مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةمفاهيم

معاني الأدَوات في سورَة المطفّفين : 3 اسْتِقْراء ودِراسَة

 

سرد نماذج من أدوات المعاني الواردة في سورة المطففين، مفصلة، مع ذكر معانيها، وإعرابها، وأثرها في إبراز الدلالات والمعاني:      
الأنموذج الأول : ” مجموعة اللام ” وهذا بيانها بالتفصيل:
1- قوله تعالى : ” وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ” : اللام في” للمطففين” حرف جر،  ومعناها هنا : ” الاستحقاق “،  وهي الواقعة بين معنى وذات، نحو: ( الحمد لله ) و( العزة لله )، والملك لله..”، كما في  المغني لابن هشام، ص: 275. ونحو ” النار للعصاة ” أي مستحقة لهم، ومعنى  ( ويل للمطففين ):  أي هلاك وعذاب، لأولئك الفجار، الذين يبخسون حقوق الناس في الكيل والميزان.
2- قوله تعالى : ” لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ” لام الجر هنا بمعنى ” في”، وقال الطاهرابن عاشور في التحرير والتنوير: واللام في قوله ( ليوم عظيم ) لام التوقيت، مثل: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ). والمعنى : ( أي ما يخاف أولئك من البعث والقيام بين يدي من يعلم السرائر و الضمائر في يوم عظيم الهول كثير الفزع ، جليل اخطب ، من خسر فيه أدخل نارا حامية؟).
3- قوله تعالى : ” لِرَبِّ الْعَالمَـِينَ ” اللام هنا معناها : الاختصاص ، أي يقف الناس في المحشر حفاة عراة ، خاشعين خاضعين لرب العالمين ، ولحكمه تعالى وقضائه عز وجل ، ولأمره وجزائه. وقال الإمام الطاهرابن عاشور في التفسير: اللام في ( لرب العالمين ) للأ جل، أي لأجل ربوبية وتلقي حكمه.
4- قوله تعالى : ” لَفِي سِجِّينٍ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وردت في الآية للتوكيد؛ وسميت اللام مزحلقة؛ لأنها زُحْلِقَت من صدر الجملة، حتى لا يجتمع في الصدر توكيدان: إن، واللام. والمعنى: أن كتب أعمال الأشقياء الفجار ، لفي مكان ضيق في أسفل السافلين.
5- قوله تعالى : ” وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ” : اللام حرف جر مبني على الكسر، ومعناها هنا الاستحقاق ؛ أي : هلاك ودمار مستحق لهؤلاء المكذبين.
6- قوله تعالى : “يَوْمَئِذٍ لَّــــــمـَحْجُوبُونَ” : اللام المزحلقة حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد.  والمعنى: أي ليرتدع هؤلاء المكذبون عن غيهم وضلالهم ، فهم في الآخرة محجوبون عن رؤية المولى جل وعلا فلا يرونه.. 
7- قوله تعالى : ” لَصَالُواْ الْجَحِيمِ “: اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، أتت هنا للتوكيد، أي: ثم إنهم مع الحرمان عن رؤية الرحمن ، لداخلو الجحيم ، وذائقو عذابها الأليم. 
8- قوله تعالى : ” لَفِي عِلِّيِّينَ” : اللام المزحلقة، و( في) حرف جر مبني على السكون، وهي هنا للتأكيد،  يقول سبحانه وتعالى: حقا إن كتاب الأبرار وهم بخلاف الفجار ( لفي عليين) أي مصيرهم إلى عليين ، وهو بخلاف سجين.
9- قوله تعالى : ” لَفِي نَعِيمٍ ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد، أي إن المطيعين لله في الجنات الوارفة ، والظلال الممتدة يتنعمون.
10- قوله تعالى : ” فَلْيَتَنَافَسِ الْمُــتَناَفِسُونَ ” : اللام في قوله : فليتنافس لام الأمر والطلب، وقد سكنت؛ لأنها مسبوقة بالفاء، والمعنى:  أي وفي هذا النعيم والشراب الهنيء،  فليرغب بالمبادرة إلى طاعة الله وليتسابق المتسابقون، وفي مثل هذا الحال فليتفاخر المتفاخرون.
11- قوله تعالى : ” لَضَالُّونَ ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد، أي وإذا رأى الكفار المؤمنين ، قالوا : إن هؤلاء لضالون لإيمانهم بمحمد وتركهم شهوات الحياة ولذاتها لما يرجونه في الآخرة من الكرامات ، فقد تركوا الحقيقة بالخيال ، وهذا هو عين الضلال.
الأنموذج الثاني من الأدوات ” مجموعة عَلَى ” وهذا بيانها، بالتفصيل:
1- قال تعالى : ” عَلَى النَّاسِ ” على: حرف جر، وهي هنا بمعنى مِنْ للابتداء، وقد أكد هذا المعنى ابن هشام في المغني، ص: 191ثم الإمام ابن قتيبة، في كتابه:  ” تأويل مشكل القرآن “، ص: 364، وص: 512 والمعنى في الآية: أي إذا أخذوا الكيل من الناس أخذوه وافيا كاملا لأنفسهم.
2- قوله تعالى : “عَلَيْهِ آيَاتُنَا ” على هنا بمعنى اللام، ومعنى ” عليه آياتنا ” أي العلامات الدالة على ما أريد بيانها له ، مع مالها من العظمة بالنسبة إلينا.
3- قوله تعالى : ” عَلَى قُلُوبِهِمْ ” : على في الآية، حرف جر ، وهي هنا استعلائية مجازية، أي غَطَّاها كسبهم، أي غلب على قلوبهم ، حتى غمرها ما كانوا يكسبون من المعاصي، والذنوب ، فطمس بصائرهم فصاروا لا يعرفون الرشد من الغي.
4- قوله تعالى : ” عَلَى الاَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ … ” على هنا في الآية استعلائية حقيقية، ومعنى (على الأرائك) : متكئين على السرر المزينة بفاخر الثياب والستور، ينظرون إلى ما أعد الله من أنواع الكرامة والنعيم في الجنة .
5- قوله تعالى : “عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ” :على هنا في الآية استعلائية مجازية. والمعنى : وما أرسل الكفار حافظين على المؤمنين ، يحفظون أعمالهم ، ويشهدون برشدهم أو ضلالهم ، وفيه تهكم وسخرية بالكفار كأنه يقول : أنا ما أرسلتهم رقباء ، ولا وكلتهم بحفظ أعمال عبادي المؤمنين حتى يرشدوهم إلى مصالحهم فلم يشغلون أنفسهم فيما لا يعنيهم ؟.
6- قوله تعالى : “عَلَى الاَرَائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ..” على: حرف جر، مبني على السكون، وهي في الآية:  استعلائية حقيقية ، أي: والمؤمنون على أسرة الدر واليا قوت ، ينظرون إلى الكفار يضحكون عليهم.
الأنموذج الثالث من أدوات المعاني في سورة المطففين، وهي ” أَلاَ ” وعدد وُرُودها مرة واحدة، وهذا بيانها: 
1 – قال تعالى : ” أَلاَ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ …” الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح ، وهو يدل على الإنكار والتعجيب العظيم من حالهم، من الاجتراء على التطفيف، كأنهم لا يخطرون التطفيف ببالهم، ولا يخمنون تخمينا أنهم مبعوثون فمسؤولون عما يفعلون. و”لا” حرف نفي مبني على السكون .قال الإمام النسفي : أدخل همزة الاستفهام على لا النافية توبيخا وليست هذه للتنبيه.
الأنموذج الرابع من الأدوات  في سورة المطففين ” أَوْ ” وهذا بيانها :
1- قال تعالى : ” أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ” : أو حرف عطف مبني على السكون وهي عاطفةغير ناصبة، للتفصيل والتنويع. والمعنى:  أي وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ، ينقصون الكيل والوزن قال المفسرون : نزلت في رجل يعرف بأبي جهينة كان له صاعان ، يأخذ بأحدهما ويعطي بالآخر، وهو وعيد لكل من طفف الكيل والوزن.
الأنموذج الخامس من الأدوات  في السورة ” أَنَّ ” وهذا بيانها: 
1- قال تعالى : ” أَ نَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ” أَنَّ” في الآية حرف توكيد ونصب مبني على الفتح. ومعنى الآية : أي ألا يوقن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والميزان أنهم سيبعثون ليوم عصيب شديد الهول كثير الفزع؟.
الأنموذج السادس من أدوات المعاني في السورة ” كَلاَّ ” وهذا بيانها :
1- قال تعالى ” كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ” كلا هنا: حرف ردع وزجر،  أي ليس الأمر على ماهم عليه من تطفيف الكيل والميزان أو تكذيب بالآخرة ، فليرتدعوا عن ذلك ، فهي كلمة ردع وتنبيه، وبهذه المعنى ذكرها ابن قتيبة، في تأويل مشكل القرآن، مبحث ” كَلاَّ ” ص: 500، وفصل فيها القول ابن هشام في المغني، ص: 249 وما بعدها.
2- قال تعالى: ” كَلاَّ بَل رَّانَ ” ،  كلا: حرف ردع وزجر ، أي ليرتدع هؤلاء الفجار عن ذلك القول الباطل ، فليس القرآن أساطير الأولين..
3- قال تعالى : ” كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الاَبْرَارِ …”. كلا هنا أيضا حرف ردع وزجر مبني على السكون ، أي ليس الأمر كما يزعمون ، من مساواة الفجار بالأبرار ، بل كتابهم في سجين ، وكتاب الأبرار في عليين وهو مكان عال مشرف في أعلى الجنة.
***

سرد نماذج من أدوات المعاني الواردة في سورة المطففين، مفصلة، مع ذكر معانيها، وإعرابها، وأثرها في إبراز الدلالات والمعاني:

     الأنموذج الأول :

” مجموعة اللام ” وهذا بيانها بالتفصيل:

1- قوله تعالى : ” وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ” : اللام في” للمطففين” حرف جر،  ومعناها هنا : ” الاستحقاق “،  وهي الواقعة بين معنى وذات، نحو: ( الحمد لله ) و( العزة لله )، والملك لله..”، كما في  المغني لابن هشام، ص: 275. ونحو ” النار للعصاة ” أي مستحقة لهم، ومعنى  ( ويل للمطففين ):  أي هلاك وعذاب، لأولئك الفجار، الذين يبخسون حقوق الناس في الكيل والميزان.

2- قوله تعالى : ” لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ” لام الجر هنا بمعنى ” في”، وقال الطاهرابن عاشور في التحرير والتنوير: واللام في قوله ( ليوم عظيم ) لام التوقيت، مثل: ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ). والمعنى : ( أي ما يخاف أولئك من البعث والقيام بين يدي من يعلم السرائر و الضمائر في يوم عظيم الهول كثير الفزع ، جليل اخطب ، من خسر فيه أدخل نارا حامية؟).

3- قوله تعالى : ” لِرَبِّ الْعَالمَـِينَ ” اللام هنا معناها : الاختصاص ، أي يقف الناس في المحشر حفاة عراة ، خاشعين خاضعين لرب العالمين ، ولحكمه تعالى وقضائه عز وجل ، ولأمره وجزائه. وقال الإمام الطاهرابن عاشور في التفسير: اللام في ( لرب العالمين ) للأ جل، أي لأجل ربوبية وتلقي حكمه.

4- قوله تعالى : ” لَفِي سِجِّينٍ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وردت في الآية للتوكيد؛ وسميت اللام مزحلقة؛ لأنها زُحْلِقَت من صدر الجملة، حتى لا يجتمع في الصدر توكيدان: إن، واللام. والمعنى: أن كتب أعمال الأشقياء الفجار ، لفي مكان ضيق في أسفل السافلين.

5- قوله تعالى : ” وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ” : اللام حرف جر مبني على الكسر، ومعناها هنا الاستحقاق ؛ أي : هلاك ودمار مستحق لهؤلاء المكذبين.

6- قوله تعالى : “يَوْمَئِذٍ لَّــــــمـَحْجُوبُونَ” : اللام المزحلقة حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد.  والمعنى: أي ليرتدع هؤلاء المكذبون عن غيهم وضلالهم ، فهم في الآخرة محجوبون عن رؤية المولى جل وعلا فلا يرونه.. 

7- قوله تعالى : ” لَصَالُواْ الْجَحِيمِ “: اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، أتت هنا للتوكيد، أي: ثم إنهم مع الحرمان عن رؤية الرحمن ، لداخلو الجحيم ، وذائقو عذابها الأليم. 

8- قوله تعالى : ” لَفِي عِلِّيِّينَ” : اللام المزحلقة، و( في) حرف جر مبني على السكون، وهي هنا للتأكيد،  يقول سبحانه وتعالى: حقا إن كتاب الأبرار وهم بخلاف الفجار ( لفي عليين) أي مصيرهم إلى عليين ، وهو بخلاف سجين.

9- قوله تعالى : ” لَفِي نَعِيمٍ ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد، أي إن المطيعين لله في الجنات الوارفة ، والظلال الممتدة يتنعمون.

10- قوله تعالى : ” فَلْيَتَنَافَسِ الْمُــتَناَفِسُونَ ” : اللام في قوله : فليتنافس لام الأمر والطلب، وقد سكنت؛ لأنها مسبوقة بالفاء، والمعنى:  أي وفي هذا النعيم والشراب الهنيء،  فليرغب بالمبادرة إلى طاعة الله وليتسابق المتسابقون، وفي مثل هذا الحال فليتفاخر المتفاخرون.

11- قوله تعالى : ” لَضَالُّونَ ” : اللام المزحلقة، حرف مبني على الفتح، وهي هنا أيضا للتوكيد، أي وإذا رأى الكفار المؤمنين ، قالوا : إن هؤلاء لضالون لإيمانهم بمحمد وتركهم شهوات الحياة ولذاتها لما يرجونه في الآخرة من الكرامات ، فقد تركوا الحقيقة بالخيال ، وهذا هو عين الضلال.

الأنموذج الثاني من الأدوات ” مجموعة عَلَى ” وهذا بيانها، بالتفصيل:

1- قال تعالى : ” عَلَى النَّاسِ ” على: حرف جر، وهي هنا بمعنى مِنْ للابتداء، وقد أكد هذا المعنى ابن هشام في المغني، ص: 191ثم الإمام ابن قتيبة، في كتابه:  ” تأويل مشكل القرآن “، ص: 364، وص: 512 والمعنى في الآية: أي إذا أخذوا الكيل من الناس أخذوه وافيا كاملا لأنفسهم.

2- قوله تعالى : “عَلَيْهِ آيَاتُنَا ” على هنا بمعنى اللام، ومعنى ” عليه آياتنا ” أي العلامات الدالة على ما أريد بيانها له ، مع مالها من العظمة بالنسبة إلينا.

3- قوله تعالى : ” عَلَى قُلُوبِهِمْ ” : على في الآية، حرف جر ، وهي هنا استعلائية مجازية، أي غَطَّاها كسبهم، أي غلب على قلوبهم ، حتى غمرها ما كانوا يكسبون من المعاصي، والذنوب ، فطمس بصائرهم فصاروا لا يعرفون الرشد من الغي.

4- قوله تعالى : ” عَلَى الاَرَائِكِ يَنْظُرُونَ تَعْرِفُ … ” على هنا في الآية استعلائية حقيقية، ومعنى (على الأرائك) : متكئين على السرر المزينة بفاخر الثياب والستور، ينظرون إلى ما أعد الله من أنواع الكرامة والنعيم في الجنة .

5- قوله تعالى : “عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ” :على هنا في الآية استعلائية مجازية. والمعنى : وما أرسل الكفار حافظين على المؤمنين ، يحفظون أعمالهم ، ويشهدون برشدهم أو ضلالهم ، وفيه تهكم وسخرية بالكفار كأنه يقول : أنا ما أرسلتهم رقباء ، ولا وكلتهم بحفظ أعمال عبادي المؤمنين حتى يرشدوهم إلى مصالحهم فلم يشغلون أنفسهم فيما لا يعنيهم ؟.

6- قوله تعالى : “عَلَى الاَرَائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ..” على: حرف جر، مبني على السكون، وهي في الآية:  استعلائية حقيقية ، أي: والمؤمنون على أسرة الدر واليا قوت ، ينظرون إلى الكفار يضحكون عليهم.

الأنموذج الثالث من أدوات المعاني في سورة المطففين، وهي ” أَلاَ “وعدد وُرُودها مرة واحدة، وهذا بيانها: 

1 – قال تعالى : ” أَلاَ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ …” الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح ، وهو يدل على الإنكار والتعجيب العظيم من حالهم، من الاجتراء على التطفيف، كأنهم لا يخطرون التطفيف ببالهم، ولا يخمنون تخمينا أنهم مبعوثون فمسؤولون عما يفعلون. و”لا” حرف نفي مبني على السكون .قال الإمام النسفي : أدخل همزة الاستفهام على لا النافية توبيخا وليست هذه للتنبيه.

الأنموذج الرابع من الأدوات  في سورة المطففين ” أَوْ ” وهذا بيانها :

1- قال تعالى : ” أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ” : أو حرف عطف مبني على السكون وهي عاطفةغير ناصبة، للتفصيل والتنويع. والمعنى:  أي وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم ، ينقصون الكيل والوزن قال المفسرون : نزلت في رجل يعرف بأبي جهينة كان له صاعان ، يأخذ بأحدهما ويعطي بالآخر، وهو وعيد لكل من طفف الكيل والوزن.

الأنموذج الخامس من الأدوات  في السورة ” أَنَّ ” وهذا بيانها: 

1- قال تعالى : ” أَ نَّهُم مَّبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ” أَنَّ” في الآية حرف توكيد ونصب مبني على الفتح. ومعنى الآية : أي ألا يوقن أولئك ، ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والميزان أنهم سيبعثون ليوم عصيب شديد الهول كثير الفزع؟.

الأنموذج السادس من أدوات المعاني في السورة ” كَلاَّ ” وهذا بيانها :

1- قال تعالى ” كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ” كلا هنا: حرف ردع وزجر،  أي ليس الأمر على ماهم عليه من تطفيف الكيل والميزان أو تكذيب بالآخرة ، فليرتدعوا عن ذلك ، فهي كلمة ردع وتنبيه، وبهذه المعنى ذكرها ابن قتيبة، في تأويل مشكل القرآن، مبحث ” كَلاَّ ” ص: 500، وفصل فيها القول ابن هشام في المغني، ص: 249 وما بعدها.

2- قال تعالى: ” كَلاَّ بَل رَّانَ ” ،  كلا: حرف ردع وزجر ، أي ليرتدع هؤلاء الفجار عن ذلك القول الباطل ، فليس القرآن أساطير الأولين..

3- قال تعالى : ” كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الاَبْرَارِ …”. كلا هنا أيضا حرف ردع وزجر مبني على السكون ، أي ليس الأمر كما يزعمون ، من مساواة الفجار بالأبرار ، بل كتابهم في سجين ، وكتاب الأبرار في عليين وهو مكان عال مشرف في أعلى الجنة.

***

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق