الرابطة المحمدية للعلماء

مسلمو الكامرون يتبرؤون من الجماعات المتشددة بالدول المجاورة

تفيد التقارير الإعلامية الواردة من الكامرون أن مسلمي هذا البلد الإفريقي يرفضون تماما أية اتهامات تربطهم بالجماعات المتطرفة النشطة في دول الجوار.

وذكرت الوكالة الفرنسية للصحافة (أ. ف. ب) في قصاصة أخيرة لها أن مسلمي شمال الكاميرون “ينفون بشدة” أي تواصل مع “حركة بوكو حرام الإسلامية” المتطرفة، المسؤولة عن أعمال عنف في نيجيريا المجاورة، في حين يقول أئمة المساجد التي وضعتها السلطات الكاميرونية تحت المراقبة خلال الأيام الأخيرة، أنهم “يقظون”.

وقال أحد رجال الدين في مدينة مروة، طالبا عدم كشف هويته، “نحن لا نعرف بوكو حرام، إنها مشكلة تخص نيجيريا وليس مسلمي شمال الكاميرون، لا تخلطوا الأمور”.

وأوضح الرجل الذي كان جالسا على حصيرة طرحت أرضا ووُضع عليها مصحفان، أن “عملنا يتمثل في تعليم القرآن”.

وقال أبو بكر أرونا، الإمام وأمين التربية الإسلامية في المنطقة، “إن العمدة (المسؤول المحلي) عقد الأسبوع الماضي اجتماعا مع كافة أئمة مروة ودعاهم إلى بحث هذه القضية”.
وأضاف موضحا “إن كل مساجد المدينة يقظة، ولا نقبل أن يأتي أجانب يمارسون فيها الدعوة قبل أن نعلم فحوى الخطب التي يريدون إلقاءها”.

كما نقلت الوكالة عن الإمام أبي بكر قوله “من الطبيعي أن تقوم السلطات بهذه المراقبة الخفية”، مؤكدا “أننا نستنكر الأعمال (الدموية) التي ترتكبها بوكو حرام، هذا ليس إسلام”.
وأضاف “نحن لا نريد التهجم على الإسلام، إننا لا نعلم ما هي مبررات وأسباب بوكو حرام، ربما لديهم أجندة سياسية”.
من جانبه قال جبريل دايرو وهو مدرس للقرآن “إن المسلم الحقيقي لا يرتكب شرا؛ وإننا ندين كل أعمال العنف ونصلي كي لا يحصل في بلادنا ما يجري في نيجيريا”.

 

نورالدين اليزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق