد عبده الإصلاحي.

وأشار في الجلسة الرابعة الدكتور أنور الزعبي إلى الفطرة في العرف العربي الإسلامي بوصفها أساس كل معرفة ومنطلق عملية التعقل بأسرها، وبين الدكتور مصطفى غنيمات أن القرآن الكريم مثل انقلابا في التفكير العربي بل في التفكير الإنساني، حين رسم للناس قواعد الفكر والحياة العملية وبين لهم حقيقة الحقائق الغيبية والعلمية.

(عن وكالة الأنباء الأردنية “بترا” ـ بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق