الرابطة المحمدية للعلماء

منظمة الصحة العالمية تسجل تقدماً مثيراً لصحة فقراء العالم

بعد تراجع مُعدّلات الإصابة بـ”السيدا” والسل

أكدت خلاصات تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بأن عددا أقل بكثير من الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية وأن معدلات الإصابة بنقص المناعة المكتسب (“السيدا”) والسل تتراجع بفضل التقدم الجيد في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي لها علاقة بالصحة.

وفي تقريرها الصحي السنوي لعام 2010، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إن بعض الدول حققت مكاسب مثيرة للإعجاب لكن دولا أخرى ربما تكافح لتحقيق بعض من الأهداف الإنمائية المستهدفة بحلول 2015، كما ذكر التقرير الذي استند إلى بيانات من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية وعددها 193 دولة “حدثت تحسنات مذهلة بينما لا تزال هناك خمس سنوات قبل الموعد النهائي لعام 2015 “.

ووضع رؤساء 189 دولة الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000 لدفع سياسة عالمية لمواجهة الفقر والجوع وسوء الصحة وعدم الحصول على مياه نظيفة وغيرها، وفيما يلي أبرز النتائج التي توصل إليها تقرير منظمة الصحة العالمية: يموت عدد أقل من الأطفال حيث تراجعت الوفيات السنوية في العالم بين الأطفال الأقل من خمس سنوات ووصلت إلى 8.8 مليون حالة في 2008 أي أقل بنسبة 30 في المائة منذ عام  1990؛ تراجعت النسبة المئوية التقديرية للأطفال أقل من خمس سنوات الذين يعانون من نقص الوزن من 25 في المائة عام 1990 إلى 16 في المائة عام 2010؛ زادت نسبة الولادات التي تتم في وجود عاملين طبيين مهرة في العالم غير أنه في إفريقيا وجنوب شرق آسيا فإن أقل من 50 في المائة من كل المواليد تمت في حضور العاملين الطبيين؛ انخفض عدد الإصابات الجديدة بـ”السيدا” بنسبة 16 في المائة على مستوى العالم من 2001 إلى 2008 . وفي 2008 أصيب 2.7 مليون شخص بالفيروس المسبب “للسيدا” وتوفي مليونا شخص بسبب المرض؛ تتراجع أعداد حالات الإصابة الحالية بالسل وكذلك الوفيات بين حالات الإصابة بالسل غير المرتبطة بـ”السيدا”؛ يتجه العالم نحو تحقيق هدف إنمائي هو توفير مياه شرب آمنة لكن هناك حاجة لفعل المزيد لتحقيق هدف الصرف الصحي.

وتدعو أهداف المياه والصرف الصحي إلى تقليل نسبة الأشخاص الذين لا يحصلون بصفة مستدامة على مياه شرب آمنة وصرف صحي أساسي إلى النصف بحلول عام 2015 بالمقارنة مع معدلاتهم عام 2000، كما توصل تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن النسبة المئوية للأشخاص الذين يحصلون على مياه شرب آمنة زادت من 77 في المائة إلى 87 في المائة وهو معدل تحسن قالت إنه سيحقق هدفا إنمائيا للألفية إذا استمر على هذه الوتيرة.

وبالنسبة للصرف الصحي ذكر التقرير أن التقدم كان أقل ففي 2008 وصل عدد الأشخاص الذين لا يتوفر لهم مرحاض صحي 2.6 مليار شخص وأن 1.1 مليار شخص لازالوا يقضون حاجتهم في العراء، ومن الممكن أن يؤدي سوء حالة الصرف الصحي إلى نشر أمراض معدية خطيرة مثل التهاب الكبد والكوليرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق