مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةمفاهيم

مفهوم الرؤية عند الأشاعرة

الرؤية لغة:
قال ابن فارس: الراء والهمزة والياء أصلٌ يدلُّ على نظرٍ وإبصارٍ بعينٍ أو بصيرة[1].
 والرؤية: النظر بالعين وبالقلب. ورأيته رؤية ورأيا وراءَة ورأْيَة ورِئيانا وارتأيته واسترأيته. والحمد لله على رِيتك، كنِيَّتِك، أي: رُؤيتك. والرَّءَّاءُ كشدَّادٍ: الكثيرُ الرُّؤية. والرُّؤِيُّ كصُلِيُّ، والرُّؤاء بالضم، والمَرْآة بالفتح: المنظر، أو الأَوَّلان: حسن المنظر، والثالث مطلقا. والتَّرْئِية: البهاء وحسن المنظر. واسترآه: استدعى رؤيته. وأريته إياه إِراءَةً وإراأً، وراءيته مُراآة ورِئاء: أرَيتُه على خلاف ما أنا عليه، كرأَّيته تَرْئِيةً، وقابلته فرأيته. والمِرآة كمسحاة: ما تراءيت فيه، ورأَّيته تَرْئية: عرضتها عليه، أو حَبستها له ينظر فيها. وتَراءيْت فيها وترأَّيْتُ. والرؤيا: ما رَأيتَه في منامك.[2]… وقد رأيتُه رَأْيَةً ورُؤْيةً …ورأيته رِيانًا كرؤية…وارتأيت واسترأيت كرأيت أعنى من رؤية العين… واستَرْأَى الشيء استدعى رؤيته. وأرَيتُه إياه إراءةً وإرآءً، المصدران عن سيبويه[3].
والرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد، وبمعنى العلم تتعدى إلى مفعولين. يقال: رأى زيدا عالما. ورأى رأيا ورؤية وراءة، مثل راعة… ورَئيٌّ على فعيل، مثل ضأن وضئين… ويقال: رأى في الفقه رأيا. وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهمزَتْه، … وأريته الشئ فرآه، وأصله أرْأَيْتُه. وارتآه: افتعل من الرأى والتدبير… ويقال أيضا: قوم رِئاء، أي يقابل بعضُهم بعضا. وكذلك بيوتهم رِئاء. وتراءى الجمعان: رأى بعضهم بعضا. وتقول: فلان يتراءى، أي ينظر إلى وجهه في المرآة أو في السيف[4].
ورؤية العين معاينتها للشيء، يقال رُؤية العين ورأْيُ العين وجمع الرُّؤية رؤًى مثل: مُدْيَة ومُدًى ورأى في الأمر رأيا، والذي أراه بالبناء للمفعول بمعنى الذي أظن، وبالبناء للفاعل بمعنى الذي أذهب إليه، والرأي العقل والتدبير، ورجل ذو رأي أي بصيرة وحِذق بالأمور، وجمع الرأي آراء، ورأى في منامه رؤيا على فَعْلى غير منصرف لألف التأنيث، ورأيته عالما يُستعمل بمعنى العلم والظن فيتعدى إلى مفعولين، ورأيت زيدا: أبصرته، يتعدى إلى واحد لأنه من أفعال الحواس وهي إنما تتعدى إلى واحد، فإن رأيته على هيئة نصَبْتَها على الحال وقلت: رأيته قائما، ورأيتني قائما، يكون الفاعل هو المفعول وهذا مختص بأفعال القلوب على غير قياس، قالوا ولا يجوز ذلك في غير أفعال القلوبن والمراد ما إذا كانا متصلين مثل: رأيتُني وعلمتُني، أما إذا كان غير ذلك فإنه غير ممتنع بالاتفاق نحو أهلك الرجل نفسَه وظلمتُ نفسي[5].
 وجاء: ( الرؤية ) بالضم:  إدراك المرئى، وذلك أضرُب بحس قوى النفس؛ الأول: (النظر بالعين) التى هي الحاسة وما يجرى مجراها، ومن الأخير قوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله)[التوبة: 106]، فانه مما أُجرى مجرى الرؤية بالحاسة، فان الحاسة لا تصح على الله تعالى، وعلى ذلك قوله:  (يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)[الأعراف: 26]. والثانى: بالوهم والتخيل، نحو: أرى أن زيدا منطلق. والثالث: بالتفكر نحو: (إني أرى ما لا ترون)[الأنفال: 49] ، والرابع: (بالقلب) أي بالعقل، وعلى ذلك قوله تعالى: (ما كذب الفؤاد ما رأى)[النجم: 11]، وعلى ذلك قوله:  (ولقد رآه نزلة أخرى) )[النجم: 13][6].
ورأيت بعيني رؤيةً، ورأيتُه رأيَ العَيْن، أي حيث يقعُ البَصَرُ عليه.
 وتقول من رأى القَلْب: ارتأيتُ، قال:
       ألا أيُّها المُرْتَئي في الأمور            سَيَجْلُو العَمى عنك تِبْيانُها
 وتقول : رأيت حَسَنة، قال:
     عسى أَرَى يَقْظانَ ما أُرِيتُ           في النَّوْم رؤيا أنني سُقِيت
 ولا تجمع الرُّؤيا ومن العَرَبِ من يُلّيِّن الهمزة فيقول: رُويا، ومَن حوَّل الهمزة فإنّه يجعلها ياءً ثم يكسر فيقول: رأيت رِِيّا حسنة، والرّيّ: ما رأتِ العين من حال حَسَنة من المَتاع واللِّباس[7].
والفرق بين الرؤية والعلم: أن الرؤية لا تكون إلا لموجود، والعلم يتناول الموجود والمعدوم، وكل رؤية لم يعرض معها آفة فالمرئي بها معلوم ضرورة، وكل رؤية فهي لمحدود أو قائم في محدود، كما أن كل إحساس من طريق اللمس فإنه يقتضي أن يكون لمحدود أو قائم في محدود.
والرؤية في اللغة على ثلاثة أوجه؛ أحدها: العلم وهو قوله تعالى: (ونراه قريبا)[المعارج: 7]؛  أي نعلمه يوم القيامة وذلك أن كل آت قريب، والآخر: بمعنى الظن وهو قوله تعالى: ( إنهم يرونه بعيدا)[المعارج: 6]،  أي يظنونه، ولا يكون ذلك بمعنى العلم؛ لأنه لا يجوز أن يكونوا عالمين بأنها بعيدة وهي قريبة في علم الله، واستعمال الرؤية في هذين الوجهين مجاز، والثالث: رؤية العين وهي حقيقة[8].
والفرق بين النظر والرؤية: قيل: الفرق بينهما أن الرؤية هي: إدراك المرئي. والنظر: الإقبال بالبصر نحو المرئي.
ولذلك قد ينظر ولا يراه، ولذلك يجوز أن يقال لله تعالى: إنه راء، ولا يقال: إنه ناظر.
وفيه نظر، فإنه قد ورد في أسمائه سبحانه: (يا ناظر)رواه في المصباح[9].
الرؤية في الإصطلاح:
الرؤية: المشاهدة بالبصر حيث كان في الدنيا والآخرة[11].
وقيل: حقيقة الرؤية إذا أضيفت إلى الأعيان كانت بالبصر، وقد يراد بها العلم مجازا بالقرينة، ومنه قوله تعالى: (ألم تر إلى ربك) [الفرقان: 45]، وقوله عليه الصلاة والسلام: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، وكذا يراد بها الكينونة عند الإضافة إلى مكان لتعارف الناس، ومنه قول الأعمى: “رأينا الهلال بالكوفة”. والرؤية مع الإحاطة تسمى إدراكا، وهي المراد في قوله تعالى: (لا تدركه الأبصار)[الأنعام: 104]، حيث نفى ما يتبادر من الإدراك من الإحاطة بالغايات والتحديد بالنهايات فلا تتوهم أنه يرى بصورة أو شكل مخصوص، ولا يلزم من النفي على هذا الوجه نفي الرؤية عنه تعالى، والمدح في الشق الأخير إذ من الموجودات ما لا يدرك بالأبصار، والامتداح بما وقع به الاشتراك بينه وبين ما ليس بممدوح محال كما إذا قال: ” أنا موجود وذات”، وقوله تعالى لموسى عليه السلام: ( لن تراني)[الأعراف: 143]، يعني في الدنيا إذ لم يسأل الرؤية في غيرها والمراد بـ”لن” التأكيد لا التأبيد، والتأبيد في حق السائل الدنيا، وقوله “تبت إليك” أراد به أن لا يرجع إلى مثل تلك المسألة لما رأى من الأهوال، لا لكونه غير جائز في نفسه، أو حينما رأى تلك الأهوال تذكر له ذنبا فأقلع عنه بالتوبة.
 في التمهيد: من ظن أن سيدنا موسى سأل الرؤية من غير إذن من الله تبارك وتعالى، فقد سوى بينه وبين المجازفين في أقوالهم وأفعالهم، كيف والظاهر من أحوال الأنبياء انتظار الوحي خصوصا في هذا السؤال[12].
جواز الرؤية عند الأشاعرة ودليله:
قال أبو الحسن الأشعري في الإبانة: « وندين بأن الله يرى في الآخرة بالأبصار كما يرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونقول : إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة كما قال سبحانه: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)[المطففين: 15]، وأن موسى -عليه السلام- سأل الله -عز وجل- الرؤية في الدنيا، وأن الله تعالى تجلى للجبل فجعله دكا، فأعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا»[13].
وقال  في اللمع: في الباب الرابع: باب الكلام في الرؤية؛ [رؤية الله تعالى بالأبصار جائزة]إن قال قائل : لم قلتم إن رؤية الله تعالى بالأبصار جائزة من باب القياس؟
قيل له: قلنا ذلك لأن ما لا يجوز أن يوصف به الباري تعالى ويستحيل عليه فإنما لا يجوز لأن في تجويزه إثبات حدثه، أو إثبات حدث معنى فيه، أو تشبيهه، أو تجنيسه، أو قلبه عن حقيقته، أو تجويره، أو تظليمه ، أو تكذيبه.
وليس في جواز الرؤية إثبات حدث، لأن المرئي لم يكن مرئياً لأنه محدث ولو كان مرئياً لذلك للزمهم أن يرى كل محدث، وذلك باطل عندهم . على أن المرئي لو كان مرئياً لحدوثه لكان الرائي محدثاً للمرئي، إذ كان مرئياً لحدوثه.
وليس في الرؤية إثبات حدوث معنى في المرئي لأن الألوان مرئيات ولا يجوز حدوث معنى فيها، وإلا لكان ذلك المعنى هو الرؤية، وهذا يوجب أنا إذا رأينا الميت فقد حدثت فيه الرؤية وجامعت الرؤية الموت، وإذا رأينا عين الأعمى حدثت في عينه رؤية فكانت الرؤية مجامعة للعمى، فلما لم يجز ذلك بطل ما قالوه .
وليس في إثبات الرؤية لله تعالى تشبيه للباري تعالى، ولا تجنيسه، ولا قلبه عن حقيقته لأنا نرى السواد والبياض فلا يتجانسان ولا يتشابهان بوقوع الرؤية عليهما، ولا ينقلب السواد عن حقيقته إلى البياض بوقوع الرؤية عليه ولا البياض إلى السواد.
وليس في الرؤية تجويره، ولا تظليمه، ولا تكذيبه، لأنا نرى الجائر والظالم والكاذب، ونرى من ليس بجائر ولا ظالم ولا كاذب .
فلما لم يكن في إثبات الرؤية شيء مما لا يجوز على الباري لم تكن الرؤية مستحيلة، وإذا لم تكن مستحيلة كانت جائزة على الله[14].
وقال أبو بكر الباقلاني في الإنصاف: “ويجب أن يعلم: أن الرؤية جائزة عليه سبحانه وتعالى، من حيث العقل، مقطوع بها للمؤمنين في الآخرة؛ تشريفاً لهم وتفضلا، لوعد الله تعالى لهم بذلك.
والدليل على جوازها من حيث العقل: سؤال موسى -عليه السلام-، حيث قال: (رب أرني أنظر إليك). ويستحيل أن يسأل نبي من أنبياء الله تعالى مع جلالة قدره وعلو مكانه ما لا يجوز عليه سبحانه، ولولا أنه اعتقد جوازها لما سألها، ولأنه تعالى علقها باستقرار الجبل، ومن الجائز استقرار الجبل، ويدل عليه أيضاً: أنه موجود، والموجود يصح أن يرى.
وأما الدليل على ثبوتها من طريق الكتاب والسنة: قوله تعالى: (تحيتهم يوم يلقونه سلام)[الأحزاب: 44]، واللقاء إذا قرن بالتحية لا يقتضي إلا الرؤية. وأيضاً قوله تعالى: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة)[يونس:26]، قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “الزيادة النظر إلى وجهه الكريم” وقد ذكر مرفوعاً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)[القيامة:21-22]، والمراد بقوله “ناضرة” أنها مشرقة، والمراد بقوله: (إلى ربها ناظرة)، أنها لربها رائية؛ لأن النظر إذا عدى بكلمة إلى اقتضى الرؤية نصاً، كقوله تعالى: (فانظر إلى طعامك وشرابك)[البقرة:258 ]، وقوله تعالى: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)[الغاشية: 17]. وسئل ابن عباس -رضي الله عنهما- عن قوله: “وزيادة”، قال: هي النظر إلى وجه الله تعالى بلا كيف. وأيضاً: فإن الصحابة لما سألوه -صلى الله عليه وسلم- هل نرى ربنا ؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (ترون ربكم عياناً كما ترون القمر ليلة البدر لا تضارون في رؤيته). وروى: (لا تضامون في رؤيته) وروى: (لا يلحقكم ضرر ولا ضيم في رؤيته). ومعنى ذلك: أنه -صلى الله عليه وسلم- شبه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي؛ فكأنه -صلى الله عليه وسلم- شبه الرؤية بالرؤية؛ وأن الرائي المعاين للقمر ليلة البدر ليلة أربع عشرة لا يشك في أن الذي يراه قمر. فكذلك الناظر إليه -سبحانه وتعالى- في الجنة لا يشك أن الذي يراه سبحانه وتعالى بلا تكييف، ولا تشبيه، ولا تحديد [15].
وقال الإمام الجويني: «اتفق أهل الحق على أن كل موجود يجوز أن يرى. و ذهب المحققون منهم إلى أن كل إدراك، يجوز تعلقه بقبيل من الموجودات في مجرى العادات، فسائغ تعلقه في قبيله بجميع الموجودات»[16].
وقال: والذي يعول عليه في إثبات جواز الرؤية بمدارك العقول، أن نقول: قد أدركنا شاهدا مختلفات، وهي الجواهر و الألوان، وحقيقة الوجود تشترك فيها المختلفات، و إنما يؤول اختلافها إلى أحوالها وصفات أنفسها، والرؤية لا تتعلق بالأحوال. فإن كل ما يرى ويميز عن غيره في حكم الإدراك، فهو ذات على الحقيقة، والأحوال ليست بذوات. فإذا تقرر بضرورة العقل أن الإدراك لا يتعلق إلا بالوجود، و حقيقة الوجود لا تختلف، فإذا رئى موجود لزم تجويز رؤية كل موجود؛ كما أنه إذا رئي جوهر، لزم تجويز رؤية كل جوهر؛ و هذا قاطع في إثبات ما نبغيه”. [17]وقال أيضا: “قد ثبت بموجب العقل جواز رؤية الباري تعالى، و هذا الفصل يشتمل على أن الرؤية ستكون في الجنان، وعدا من الله تعالى صدقا و قولا حقا”.
و الدليل عليه نص الكتاب، و هو قوله تعالى: (وجوه يوْمئذ ناضرة إلى‏ ربها ناظرة) [القيامة: 22- 23][18].

 

                                                       إعداد الباحث: يوسف الحزيمري

 

الهوامش:

 

الهوامش:
[1] معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، 2/ 472.
[2]القاموس المحيط، الفيروز آبادي، ص: 1658.
[3] المحكم والمحيط الأعظم، ابن سيدة، 10/ 338-341.
[4]الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، إسماعيل بن حماد الجوهري،  دار العلم للملايين 6/ 2348-2347.
[5] المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، الفيومي، 4/ 24.
[6] تاج العروس،  المرتضى الزبيدي، ص: 8394. وانظر أيضا: التوقيف على مهمات التعاريف، محمد عبد الرؤوف المناوي، تح: د. محمد رضوان الداية، دار الفكر المعاصر دار الفكر، بيروت -دمشق، الطبعة الأولى ، 1410، ص: 379.
[7] كتاب العين، أبي عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي، تح: د.مهدي المخزومي ود.إبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهلال،  8/ 307.
[8] الفروق اللغوية، العسكري، ص: 263.
[9] الفروق اللغوية، ص: 544.
[11] التعريفات، علي بن محمد بن علي الجرجاني، تحقيق : إبراهيم الأبياري، دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة الأولى ، 1405، ص: 151.
[12]  كتاب الكليات ـ معجم في المصطلحات والفروق اللغوية ،أبو البقاء الكفوي، تح: عدنان درويش- محمد المصري، مؤسسة الرسالة – بيروت، طبعة 1419هـ – 1998م، ص: 748.
[13] الإبانة، أبو الحسن الأشعري، تح: عباس صباغ، دار النفائس الطبعة الأولى: 1414هـ-1994م، ص:38.
[14] اللمع، أبو الحسن الأشعري، صححه وقدم له وعلق عليه محمود غرابة، مطبعة مصر 1955م، ص:61-68.
[15] الإنصاف، أبو بكر الباقلاني، تقديم محمد زاهد بن الحسن الكوثري، عناية عزت العطار الحسيني، مكتب نشر الثقافة الإسلامية، طبعة:1369هـ-1950م، ص:42.
[16] الإرشاد، أبو المعالي الجويني، تح: محمد يوسف موسى وعلي عبد المنعم عبد الحميد، مكتبة الخانجي،  طبعة:1329هـ-1950م، ص:174.
[17] الإرشاد، ص: 177.
[18] الإرشاد، ص: 181.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق