“مع نصر وبسمة” جديد إصدارات الرابطة المحمدية للعلماء الموجهة لليافعين
ستعرف أجنحة ثقافة الأطفال في الأكشاك والمكتبات إصدارا جديدا للرابطة المحمدية للعلماء، يتمثل في العدد الأول من مجموعة القصص التعليمية التربوية "مع نصر وبسمة"، التي تستهدف اليافعين.
ويأتي هذا الإصدار الجديد توازيا مع سلسلة "أيمن ونهى" التي تصدرها الرابطة المحمدية للعلماء منذ أكثر من سنتين، معتمدة في ذلك الحكي المدعم بالرسومات.
وقد أدت هذه السلسلة، حسب التقييم الأولي، وظيفتها التربوية لدى فئة عمرية قد تصل إلى السنة الثانية من التعليم الابتدائي. وبجانب "أيمن ونهى" يعيش أطفال أكبر سنا منهما هم اليافعون، وهم أطفال لهم حاجات نمائية تستوجب مسارا مغايرا في المنهج والحكي والحمولة اللغوية والمعرفية، انطلاقا من متطلبات التربية والتكوين التي تفرضها ثوابت متعددة منها: المستجدات التربوية، وتنامي الحاجات النفسية والمعرفية والعقلية والقيمية، المرتبطة بتنامي العمر الكرونولوجي، وفق ما يستجيب لحاجات الناشئة المتطورة باستمرار، ودعما لما يحدث في الوسط المدرسي.
ومما يجب الإشارة إليه، أن هذه السلسلة الجديدة تنطلق منذ العدد الأول: "أزور أهلي"، مستحضرة أهم المقاربات والبيداغوجيات والمداخل المنهجية والديداكتيكية المعتمدة في المؤسسات التربوية الحديثة المجددة، والتي تقوم أساسا على ثلاث بيداغوجيات هي: "بيداغوجيا القدرات والكفايات" و"مدخل القيم" و"بيداغوجيا الإدماج.
ويعتبر هذا الاختيار إضافة نوعية، وركيزة أساسا من الركائز التي يقوم عليها العمل التربوي كهدف لبناء ذوات المتعلمين، وتطوير المجتمع ووظائفه.
أما فيما يخص الهندسة المعتمدة في هذه السلسلة الجديدة، فإن كل عدد منها يتناول جانبين تعلميين أساسين هما: تنمية مهارة القراءة (أقرأ القصة) وتنمية القدرات المعرفية والقيمية والثقافية والمنهجية... (أحلل القصة). وبهذا سيعمل كل عدد من أعداد السلسلة على استحضار ما سبق تقديمه من خلال هندسة وظيفية كالآتي: 1) أقرأ القصة: يستهل كل عدد من السلسلة بتقديم قصة تهدف إلى تمكين الطفل من تحصيل تعلمات وقيم ومواقف تسهم في بناء ذاته بناء وظيفيا إضافة إلى إتقان مهارة القراءة؛ 2) أحلل القصة: يرمي هذا المحور إلى تمكين المتعلم من امتلاك مجموعة من المهارات والكفايات المعرفية والمنهجية والثقافية/الحضارية. ويتم ذلك من خلال تجزيء هذا المحور إلى مجموعة إنجازات يقوم بها الطفل على الأماكن المخصصة لها في صفحات، العدد ويرد ترتيبها في العدد كالتالي: أستعمل القاموس: هي مناولة، القصد منها التنمية الذاتية لرصيد الطفل اللغوي، بحيث يعمل هو ذاته على إغناء رصيده من خلال إيجاد مرادفات أو تفسيرات لكلمات مفاتيح واردة في القصة؛ أفكر: يدعى الطفل في هذا النشاط إلى إعادة قراءة القصة قراءة متأنية ليستحضر معانيها من خلال الإجابة عن مجموعة أسئلة ترتبط بالنص القرائي (القصة)؛ أحلل القصة: يقوم الطفل من خلال هذا النشاط إلى تفكيك القصة إلى وحدات فرعية (فقرات)، ويضع لكل فقرة عنوانا. وبذلك يستقيم المعنى ويتم إدراك المغزى المستهدف؛ أستعمل المصحف: نظرا للصعوبات التي يجدها بعض الأطفال في قراءة القرآن الكريم في رسمه العثماني من جهة، ومن أجل تعامل يليق بالمصحف الكر يممن جهة ثانية، فإن هذا النشاط ييسر للطفل، بالتدريج، التغلب على هذه الصعوبات، ويجعله أكثر استئناسا بالقرآن الكريم في الصورة التي وضعت له أصلا (الرسم العثماني)؛ أستعمل الأنترنيت: الإبحار عبر الأنترنيت جزء من حياة الطفل اليومية. وغالبا ما يكون هذا الإبحار غير مراقب، مما يزج بالطفل في مخاطر سلوكية. لذا فإن هذا النشاط الموجه يجعل الطفل يستأنس بدور الأنترنيت التعليمي والتربوي، خاصة وأن هذا النشاط يوجهه للبحث عن أعلام أو قيم أو أحاديث نبوية شريفة أو آيات قرآنية كريمة تنمية لذاته؛ أنمي مواطنتي: من خلال هذا النشاط ينفتح الطفل على مواضيع وقيم ترتبط بالمواطنة والبيئة وبعض الرموز الوطنية (شخصيات ومعالم)؛ أنمي إنسانيتي: يعمل هذا النشاط على جعل المتعلم يندمج عبر السياقات الكونية الإيجابية (حقوق الإنسان، الحوار الحضاري، الانفتاح على الآخر...).