ملتقى الحوار الثقافي العربي – الألماني
الإرث الإنساني إرث كلي متكامل وجب التعرف على مكوناته أينما وجدت
تأكيدا لأهمية التواصل والحوار الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب وتحديدا بين العالمين الإسلامي والغربي، احتضنت دبي ملتقى الحوار الثقافي العربي الألماني أيام 26 و27 نوفمبر 2008، وهو الملتقى الذي شهد تنظيم سلسلة من الندوات والحلقات الفكرية ناقشت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذلك انطلاقا من أرضية مفادها أن "كل لقاء حول مواضيع فكرية وثقافية هو لقاء حول ما يجمع، أي حول ما يشكل إرثاً وقاعدة يشارك فيها الجميع ويستفيدون منها أيضا.ً" وهو ما ركز عليه الشاعر الألماني "هانز آنس بيرغر" من خلال إبرازه لأهم عناصر التواصل الثقافي والعلمي بين العالم الإسلامي والغرب عبر التاريخ؛ حيث أشار إلى أهم الكلاسيكيات المعروفة في انتقال الثقافة العربية الإسلامية إلى الغرب مع حرصه على وضعها في سياق تواصل إنساني أشمل وأعم..
توزعت الملتقى جلسات على محاور ستة متجانسة، تناولت محوري الاستشراف والاستغراب وما يتصل بهما من قضايا؛ الذات والآخر، والهوية، والغيرية، الانفتاح والتسامح.. تجاوزا لكل أشكال التمركز أو الاستعلاء، ومحور حول شروط ومحددات الحوار في ظل إكراهات ومتغيرات العولمة، ودور المثقف في ظل هذه المتغيرات، وكذا محور حول اللغة، حيث جرى التأكيد أن اللغة العربية، قبل أن تكون لغة تواصل، فهي لغة القرآن، وموطن الهوية والكينونة، والخروج منها يعني، تبعا لذلك، الخروج من الذات.. وقد خلص المشاركون، من ضمن ما خلصوا إليه، في هذا الملتقى إلى أن "الإرث الإنساني إرث كلي متكامل وجب التعرف على مكوناته أينما وجدت.."
ومن أبرز المشاركين في هذا الملتقى الهام إلى جانب"هانز آنس بيرغر" ، فهمي جدعان، وحسن حنفي، وبرهان غليون، وكاترين مومسن، وسعيد حارب أستاذ العلاقات الدولية الإسلامية في جامعة الإمارات..