موسم أصيلة يتوج الروائية الفلسطينية سحر خليفة بجائزة محمد زفزاف
توج الموسم الثقافي لأصيلة، في دورته الخامسة والثلاثين، الروائية الفلسطينية سحر خليفة بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية.
وتسلمت الروائية الفلسطينية الجائزة، مساء يوم الأحد، في حفل أقيم بمركز الحسن الثاني للندوات، بحضور عدة شخصيات أدبية وفكرية من ضيوف الموسم الثقافي.
واستحقت سحر خليفة الجائزة بوصفها إحدى رائدات الرواية العربية في فلسطين والعالم العربي، وتجاوزت رواياتها التي ترجمت إلى لغات عدة حدود اللغة العربية.
وقد صدرت للكاتبة المكرمة عناوين روائية هامة مثل "لم نعد جواري لكم" (1974)، "الصبار" (1976)، "عباد الشمس" (1980)، "مذكرات امرأة غير واقعية" (1986)، ومن آخر رواياتها "أصل وفصل" (2009) و"حبي الأول" (2010).
وتشكلت لجنة تحكيم الجائزة التي ترأسها الروائي الجزائري واسيني الأعرج من الكاتب المغربي أحمد المديني والروائي الكويتي اسماعيل فهد اسماعيل والروائي والقاص المصري عبده جبير ومحمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة.
وقال واسيني الأعرج في كلمة بالمناسبة إن عناصر كثيرة توفرت في المنجز الروائي لسحر خليفة سوغت منحها الجائزة، في مقدمتها التعبير عن معضلات العصر من خلال القضية الفلسطينية وتكريس الحرية الإبداعية كقيمة ثابتة في نصوصها والدفاع عن القيم النبيلة التي تهم الفلسطيني والإنسان بوجه عام، فضلا عن حيويتها الإبداعية المتجددة التي أنتجت روايات لا تكرر نفسها.
وشكل حفل تسليم الجائزة مناسبة لملامسة جوانب متعددة من العبقرية الروائية للكاتبة الفلسطينية من خلال مداخلات نقدية ساهم بها كتاب من المغرب (أحمد المديني والقاصة لطيفة البصير) والأردن (الناقدة رزان ابراهيم محمود) وفلسطين (الكاتبة نغم الحلواني ومراد السوداني، رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين) بالإضافة إلى الكاتب المصري عبده جبير.
يذكر أن جائزة محمد زفزاف التي تبلغ قيمتها 10 آلاف دولار، تمنح مرة كل ثلاث سنوات بالتناوب مع جائزتي تشكايا أوتامسي للشعر الإفريقي وبلند الحيدري للشعراء العرب الشباب.
وقد فاز بالجائزة سابقا روائيون كبار هم السوداني الراحل الطيب صالح (2002) و الليبي ابراهيم الكوني (2005) والمغربي مبارك ربيع (2008) و السوري حنا مينة (2010).