الرابطة المحمدية للعلماء

مشاركون يدعون إلى مضاعفة الجهود من أجل التعريف بالتراث المكتوب في المغرب وإسبانيا

أكد المشاركون في لقاء، نظم  أول امس الإثنين بالرباط، في إطار البرنامج الثقافي الإسباني المغربي ” وجوه.. الثقافة الاسبانية اليوم” أن السلطات العمومية والمجتمع المدني مدعوون إلى مضاعفة الجهود من أجل المساهمة في التعريف، بشكل أفضل، بالتراث المكتوب في المغرب وإسبانيا.

وشددوا خلال هذا اللقاء الذي احتضنه معهد ثيربانتس ومن ضمنهم خبراء وأكاديميون ومتخصصون في الترجمة مغاربة وإسبان على أهمية النهوض بالترجمة باعتبارها آلية لتعزيز الحوار ونشر القيم بين الثقافات في كلا البلدين.

وأكدوا أيضا على الدور المركزي للترجمة، لمواجهة تدفق الصور النمطية و”الكليشيهات”، وتعزيز العلاقات بين الشعبين المغربي والإسباني، الذين يجمعهم تاريخ مشترك.

كما أكدوا على ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز وتنويع سبل التعاون في المجال الثقافي بين المغرب وإسبانيا، من أجل فتح جسر بين الثقافتين وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، بغية الإسهام في نبذ كراهية الأجانب والتطرف العنيف.

وفي معرض تدخله خلال هذا اللقاء، وصف عبد العالي باروكي أستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، هذا اللقاء بالمفيد، مشيرا إلى أن حصيلة الأعمال المترجمة، لا ترقى إلى طموحات المهنيين في كلا البلدين.

وأضاف أن الترجمة أداة أساسية لتنمية التعدد اللغوي الذي يساعد على التفاهم ويعزز التعاون البيني الذي يمكن من تجاوز حواجز اللغة والصور الخاطئة التي لا تعكس الواقع الحقيقي.

من جهته، أكد المستشار الثقافي في السفارة الاسبانية بالرباط، بابلو سانز، أن الترجمة تمثل آلية لتعزيز التقارب بين الشعبين المغربي والإسباني، والتعريف بإلانتاج الثقافي الجديد للبلدين.

كما شدد على أهمية نهج سياسات وتدابير فعالة لتشجيع قطاع الترجمة من كلا الجانبين.

من جانبه، قدم غونزالو فرنانديز باريلا، وهو أستاذ بجامعة مدريد المستقلة، لمحة عامة عن واقع الترجمة في المغرب واسبانيا على مر التاريخ، مشيرا إلى أن هذا القطاع يعد وسيلة مثلى لنقل المعرفة، وتعزيز الحوار والتقارب بين الثقافات.

يشار إلى أن “وجوه.. الثقافة الإسبانية اليوم ” مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة الإسبانية، بتعاون مع السفارة الإسبانية ومعهد ثيربانتس في المغرب، ووزارة الثقافة، وجامعة محمد الخامس، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والنهوض بتبادل الخبرات بين المغرب وإسبانيا.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية أيضا إلى المساهمة في تعزيز نقل المعرفة الثقافية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق