الرابطة المحمدية للعلماء

ملتقى وطني بمراكش في موضوع” أهمية التكامل المعرفي بين علوم اللغة العربية في فهم القرآن الكريم”

ينظم مختبر الترجمة وتكامل المعارف بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة القاضي عياض- مراكش، الملتقى الوطني الأول للطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه في الدراسات العربية،  في موضوع: ” أهمية التكامل المعرفي بين علوم العربية في فهم القرآن الكريم”، يومي 25- 26 ذو الحجة 1434 هـ الموافق 30-31 أكتوبر 2013م برحاب الكلية.

وجاء في الورقة التقديمية لهذا الملتقى الوطني :”لا مراء في كون فكرة التكامل بين المعارف والعلوم قد أضحت ضرورة من ضرورات البحث العلمي في عصرنا الحديث، حتى تنفتحَ العلوم على بعضها البعض، وتتناص وتتناظر فيما بينها، وتنتقلَ الأفكار من حقل علمي إلى آخر بسلاسة كبيرة، سعيا إلى تحقيق رؤية شمولية وعميقة، وتدقيق البحث، ومن ثمة استخلاص الحلول بخصوص الإشكالات المطروحة في كل مجال بحثي.

ولا ريب أيضا في كون النص القرآني من أكثر النصوص والخطابات التي تستلزم مقاربتها تنزيل فكرة التكامل المعرفي، فهو نص تتجاذبه معارف عديدة، وتتعاور مضامينه ومكنوناته علوم وفيرة، يعضد بعضها بعضا، ويأخذ بعضها بأطراف بعض، فكان لزاما على من رام فك مغاليقه وإدراك معانيه، والنفاذ إلى مراميه، الأوبة إلى تلك المعارف جميعا، والاستعانة بتلك العلوم كلها، إذ كل منها يضيء زاوية من زواياه ويكشف شيئا من خباياه. وقد كان علماء الإسلام القدامى على وعي كبير بهذا الاستلزام، فكانوا لا يتوانون عن توظيف نتائج ومناهج العلوم المختلفة واستثمارها من أجل مقاربة النص القرآني وفهمه، فتعددت مناهج الاستمداد من الوحي، وتنوعت طرائق الاستنباط ووسائل الفهم والتأويل، كل ذلك لأجل إدراك مراد الله من خطابه على نحو سديد.

وقد تمخض عن مركزية النص القرآني في الثقافة العربية الإسلامية شبكة متكاملة من العلوم، من فقه وأصول وحديث وسنة وتفسير وقراءات، وغيرها من علوم القرآن، بالإضافة إلى علوم العربية التي تعرف بعلوم الآلة، من نحو وصوت وصرف ومعجم وفقه لغة وبلاغة، ولها حيّز وفصول معلومة في مباحث العلوم الشرعية”.

ويروم المنظمون من وراء تنظيم هدا الملتقى الوطني استئناف القول حول أهمية تكامل المعارف عموما، والعلوم العربية خصوصا، في فهم القرآن الكريم، والسعي إلى تنزيل وتطوير آليات التكامل المعرفي بين علوم العربية، خدمة لكتاب الله العظيم، ، وحتى يكون الملتقى فرصة للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه في الدراسات العربية، لإنجاز مقالات علمية رصينة وقابلة للنشر، ومناسبة للتباحث وتبادل الأفكار ووجهات النظر، وقدح الأذهان، وإثراء النقاش حول الموضوع، ولفت الانتباه، قدر الإمكان، إلى أهمية فكرة التكامل المعرفي، ووضعها في موضعها من مشاريع البحث العلمي التي تحوم حول القرآن الكريم.

محاور اللقاء:

– مفهوم التكامل المعرفي بين العلوم وشروطه المعرفية والمنهجية.
– التكامل المعرفي بين علوم العربية بين التنظير والتطبيق.
– التكامل بين مختلف علوم العربية في فهم القرآن.
– التفسير وتداخل علوم العربية في فهم القرآن.
– الأصول الفكرية والخلفيات المعرفية لعلوم العربية.
– أثر التكامل المعرفي في تطوير المعرفة بالقرآن وفهمه.
– قضية التكامل المعرفي، وتحدياتها في فهم القرآن الكريم.
-اللغة العربية بين إعجاز القرآن الكريم والشعر العربي.
– المناهج الحديثة وسبل التكامل المعرفي بين علوم العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق